كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: الزلزال المالي يفتك بما تبقّى من هذا البلد؛ الدولار صار فوق السحاب ولا سقف لصعوده في زمن تحكمه سياسات خرقاء، وتتحكّم به عصابات متوارية في الغرف السوداء، ومحصّنة بحمايات أقوى من البلد. واللبنانيون جميعهم صاروا مدفونين أحياء في مقبرة جماعية تحت أنقاض الليرة، وودائعهم المسروقة والمكدسة في خزائن المصارف، التي تمارس أحقر عملية إذلال للمودعين.
تلك العصابات أطلقت العنان للدولار، وها هو بقفزاته المرعبة يطرق باب المئة الف ليرة، فيما الناس يطرقون رؤوسهم في إذلال ما بعده إذلال، مهزومين عاجزين عن ولوج ابواب المتاجر، متحسّرين على لقمة عيش صار سعرها ناراً حارقة، وكرة النار تدحرجت على كل الاساسيات، في مسار اجرامي تلوح في أفقه نهاية مشؤومة، لن يكون مفاجئاً فيها إن وصل فيها المواطن اللبناني الى لحظة جهنمية يصبح فيها مزلّطاً بالكامل، ومفلساً بالكامل، لا تطال يده حتى قطرة ماء يشربها.
ما هو أفظع من هذا المسار، هو انّ معطّلي الحياة في لبنان مصابون بالعمى، او بقصر النظر، لا ترى عيونهم أبعد من حدود محمياتهم التي يتحصّنون فيها، بعيدا عن جوع الناس، ووجع الناس، ولا تسمع آذانهم سوى شعاراتهم الزائفة، وبطولاتهم المدّعاة، وبكائياتهم الكاذبة التي ذرفت وما زالت تذرف من عيون منافقة، بدل الدمع الصادق، ماء مسموماً ملوثاً بإرادة الصراع والانقسام، وقتل الأمل والرجاء بالخلاص، محصّناً بساديّة سياسية كفرت بالوطن وشعبه، جوهرها الاساس: أنا.. ومن بعدي الطوفان.
واذا كان معطلو الحياة في لبنان مزهوّين ببضعة آلاف من المناصرين يصفقون لهم، فماذا عن سائر الملايين من اللبنانيين؟ هؤلاء وحّدتهم المصيبة، وينطقون بلسان واحد، ويسألون المعطّلين: ما هي آخرة هذا التعطيل؟ والى أين تريدون أن تصلوا بعد؟ والى أين تريدون أن تذهبوا بهذا البلد؟ ولماذا هذا التخلّي عن الناس؟ وهل كلّف أحد منكم نفسه بالنزول الى الناس والتمعّن قليلاً في ما لحق بهم من ظلم ومآس أُسقِطوا فيها؟
بالتأكيد في زمن اللامبالاة لن يجرؤ أحد على الجواب، بل لعلّ هذا الجواب يخبر عن نفسه بنفسه في أية لحظة، حيث أن اللبنانيين صبروا على كل الضيم اللاحق بها، وراهنوا على استفاقة سياسية واقتصادية مسؤولة تنصفهم، ولكن بالتأكيد انّ لصبر الناس حدوداً، فالشعارات الزائفة لا تطعم جائعا ولا تروي عطشانا، والعناوين السيادية لا تداوي مريضا، واسطوانات الممانعة لا تؤمّن للمواطن فتات يومه وقوت ابنائه، والمكايدات والاحقاد لا ترجع جنى عمر المودعين، ونفوس اللبنانيين استوطنها البؤس وباتت في ذروة الاحتقان والغليان والفوران، وقد لا يطول الوقت حتى يتفجّر الغضب في كل الارجاء.
وكان لافتاً للانتباه في هذا السياق ما أوردته المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا عبر حسابها على “تويتر”، حيث كتبت: “مع استمرار فقدان العملة اللبنانية لقوتها الشرائية بوتيرة متسارعة، لم يعد معظم الناس قادرين على شراء السلع والخدمات بنفس القدر. التنفيذ الفوري للإصلاحات الشاملة أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى”.
