رأى النائب هاني قبيسي أنهم “يعطلون كل الاستحقاقات ولا يريدون رئيسا للجمهورية يوافق المقاومة برأي ويؤيدها بموقف”. وقال: “لا يريدون رئيسا يحمي ظهر المقاومة على مستوى النظام السياسي”.
وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة القصيبة: “يعطلون الدولة في ظل واقع اقتصادي مرير يعاني منه المواطن بعقوبات أوصلوها الى كل بيت، فلم يعد بمقدور اللبناني الذهاب الى مستشفى ولا الى العمل ويعيش بدون كهرباء وماء. يريدون رئيسا لا يساير المقاومة. لماذا هذا الحقد على الشهداء الذين حققوا انتصارا للبنان. هذه أدوات غربية دمرت اقتصاد الوطن بعقوبات وتمارس هذه الايام دورا سياسيا لإفشال المنظومة السياسية التي حققت الانتصار. هل تريدون رئيسا اميركيا يتغنى بالربيع العربي الذي أصبح جحيما ودمر الدول العربية التي سارت خلف سياسات مشبوهة؟”
وأضاف: “للأسف أن بعض الانظمة العربية تسكت عن الظلم في فلسطين المحتلة، كما سكتوا عن اجتياح لبنان وقصف الصهاينة لقرانا وبلداتنا، كما يسكتون اليوم عن حصار لبنان لتتمكن العقوبات منه. لا يسكتون فقط بل يشاركون في حصار لبنان، إذ ممنوع علينا تصدير منتوجاتنا الى اي بلد عربي. بعض الساسة في لبنان لا يسعون الى الحفاظ على القوة وعنصر القوة المتمثل بوحدة الشعب والجيش والمقاومة، فما الذي تريدونه؟ انكشاف لبنان امام قوة العدو الصهيوني وسيطرتهم وغطرستهم؟ هذا الأمر لن يحصل، ونحن نعي تماما تمسككم بهذه السياسة المشبوهة. لا تكترثون بما يعاني منه اللبنانيون. هناك من يرفض الحوار للوصول الى انتخاب رئيس ولا يوافق على أي طرح لرئيس يؤيد ثقافة المقاومة. يريدون بإصرار إيصال مرشحهم مهما طالت الازمة، ويعتبرون أن لبنان بخير بل يستمرون بالسير بهذه الازمة ليحققوا هزيمة داخلية لمن انتصر في السادس من شباط فقط، تحقيقا لسياسات غربية تمارس هيمنة وذلا على شعبنا”.
وتابع: “تعطلون انتخاب الرئيس وتعترضون على اجتماعات مجلس الوزراء لتصريف الأعمال ولا توافقون على أي تعيين، فمؤسسات الدولة أصبحت مشلولة، وأنتم تدمرونها برفضكم لإنجاز أي استحقاق، بل تجتمعون مع الغرب لإصدار املاءات جديدة علينا. من لم يرضخ للآلة العسكرية الصهيونية ومن لم يستسلم للعدو الصهيوني ومن أسقط السابع عشر من أيار، لن يركع ولن يستسلم لمؤامراتكم وعقوباتكم وتجويعكم للمقاومين. لن نسير وراء سياساتكم وتطبيعكم ولن نسير بركب السياسات الغربية والعربية للتخلي عن مبادئنا وثقافتنا، وعما أسسه موسى الصدر الذي انتصر عليكم بتكريس معادلة المقاومة في لبنان والأمة العربية”.
وختم: “لبنان اليوم بأمس الحاجة الى التفاهم والعيش المشترك، وإلى أن نكون جميعا متفاهمين على ما هو خير لدولتنا ومؤسساتنا. نحتاج إلى ألا يسعى فريق لهزيمة فريق آخر فنحن دعاة حوار وتفاهم مع كل الأطراف لإيصال رئيس للكل. لا نريد هزيمة أحد بل أن ينتصر لبنان بكل طوائفه وتياراته واحزابه وأن يتخلى البعض عن شعارات غربية”.