الخميس, نوفمبر 14
Banner

حصيلة مهولة لزلزال تركيا.. وتقديرات أميركية لفاتورة الكارثة

أسفر زلزال مدمر بشدة 7.8 درجات، في جنوب تركيا، صباح الاثنين، عن مقتل ما يزيد عن ألف شخص في البلاد ومئات الآخرين في سوريا المجاورة، بحسب ما أكده مسؤولون، وسط توقعات بأميركية بأن يتخطى حجم الخسائر الناجمة عن الكارثة مليار دولار.

وأظهرت الصور دمارا واسعا، فيما هرعت فرق الإنقاذ إلى أنقاض المباني، لأجل إخراج ناجين يرجح أنهم عالقون تحت الأنقاض.

والزلزال الذي وقع في منطقة كهرمان مرعش، على مقربة من الحدود مع سوريا، جرى استشعاره في دول كلبنان والأردن ومصر وإسرائيل، في حين تضررت مناطق بشدة من الكارثة.

وعقب الزلزال الأول، تم تسجيل هزة أرضية أخرى جديدة بشدة 7.5 درجات، بعد ظهر الاثنين، شمال شرقي تركيا.

وعلى غرار ما هو معتاد في مثل هذه الكوارث، تعرضت المنطقة لسلسلة من الهزات الارتدادية الأخرى، في حين جرى تسجيل أكبر الخسائر في جنوب تركيا ووسط سوريا.

ماذا نعرف حتى الآن؟

مقتل 1121 شخص على الأقل وإصابة أكثر من 7 آلاف في تركيا لوحدة، بحسب وكالة إدارة الكوارث ف البلاد.

في سوريا، جرى تأكيد مقتل 371 شخص، وإصابة 1089، في كل من اللاذقية وحماة وحلب وطرطوس.

وفي المناطق التي تقع خارج سيطرة الحكومة في سوريا، تم الإعلان عن مقتل 380 شخص بسبب الزلزال، في حين أصيب نحو ألف.

المئات من السوريين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض وسط جهود حثيثة لأجل إخراجهم.

الزلزال هو الأشد الذي تسجله المنطقة منذ عقود.

هذه المنطقة تقع على حزام يجعلها أكثر عرضة للزلازل، بحسب خبراء.

مآس فظيعة وخسائر بالجملة

أظهرت الصور وضعا مأساويا في مستشفى “باب الهوى”، شمالي إدلب، حيث غص المكان بالجرحى، بينما بدت وجوه الأطفال مضرجة بالدماء.

وبدا الأطفال والبالغون الذين قصدوا المستشفى، وقد علا الغبار وجوههم، بسبب انهيارات المباني التي تنذر بتشريد الكثير من الأسر.

يقول عمال الإنقاذ إن كل دقيقة تأخير تعني تسجيل المزيد من الضحايا، لأن كثيرين تحت الأنقاض ما زالوا ينتظرون أن تمد لهم أيدي العون.

وفي تركيا، يقوم نحو 9 آلاف من عمال الإنقاذ بالبحث عن ناجين، بحسب الرئيس أردوغان الذي قال إن 45 دولة، إلى جانب حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، عرضوا تقديم مساعدة.

وأظهرت الصور انهيارا في قلعة غازي عنتاب التاريخية التي يعود تاريخ إقامتها إلى القرن الثاني بعد الميلاد.

وكانت القلعة بمثابة موقع سياحي يقصده الكثير من الزوار في المنطقة، لكن الزلزال ألحق دمارا وُصف بالهائل.

وتوالت ردود الفعل الدولية المتضامنة مع كل من تركيا وسوريا، إثر الزلزال، وسط عروض لتقديم الدعم، في ظل تقارير عن حجم خسائر مفزع.

وينذر وقوع هذا الزلزال في فصل الشتاء، وفي ظل حرارة متدنية للغاية، باشتداد معاناة الأسر، لا سيما أن الوضع كان صعبا قبل وقوع الزلزال، بسبب تبعات الحرب والأزمة الاقتصادية في سوريا.

وكتبت “نيويورك تايمز”، أن الزلزال الذي وقع يوم الاثنين يزيد الطين بلة في كل من سوريا وتركيا، بسبب حجم الخسائر الضخم.

وقدرت هيئة المسح الجيولوجية في الولايات المتحدة الخسائر الناجمة عن هذا الزلزال بمليار دولار، حسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

Leave A Reply