طارت الرئاسة
الطوفان ينطلق جارفاً كل اسباب الحياة، فيما لا رادع يكبح مسبّبيه، كلّ الاجهزة معطلة، وحكومة تصريف الاعمال في اعلى درجات تخبطها وارباكها، ولا حول لها ولا قوة. لها عين ترى، ولا طاقة لها على القيام بشيء، أمّا ديوك التعطيل فماضية في صياحها الوقح، كلّ على كومة شعاراته وكيدياته، وفي ترسيخ القطع النّهائي للطريق الرئاسي، الذي يتفق القاصي والداني ان انتخاب رئيس الجمهورية يشكل نافذة عبور نحو شيء من الانفراج.
الرئاسة مخطوفة
جديد الملف الرئاسي أنّ اوراقه، بحسب ما قالت مصادر مسؤولة متابعة لتطورات الملف الرئاسي لـ”الجمهورية”: لم تعد فقط على ما كانت مبعثرة بين التناقضات السياسية، بل مزّقتها ارادة التعطيل بالكامل، وإعادة لحمها من جديد صارت مستحيلة.
وقطعت المصادر الأمل في أن ينحرف المعطلون عن هذا المسار الذي خطف الرئاسة وألقى بها في غياهب المجهول. وقالت: منذ بداية الشغور في رئاسة الجمهورية، وضعنا في حسباننا احتمال ان ينتخب رئيس للجمهورية ضمن فترة لا تتجاوز الشهرين، وعملنا في هذا الاتجاه، وواكَبنا الخارج بدعوات متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية، فاصطدمنا باستعصاء داخلي، تَجاهَل، لا بل تعالى على دعوات الخارج، وفَشّل كل مسعى داخلي الى رئيس توافقي. كل هذا المسار أوصلنا الى قناعة باتت راسخة بأنّ ثمة ارادة خبيثة لدى البعض بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وخَلْقِ أمر واقع مُفتت على كل المستويات. ولأن لا قدرة لأحد على حسم الملف الرئاسي وحده، ولأن الطريق الى التوافق والتفاهم باتت مقطوعة نهائيا، ولأن اولوية البعض هي تغليب منطق التحدّي والصدام، فهذا يدفعنا الى الجزم بأننا دخلنا في الوقت القاتل، حيث اننا بتنا قاب قوسين أو أدنى من أن نترحّم ليس على رئيس للجمهورية، بل على كل الجمهورية.
سقطت المبادرات
بدورها، ابلغت مصادر معنية مباشرة بحركة الاتصالات المرتبطة بالملف الرئاسي الى “الجمهورية” قولها “انّ اي مسعى داخلي محكوم بالفشل المسبق، وتبعاً لذلك فإنّ حركة الاتصالات متوقفة بالكامل، وليس في الافق ما يؤشر الى انطلاق اي مبادرة جدية في المدى المنظور”.
ولفتت المصادر الى انّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي كان حتى الامس القريب رافضاً التسليم للتشاؤم ومُصرّاً على التمسك بشيء من التفاؤل حول امكان حلقة التعقيدات في اي لحظة، استنفد كل محاولاته لخلق توافق رئاسي، الى حد انه لم تعد ثمة جدوى من اي محاولة مصطدمة سلفاً بمنطق التعطيل والتحدي والشروط التي لا يمكن ان تنتج رئيساً.
