أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، اليوم الثلاثاء، عن تضرر 4.6 مليون طفل في تركيا و2.5 مليون طفل في سوريا عقب الزلزال الذي ضرب البلدين الأسبوع الماضي.
وجاء في بيان المنظمة الذي تم نشره على موقعها: “في حين أن العدد الإجمالي للأطفال المتضررين لا يزال غير واضح، يعيش 4.6 مليون طفل في 10 محافظات تركية التي ضربتها الزلازل، وتتضرر أكثر من 2.5 مليون طفل في سوريا”.
وأوضح البيان أنه لم يتم التأكد بعد من أعداد الأطفال الذين قتلوا وأصيبوا خلال الزلازل وعواقبه، أما “يونيسف”، فتتوقع أن يصل عددهم إلى الآلاف، كما أضافت أن العدد الإجمالي الرسمي للقتلى قد تجاوز35 ألف.
وفي الحديث عن جهود المنظمة في إغاثة المتضررين، أفاد البيان بأن “يونيسف”: “تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للمتضررين من الزلازل، وتعمل فرق المنظمة في الميدان مع الشركاء على توزيع الإمدادات الأساسية مثل الإمدادات الصحية الحيوية، والبطانيات، والملابس، وإمدادات مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي، فضلا عن مواصلة توفير أماكن آمنة للأطفال للعب والتعافي من الأحداث المؤلمة التي شهدوها”.
وأضاف البيان في ملف التعليم، أن يونيسيف تعمل على تمكين الأطفال من العودة إلى التعلم في أقرب وقت ممكن، وتقوم بتقييم الأضرار التي لحقت بالمدارس وإعدادها للإصلاحات الفورية، بالإضافة إلى إنشاء أماكن تعلم مؤقتة.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 شباط/فبراير، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وأسفر الزلزال، الذي كان مركزه مدينة كهرمان مرعش، التركية، عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف في تركيا وسوريا.
وحصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، إذ لا يزال عدد كبير من الأشخاص تحت أنقاض المباني التي انهارت، فيما قدّرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا يصل زهاء 23 مليون شخص.
وأدى الزلزال إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة، بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى، مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي، كما تم تسجيل العديد من الهزات الارتدادية.