أقامت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، إلى جانب مكتب رئيس بلدية ديار بكر، إحدى أكثر المدن تضررا من الزلازل، مخيما على ضفاف نهر دجلة في منطقة سيلفان على مساحة 190 ألف متر مربع.
وسيتم نصب 4200 خيمة، يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 15000 شخص. في غضون ذلك، تعارض منظمات المجتمع المدني في المنطقة المبادرة بسبب مخاطر حدوث فيضانات هائلة في نهر دجلة.
وفي السياق نفسه، أصدر المجلس التنسيقي لاتحاد الغرف التركية للمهندسين والمعماريين “تمّوف” لمحافظة ديار بكر بيانًا صحفيًا، أكد فيه أن إنشاء مخيم على ضفاف نهر دجلة هو مبادرة محفوفة بالمخاطر.
بالإضافة إلى ذلك، قال بوزان إن احتمال دخول مياه الصرف الصحي من المخيم إلى نهر دجلة يشكل أيضًا تهديدًا خطيرًا للنظام البيئي بسبب مخاطر التلوث والأوبئة.
وتابع بوزان: “بقاء الناس الذين اعتادوا على حياة المدينة في منطقة معزولة دون وسائل الراحة اللازمة سيكون له تأثير نفسي سلبي على ضحايا الزلزال”.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 شباط/فبراير الجاري، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا 1414 وفاة، و2357 مصابا، بحسب وزارة الصحة السورية.
وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي، كما تم تسجيل العديد من الهزات الارتدادية.