السبت, نوفمبر 23
Banner

هل يجب ان يتحول اللبنانيون الى لاجئين كي يحصلوا على مساعدات؟

مرسال الترس – سفير الشمال

بعد ثلاث سنوات ونيّف على بداية الانهيار في بلادهم، يتساءل اللبنانيون لماذا وصلت بهم الأمور الى هذا الدَرك، ومن هي الجهة الخفية التي تقف وراء الكواليس وتحرك الدمى على المسرح اللبناني؟

المواطن في هذا البلد كان مستواه المعيشي يضاهي مواطني أفضل الدول النامية، يقف اليوم مشدوهاً. فهو يستعطف المصارف كي تمنحه جزءاً من حقوقه، وهو يقف مكسور الجناح أمام المستشفيات لأنه لا يستطيع إدخال مرضاه اليها، وسيضطر الى بيع أغلى ما يملك بغية إدخال فلذات اكباده الى المؤسسات التعليمية! فبينما كان موظف الفئة الرابعة في الدولة يوازي راتبه الالف دولار أميركي بات اليوم بالكاد يوازي ثلاثين دولاراً لا بل انه في إنحدار متواصل.

على خط مواز يتمتع النازحون السوريون ببحبوحة لافتة فهم الذين كانوا يحصلون على مساعدات مالية توازي مئتي دولار في الشهر للعائلة من قبل “المؤسسات الاجتماعية” الأميركية والأوروبية وأحياناً العربية، ويتعرضون للتهكم من قبل المجتمع اللبناني، بات دخلهم محترم جداً إزاء ما يحصل عليه اللبنانيون، ويظهر ذلك بوضوح أمام الآت السحب على أبواب المصارف.

وما يُقال عن النازحين السوريين بات يمتد الى اللاجئين الفلسطينيين. فمنظمة الأونروا بدأت في كانون الأول الماضي بخطة المساعدات النقدية لمجتمع لاجئي فلسطين في لبنان بعد حصول الوكالة على تمويل إضافي نتيجة جهود حشد التمويل المكثفة. حيث بات اللاجئون الفلسطينيون غير المستفيدين من برنامج شبكة “الأمان الإجتماعي” يحصلون على مبلغ 50 دولارًا للشخص الواحد إذا كانوا ضمن الفئات التالية:

*الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 18 عامًا.

*مرضى السرطان وغسيل الكلى والثلاسيميا والتصلب اللويحي المعروفين لدى الأونروا.

*كبار السن المعروفين لدى الأونروا (أي أولئك الذين زاروا المراكز الصحية التابعة للوكالة بين كانون الثاني 2020 و 1 كانون الثاني 2022)، والاشخاص من ذوي الإعاقة المعروفين لدى الأونروا.

بحيث يحصل كل مسن على 50 دولاراً عن هذه الدورة من التوزيع و50 دولاراً عن كل من الدورتين السابقتين للتوزيع أي 50 زائد 100 دولار ما مجموعه 150 دولاراً لكل مسنّ.

وأعلنت الأونروا أنها ستبذل قصارى جهدها للتخفيف من المعاناة التي يواجهها لاجئو فلسطين في لبنان.

فهل هناك في الغرب من يبذل قصارى جهده ليساعد أفراد الشعب اللبناني أم أن المطلوب أن يتحول الللبنانيون الى لاجئين أو نازحين لكي تؤمن لهم المساعدات؟.

Leave A Reply