الجمعة, نوفمبر 22
Banner

“إميل إده (١٨٨٤ – ١٩٤٩) رائد لبنان الكبير”: كتاب لرياض نخول يروي الدور والتحديات

“إميل إده (١٨٨٤ – ١٩٤٩) رائد لبنان الكبير”.

صدر كتاب للدكتور رياض نخول بعنوان: “اميل إده ١٨٨٤ – ١٩٤٩، رائد لبنان الكبير”، وهو كتابه الثاني حول رجالات القضية اللبنانية بعد كتابه: “#داود بركات ١٩١٤ – ١٩٢٠ شيخ الصحافة العربية، مواقف واصلاحات”.

يبدأ الكتاب منذ اعلان الدستور العثماني عام ١٩٠٩ حتى وفاة اميل إده. يطرح فيه المشكلات والتحديات التي رافقت أعمال الوفود اللبنانية إلى مؤتمر الصلح ودور إده في صياغة المذكرات في الوفد الاول والثالث ومواجهته الحركة الصهيونية الطامعة في اقتطاع جزء من جنوب لبنان حتى الليطاني من جهة، ومواجهته الطروحات الوحدوية السورية والعربية من جهة ثانية.

وبعد اعلان لبنان الكبير، يعرض الكاتب لدور إده في المجالس التمثيلية ووضع الدستور حتى تسلمه رئاسة الحكومة عام ١٩٢٩ التي حظيت باصدار مراسيم اشتراعية. تطرق المؤلف الى أزمة ١٩٣٢ الرئاسية ثم انتخاب إده رئيساً للجمهورية واتفاقية ١٩٣٦ مع فرنسا من أجل وضع حد للاطماع الصهيونية والطروحات الوحدوية على قاعدة ضمان استقلال لبنان ووحدة أراضيه. ثم استقالة إده في أثناء الحرب العالمية الثانية وصولًا الى أزمة الرئاسة عام ١٩٤٣ وما رافقها من تدخلات من الجنرال سبيرز اليهودي ووقوع #إميل إده بين سندان السياسة البريطانية ومطرقتها اي بين التلويح بانتقال السلطة المدنية في لبنان الى سلطة عسكرية بقيادة ضابط بريطاني بحسب فرنسا او الخضوع لمشاريع الوحدة كما تطرحها بريطانيا او طروحات الاقتطاع لجنوب لبنان كما تسعى الحركة الصهيونية، الامر الذي دفعه الى قبول منصب الرئاسة وتحمّل المسؤولية مطالبًا بالتروِّي في طلب الاستقلال وعدم تعديل الدستور من دون درس مشروع التعديل من قِبَل لجنة الادارة والعدل، وضرب الوجود الفرنسي في الشرق الادنى وترك المنطقة للنفوذ البريطاني المؤيد لقيام وطن قومي لليهود في أرض فلسطين بدعم من الولايات المتحدة الاميركية الساعية الى فرض شروطها على المنطقة بعد دخول الاتحاد السوفياتي حلبة الصراع الدولي بوجود النفط عصب الاقتصاد العالمي.

طالب إده بضمانات دولية لاستقلال لبنان من أجل استمرار النظام في خضم تجاذبات دولية كبيرة وطروحات صهيونية تلغي وجود لبنان تبدأ بدولة الساحل التي تضم أجزاء من فلسطين ولبنان وسوريا ولا تنتهي بتحالف الاقليات حيث تتم محاصرة سوريا من الشمال بواسطة تركيا ومن الجنوب باسرائيل، وذلك على وقع تصريح بن غوريون بإقامة دولة مسيحية في لبنان. إضافة الى مشاريع بريطانيا المتنوعة والهادفة الى إقامة هلال شيعي ووطن قومي يهودي.

في ظل كل هذه التحديات والمتغيرات تمسّك اميل إده بطروحاته الوطنية وأسس حزب الكتلة الوطنية اللبنانية الاشتراكية عام ١٩٤٦ طارحاً فكرة “اللبنانية الجامعة” التي تضم الشعب اللبناني بكل شرائحه وفئاته وفق مبدأ التنوع الراقي والحر من ضمن الوحدة.

اعتمد الدكتور رياض نخول في بحثه الاكاديمي على مخطوطات الرئيس إده والمذكرات التي قدمها الى المراجع الدولية وعلى أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية والارشيف الدبلوماسي في مدينة نانت Nantes والارشيف العسكري في مدينة فينسين Vincennes، ناهيك عن أرشيف حزب الكتلة الوطنية ومحاضر مجلس النواب والبيانات الوزارية والجريدة الرسمية وأرشيف المحفوظات الوطنية وعشرات المصادر والمراجع العلمية.

النهار

Leave A Reply