ضرب زلزال بقوّة 7,8 درجات تركيا وسوريا ومصر ولبنان وقبرص فجر الاثنين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في مدن تركية وأخرى سورية.
وذكرت صفحة الهيئة اللبنانية للعقارات أنّ “أجزاء من إحدى المباني القديمة سقطت في منطقة النبعة شرقي العاصمة بيروت”.
وبعد دقائق على الهزة، نزل العديد من سكان بيروت قبل فجر الاثنين إلى الشوارع وسط طقسٍ عاصف وممطر، وارتفعت الأدعية من المساجد.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ “هزة أرضية قوية شعر بها سكان لبنان مركزها تركيا، وأن الظلام والمطر حالا دون معرفة الأضرار بانتظار الصباح”.
وأعلن نائب الرئيس التركي عن ارتفاع عدد الضحايا جراء الزلزال الذي ضرب تركيا إلى 284 قتيلا، إضافةً إلى مئات المصابين، بعد سقوط عشرات المباني والمنازل جنوبي البلاد.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إنّ “تركيا رفعت حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، وهو ما يشمل تقديم المساعدة الدولية”.
وذكرت وسائل إعلام تركية أنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان طلب إحاطة عاجلة من مسؤولي المناطق المتضررة في محافظة كهرمان مرعش جنوبي البلاد.
ولحقت أضرار بالمباني، وتجمع الناس في الشوارع المكسوة بالثلوج، وفقاً لصور بثتها محطة “تي آر تي” الحكومية التركية. وتداول مستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر أبنية مهدّمة عقب الزلزال.
بدوره، ترّأس الرئيس السوري بشار الأسد اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال الذي ضرب البلاد والإجراءات اللازمة له.
وأكّدت وزارة الصحة السورية أنّ عدد ضحايا الزلزال بلغ حتى الآن نحو 237 قتيلاً، إضافةً إلى 639 جريحاً في مدن حلب وحماه واللاذقية.
وأعلن معاون وزير الصحة أحمد ضميرية أنّ هذه الحصيلة غير نهائية نتيجة الزلزال الذي ضرب شمال لواء إسكندرون، مشدداً على أنّ الوزارة رفعت الجاهزية في أقسام إسعاف المشافي في كل المحافظات.
كذلك، استنفرت فرق الاستجابة التي تقوم بنقل الإصابات للمشافي، ولفت ضميرية إلى أنّه تم تطبيق خطة الطوارئ العامة وخطة الإمداد للمستلزمات والأدوية لتزويد الأماكن المتضررة بها.
وأظهرت مقاطع فيديو شوارع العاصمة السورية دمشق ملأى بالسيارات والمواطنين الذين تركوا منازلهم خوفاً من سقوط المباني.
وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أنّ “عدداً كبيراً من المباني انهار في محافظة حلب”.