واذا كان ثنائي حركة “أمل” و”حزب الله” قد حسم موقفه لناحية تبني ترشيح الوزير سليمان فرنجية، وهو عاكف على بذل جهود حثيثة تجاه المكونات النيابية لتأمين اكثرية الانتخاب لفرنجية، فإنّ هذا الامر، كما تقول المصادر عينها، تقابله على الضفة المسيحية عدم قدرة على اختيار مرشح جدي، وكذلك على توفير اكثرية الانتخاب لأي مرشّح من هذا الجانب. ومن هنا، فإنّ ما يسود على هذه الضفة لا يعدو اكثر من تغطية هذا العجز بالهروب الى الامام والتمترس خلف الشروط والمعايير.
ولفتت المصادر الى انّ البعض قد يفترض انّ موقف الثنائي يشكل العقدة المانعة لانتخاب رئيس الجمهورية، ولكن ان دققنا ملياً في المشهد الرئاسي، ستتبدّى حقيقة لا لبس فيها تفيد ان العقدة الاساس في الملف الرئاسي تكمن في البيت المسيحي المعني مباشرة بالملف الرئاسي، حيث انه يعاني انقساما حادا، ورفضا قاطعا للاجتماع حول مرشّح معيّن، فلا “القوات اللبنانية في وارد ان تنزل عن شجرة اشتراطاتها، برغم انها تدرك عدم قدرتها على فرض منطقها، وتوحيد قوى المعارضة حول مرشح سيادي من صلبها، وتسويق ميشال معوّض الذي لم يكن في هذه التجربة اكثر من مرشح بدل عن ضائع. ولا التيار الوطني الحر قابِل لأن يتنازل عن معاييره الرئاسية التي لا تنطبق سوى على مرشح برتقالي الشكل والمضمون اسمه جبران باسيل، ولا البطريرك بشارة الراعي استطاع ان يجمع بين الخصمين اللدودين او يقرّبهما من ادراك المخاطر الكبرى التي ينذر بها استمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، ليس فقط على موقع الرئاسة الأولى بل على دور المسيحيين وحضورهم في لبنان.
تبعاً لذلك، تؤكد المصادر انّ استحالة تقريب التناقضات المسيحية من بعضها البعض، وكذلك استحالة بلوغ توافق على المستوى الوطني على انتخاب رئيس، يعنيان انّ الفراغ في رئاسة الجمهورية بات مفتوحا بالحد الادنى على اشهر طويلة، مفتوحة بدورها على شتى الاحتمالات السلبية، ومَن يراقب نبض الشارع مع تفاقم ازمة الدولار وارتفاع الاسعار الى مستويات جنونية، لا يصعب عليه إدراك انّ الشارع بات قنبلة موقوتة توشِك على الانفجار، وإسقاط لبنان في فوضى قاتلة وفلتان شامل لا حدود له.
إجتماع باريس
وتوازياً مع الإنسداد الداخلي، أبلغ مصدر ديبلوماسي في باريس الى “الجمهورية” قوله ان الدول المعنية بالاجتماع الخماسي تنتظر ما سيتقرر في لبنان، ربطاً بـ”رسالة الاجتماع” التي نقلها سفراء الدول الخمس الى القادة في لبنان، وفي ضوء ذلك ستتقرر الخطوات التالية والاجراءات التي ستتخذ وخصوصا من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا.
ولفت المصدر الى ان التقارير الواردة من لبنان لا تبعث على الاطمئنان، ولا تؤشر الى نية ايجابية لملاقاة حرص أصدقاء لبنان على هذا البلد وعودة التوازن السياسي اليه عبر انتخاب رئيس للجمهورية، بل نلمس مزيداً من الاصرار لدى المكونات على انتهاج مسارات تعمّق أزمة لبنان اكثر، وتمنع المجلس النيابي من اختيار رئيس الجمهورية.
