رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي أن إستجداء الحلول من الخارج لا يبني وطنا ولا يحل أزمة يرزح تحتها المواطن اللبناني مشددا على ضرورة التلاقي والتحاور بين الجميع للخروج من الأزمة والحفاظ على الكيان اللبناني وطنا حرا مستقلا قويا بثلاثيته التي أرست الاستقلال اللبناني وأزعجت المشروع الصهيوامريكي في المنطقة.
وتابع العلامة ياسين: إننا ندعو الفرقاء السياسيين للحوار الداخلي الضروري من أجل التوافق ووضع حلول تصب في مصلحة الشعب اللبناني لأن غياب الحوار الداخلي يفرض على لبنان نتائج حوارات خارجية قراراتها لا علاقة لها بمصلحة الشعب اللبناني مؤكدين ضرورة الكف عن التبعية للخارج خصوصا الأمريكي الذي يحاصر لبنان ولا مانع لديه من ترك أطفالنا للمجاعة كما فعل بقانون قيصر وترك الأطفال السوريين يأنون تحت ركام الزلزال حتى الموت في مشهد وحشي.
واضاف العلامة ياسين: إن الازمة الانسانية في سوريا التي خلفها الزلزال تفرض على لبنان من موقع الاخوة والجوار والانساني ورد الجميل الوقوف الى جانب سوريا بعيدا عن قانون القياصرة والملوك الذين لا يريدون الخير لا لسوريا ولا للبنان ولا لكل الاحرار في العالم.
كلام العلامة ياسين جاء في خطبة الجمعة في مسجد المدرسة الدينية حيث اضاف: إن نظام المحاصصة الطائفية التي تم ترسيخها منذ ثلاثين عاما هي السبب الرئيسي الذي يعرقل خروج لبنان من أزمته وبالتالي على كافة الأقطاب السياسيين نزع الطائفية التي لم تعد ممكنة بعد أن كشفت الأزمة الحالية عن وجودها المدمر.
وتابع العلامة ياسين: إن الثورة الإسلامية في ايران قدمت أفضل نموذج لبناء الدولة والحفاظ على سيادتها والتي تزداد قوة يوما بعد يوم فيما الأنظمة التي رعاها المشروع الصهيوامريكي الاستكباري في المنطقة إما سقطت أو موجودة بالنار والبارود ولذا فإيران قدمت نموذج حكم عادل يمكن لكل الشعوب الإستفادة منه.
وختم العلامة ياسين مهنئا الجمهورية الاسلامية في ايران قيادة وشعبا والمستضعفين وكل الاحرار في العالم بذكرى إنتصار الثورة وموجها تحية شكر لها على وقوفها الانساني والاخوي الدائم مع لبنان والتي كانت مشاركتها مهمة في تحرير لبنان وكذلك في كسر الحصار عنه ودعمه في الازمات وعروضها الدائمة في مختلف المجالات.