لا يزال خبراء الصحة يحذرون من شتاء مميت في الولايات المتحدة مع تزايد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، وسط ظروف صحية حالكة، وطريق طويل قبل عودة الحياة إلى طبيعتها.
وعلى الرغم من اقتراب اللقاحات المضادة للفيروس التاجي من الاعتماد، إلا أن خبراء يرجحون أن يصل عدد الوفيات المرتبطة بـ “كوفيد-19” إلى 4 آلاف حالة يوميا في ظرف أسبوعين.
وترسم الأرقام الحالية للفيروس في الولايات المتحدة صورة قاتمة للوضع الصحي مع دخول فصل الشتاء، إذ سجلت البلاد في يوم الخميس فقط 2879 حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا بحسب إحصائيات جامعة “جونز هوبكنز”.
وطلبت شركتا فايزر/بايونتك وموديرنا من إدارة الغذاء والدواء إجازة استخدام لقاحهما في الولايات المتحدة، بينما اعتمدت المملكة المتحدة استخدام لقاح فايزر بصفة رسمية.
وفق تقرير لشبكة “سي إن إن”، فإن الأطباء والممرضات ومديرو الجنائز يستعدون لموسم قاسي بعد أشهر من مواجهة الوباء في الصفوف الأمامية.
وتوقع الدكتور جوناثان راينر من كلية الطب بجامعة جورج واشنطن أن معدل الوفيات سيتضاعف على الأرجح في أقل من أسبوعين ليصل إلى متوسط 4000 حالة في اليوم.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز “إل سنترو” الطبي في كاليفورنيا، أدولف إدوارد، إنهم تجاوزا نقطة الانهيار، لكن الموظفون “محطمون”.
وأضاف: “نحن في حالة حرب ضد كوفيد”، مشيرا إلى أنه لا يعرف متى من الممكن أن يتوقف الوباء، ولا يدرك أيضا المدة التي تجعل فريقه في المستشفى يصمد أمام زيادة عدد الحالات.
على الرغم من الخيمة الإضافية التي نصبت في بجوار المستشفى لاستيعاب أعداد إضافية من المرضى، إلا أن إدوارد غير متأكد من أن المرفق يمكنه استقبال المزيد من المرضى دون مزيد من الموظفين.
وقال إن أولئك الذين يعملون بالفعل في المستشفى “مرهقون بشدة” وبعضهم يواجهون المرض ذاته.
مستشفى مونتيفيوري نيو روشيل في نيويورك يعاني أيضا من نقص في الموظفين مع مطالبات الممرضات بزيادة الكادر التمريضي ورفع الأجور.
وتعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا من جائحة كورونا بتسجيلها لأكثر من 14 مليون إصابة مؤكدة واقتراب الوفيات من حاجز 300 ألف حالة وفاة.
وسجلت الولايات المتحدة، الجمعة، رقما قياسيا من الإصابات بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، بلغ 225,201 إصابة جديدة، حسب إحصاء جامعة “جونز هوبكنز”.
وقالت الجامعة إن عدد الوفيات الجديدة جراء الفيروس في البلاد خلال الفترة الزمنية ذاتها بلغ 2500 وفاة.