وردا على سؤال، استبعد المصدر “ما تردد عن زيارة محتملة لمسؤول فرنسي الى لبنان، كما استبعد عودة الدول الخمس الى الاجتماع من جديد، ذلك ان اجتماع الاثنين أدى الغرض المُتوخّى منه، واكد على ما ينبغي على القادة اللبنانيين ان يدركوه وهو ان انتخاب رئيس الجمهورية مسؤوليتهم، واصدقاء لبنان على التزامهم بتقديم الدعم له على مستويات مختلفة، وثمة فرصة محدودة جدا امامهم للاستجابة الى ما تتطلبه مصلحة بلدهم، ومع نفاد هذه الفرصة، ثمة كلام آخر، ومقاربات من نوع آخر للملف اللبناني، لن أتحدث عن عقوبات او اجراءات قاسية، بل اقول بكل ثقة انه سيكون هناك تَعاط حازم جديد ومختلف جدا عمّا سبق مع معطلي انتخاب الرئيس في لبنان.
تبرير الفشل
على انّ ما نقله سفراء الدول الخمس الى المسؤولين في لبنان، وعلى ما تقول مصادر موثوقة لـ”الجمهورية” لا يعدو أكثر من تبرير فشل اجتماع باريس، والرسالة الاساسية التي نقلوها خلاصتها اننا قمنا بما علينا تجاهكم، وحاولنا ان نساعدكم، ونتمنى عليكم ان تنتخبوا رئيسكم، والكرة في ملعبكم، فقد صرتم وحدكم. اما الحديث عن عقوبات وضغوطات على معطّلي انتخاب رئيس الجمهورية، فقبل التلويح بعقوبات، كيف لهم ان يعرفوا المعطّل من غير المعطّل، خصوصا ان لكل طرف داخلي مرجعيته الاقليمية والدولية التي ترعاه وتبارك موقفه وتوجّهه، الا اذا كان القصد من ذلك عقوبات على طرف معيّن، فهذا امر آخر، لن يؤدي الا الى مزيد من التأزم.
مع بوحبيب
وكان وزير الخارجية الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب قد استقبل امس سفيرة فرنسا آن غريو، وسفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا، وسفير مصر ياسر علوي، وسفير قطر إبراهيم عبد العزيز السهلاوي، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية فارس حسن عمودي حيث أطلعوه على خلاصة الاجتماع الخماسي الذي كان قد عُقد في باريس وشدّد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية. كما أكّدوا على ضرورة البدء بإجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية اللازمة، علمًا أنّ الدول الخمس ستبقي اجتماعاتها مفتوحةً لمتابعة التطورات.
الحريري
سياسياً، شكلت عودة الرئيس سعد الحريري الحدث الابرز في الساعات الاخيرة، أكان بالنسبة الى ما يتعلق بإحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري والحشد الجماهيري الذي رافق رئيس تيار المستقبل خلال زيارته لضريح والده الشهيد، او في المواقف التي اطلقها برغم تأكيده ترك العمل السياسي، حيث اكد الحريري انه “ترك الساحة للجيل الشاب الذي طلب التغيير في الثورة التي شهدها لبنان عام 2019″، مُشيراً إلى أنه “كان على الجميع في السلطة أن يفعلوا الشيء نفسه لأنهم فشلوا في إدارة البلد”.
وقال الحريري: “لستُ من الأشخاص الذين يقولون مش قادر وما بدّي، البلد وصل إلى هذه الحالة نتيجة سوء الإدارة. ولبنان غني جداً ويجب إدارته بما يصبّ في مصلحة الناس”. واضاف: “لن أتحدّث بالسياسة لأنّني علّقتُ عملي السياسي، والحق ليس على التشرذم السنّي فكلّ مَن قرّر أن يحمي حقوق الطائفة حرق دينها”.
وخَلص الى القول رداً على سؤال: “المكوّن السنّي لا يعرقل انتخابات رئاسة الجمهورية”.
واذا كان بيت الوسط قد شهد حركة زوار من مستويات سياسية وشعبية مختلفة، برزت امس خطوة قام بها الحريري وارتَدَت اكثر من دلالة، وتجلّت في زيارته امس لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استبقاه الى مائدة الغداء، حيث دارت المحادثات التي غَلب عليها الود”.
