الصحافي روني ألفا –
من لا يريد علاقات كاملة مَع سوريا فليَدخُل في نَفَق… بهذه العِبارات أستَذكِر مَوقِف دولَة الرّئيس مجلس النواب الأستاذ نَبيه بِرّي منذُ خَمسِ سَنوات، فترَةٌ لَم تُغيِّر في المَوقِف القَومي الثابِت مِن سوريا.
وما قَوافِل الدّعم الإنقاذي واللوجِستي الذي رأيناه يشقُّ طَريقَه عبرَ أرتال من الآليات التابِعَة لِحرَكَة أمَل سِوى ترجمَة لهذا المَوقف وكيفَ لا وسوريا جَريحَة وتُلَملِمُ جِراحَهَا بعدَ الزلزال المدمِّر الذي ضَرَبَها مخلّفًا آلاف الضحايا البريئَة بينَ قَتيلٍ وجَريح ومشرَّد.
ليسَ غَريبًا على حرَكَة أمَل نصرَة المَكلوم والمَظلوم وبالأخصّ في سوريا التي وَقَفَت وَقفَة شَرَف وَنُبل مَع الشعب اللبناني خِلال عَدوان تَمّوز 2006 ففَتَحَت بيوتَ مواطِنيها وفتَحَت جِسرًا بريًّا للمساعَدَة والنّجدَة.
إنَّ مبادَرَة حَرَك أمَل بِتَوجيهات مِن الرّئيس بري ليسَت رَدّ جَميلٍ فَحَسب بَل موقف قَومي صادِق يتخطّى السياسَة والإقتصاد والمَصالِح المشترَكَة لِيَرقَى إلى مستوى أخلاق الأخوّة الصادِقَة.
أمّا في السياسَة فَبَدا لافِتًا كَسر قانون قيصَر وضرب العقوبات بِعَرضِ الحائِط ما يُعَدُّ مَوقفاً سبّاقاً ومتقدِّماً في مَدّ يَد العَون إلى سوريا التي وبِحَسَب تَعبير الرئيس بِرّي ” لا يستطيع أحَد فصل العلاقات معها وإبقاءها في ثلاجة. لبنان وسوريا هما توأما التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة”.