في الخامس من شهر ديسمبر(كانون اول) من كل عام، يحتفل العالم بـ”اليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية”، حيث يعتبر فرصة فريدة للمتطوعين والمنظمات للاحتفال بجهودهم، وتقاسم قيمهم، وتعزيز عملهم بين مجتمعاتهم المحلية، والمنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة، والسلطات الحكومية، والقطاع الخاص، وذلك بحسب ما نشرته الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني الرسمي.
وبالإضافة إلى ما سبق، يهدف الاحتفال بـ”اليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية” أيضاً، إلى تعبئة آلاف المتطوعين كل عام، إذ يسهم برنامج متطوعي الأمم المتحدة في تحقيق السلام والتنمية عن طريق الدعوة إلى الاعتراف بالمتطوعين والعمل مع الشركاء لإدماج العمل التطوعي في البرمجة الإنمائية.
ويأتى اليوم العالمي للتطوع هذا العام، ليكون استثنائيا في ظل جائحة كورونا التي تسببت في العديد من الأزمات الصحية والاجتماعية على العالم، الأمر الذى جعل العمل التطوعي واجبا، لمساندة الأسر المتضررة من “كوفيد-19”.
وتعتبر خطة التأهب والاستجابة الاستراتيجية لفيروس كورونا (كوفيد – 19) — التي أعدتها منظمة الصحة العالمية — المتطوعين أصحاب مصلحة رئيسيين للتواصل بشأن المخاطر وإشراك المجتمع، ويشير هذا إلى الجهد الذي يبذله المتطوعون في أثناء جائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19).
ويهدف هذا اليوم إلى شكر جميع المتطوعين على جهودهم المبذولة دون مقابل، إضافة إلى رفع مستوى الوعي عند الناس من أجل زيادة مساهمتهم في بناء المجتمع.
وفي تعليقه على هذا اليوم قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس: “أناشد جميع الحكومات، في هذا اليوم الدولي للمتطوعين، أن تشجع العمل التطوعي، وتدعم جهود المتطوعين، وتعترف بمساهماتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. إن المتطوعين يستحقون منا أخلص آيات الشكر”.
الانطلاقة الأولى
كانت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، قد اعتمدت اليوم العالمي للتطوع من خلال القرار رقم “A/RES/40/212″، وذلك في تاريخ 17 ديسمبر من العام 1985. ومنذ ذلك الحين، انضمت الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني إلى المتطوعين حول العالم للاحتفال في ذلك اليوم في شهر ديسمبر من كل عام.
وفي قرار الجمعية العامة رقم “52/17″، والذي كان بتاريخ 20 نوفمبر من العام 1997، تم إعلان العام 2001، ليكون عاماً دولياً للمتطوعين. وتقرر هذا العام تحديداً لغرض تعزيز الاعتراف من المتطوعين، وتسهيل عملهم في إنشاء شبكة من الاتصالات وتعزيز فوائد الخدمة التطوعية. واعتمدت الجمعية العامة أيضاً، مجموعة من التوصيات بشأن السبل التي تمكن الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة بدعم العمل التطوعي وطلب إتاحة نطاق واسع “56/38” في 5 ديسمبر 2001.
بعد ذلك بقرابة الـ7 أعوام، وتحديداً في تاريخ 18 ديسمبر من العام 2008، تقرر القيام في 5 ديسمبر 2011 الذي يوافق اليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أو في موعد قريب من ذلك اليوم، بتكريس جلستين عامتين من جلسات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة لمتابعة السنة الدولية والاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لتلك السنة. ودعت الجمعية العامة في قرارها رقم “57/106” بـ 22 نوفمبر 2002 برنامج متطوعي الأمم المتحدة لضمان التحقيق الكامل لإمكانات اليوم الدولي للمتطوعين.
استراتيجيات اليوم العالمي للمتطوعين
واستخدم اليوم الدولي للمتطوعين استراتيجياً على مدى عامين، بحيث ركزت العديد من البلدان على مساهمات المتطوعين في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وهي مجموعة من الأهداف المحددة زمنيا لمكافحة الفقر والجوع والمرض والأمية والتدهور البيئي والتمييز ضد المرأة.