رسالة بري
وكانت لافتة في هذا السياق الكلمة التي توجّه بها الرئيس بري في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري، وانطوَت على رسائل بالغة الاهمية في كل الاتجاهات الداخلية، حيث قال فيها: في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها لبنان، مجدداً كما الشعور في اللحظات الأولى لتلك الجريمة التي أريد من خلالها اغتيال الوطن والإنسان في ?? شباط ????، هو… هو نفس الشعور بالخسارة الجسيمة التي لا تعوّض لقامة وطنية وإنسانية جُبلت بالمحبة والإنفتاح والتفاني حتى الشهادة في سبيل لبنان، عَنيت به الرئيس رفيق الحريري. في ذكرى استشهاده، نحن مدعوون جميعاً الى التحلي بالمناقبية السياسية التي آمن بها الراحل الكبير توافقاً وشراكة وقبولاً بالآخر، بذلك نمنع اغتيال الطائف واغتيال لبنان الذي استودعه الشهيد رفيق الحريري والشهداء كل الشهداء أمانة في أعناق جميع اللبنانيين ونحفظه وطناً واحداً موحداً لكل أبنائه.
قائد الجيش
على صعيد آخر، أكد قائد الجيش العماد جوزف عون “أن الجيش سيبقى الضامن لأمن لبنان، وسيصمد متمسّكًا بإرادة لا تلين مهما عظمت التحديات”.
وقال العماد عون، خلال زيارته امس فوج الهندسة في الوروار، حيث التقى الضباط والعسكريين بحضور عناصر الفوج الذين كانوا في عداد البعثة اللبنانيّة التي نفّذت مهمة بحث وإنقاذ في المناطق المنكوبة في تركيا وسوريا: “مَثّلت السنوات الثلاث الماضية تجربةً بيّنت القدرة الحقيقية للجيش الذي بلغت إنتاجيتُه خلالها أكثر من أي وقت مضى، لأن كفاءة الجيوش تَظهر في ظروف مماثلة. صحيح أنّ جيشنا يفتقر إلى الكثير من المقومات المادية، لكنه غني بالعزيمة والإرادة اللذين تكمن فيهما القوّة الفعلية بما يتخطى قوة السلاح والعتاد، فالحروب تُخاض بالسلاح لكنّ الانتصار فيها يكون بالرجال. أقول لكم انّ المرحلة السابقة فخر لكم ولنا وللبنان. لولا عزيمة الجيش التي هي من عزيمتكم لكان وطننا في وضع أصعب بكثير تحت وطأة الأحداث والأزمات المتلاحقة من التحرّكات الشعبيّة الواسعة في العام 2019 إلى انتشار جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت، وصولًا إلى التدهور الاقتصاديّ الراهن. كل ذلك بالتوازي مع التصدي للعدو الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية حيث يقف عناصرنا ثابتين أمام هذا العدو على الرغم من إمكاناته، ويحبطون مخططاته وأطماعه. لو مَرّ جيش آخر بهذه التجربة لما صَمد كما صمدتم، وإنّ اللبنانيين جميعًا يقدّرون تضحياتكم، ويعلّقون عليكم آمالًا كبيرة”.
التيّار يدين المصارف
من جهة ثانية، دان “التيّار الوطنيّ الحرّ” الإضراب المفتوح الذي أعلنته جمعيّة المصارف، واعتبر في بيان امس أنّ إقفال المصارف كما حصل في 17 تشرين 2019 سيؤدي الى المزيد من الإنهيار المالي والإقتصادي ونتائجه الكارثية بدأت بالظهور، وهو إجراء لا يحق لأصحاب المصارف اتخاذه بل يُعتبر ضغطاً وابتزازاً لوَقف أي شكل من أشكال المُساءلة والمحاسبة، وهو قصاص جماعي للشعب اللبناني بمختلف فئاته وللبنان كدولة”.