أعلنت وكالة خدمة الطقس الوطنية الأميركية “إن دبيلو أس”، أن عاصفة “هائلة” ستؤثر على 48 ولاية بطقس شتوي وعواصف رعدية شديدة، ودرجات حرارة منخفضة لعدة أيام، بحسب تقرير نشره موقع أكسيوس.
وستؤثر العاصفة على 75 مليون نسمة من سكان الولايات بما في ذلك الولايات الجنوبية، بحسب تنبيهات الطقس، الأربعاء.
وحذرت وكالة “أن دبيلو أس” من مخاطر هائلة من الطقس، حيث ستشهد الولايات درجات حرارة متطرفة بشكل ملحوظ.
ووفق التنبيهات التي أطلقتها بعض الولايات، ستشهد ولاية كاليفورنيا الأمطار والثلوج، كما ستشهد بعض الولايات “حدثا نادرا” يتخلله تساقط الثلوج على مستويات منخفضة، وفقا لأكسيوس.
ويشير التقرير إلى أن موجة هواء قطبية شمالية شديدة البرودة قادمة من كندا تتجه جنوبا، حيث ستنخفض درجات الحرارة في ولاية مونتانا ووايومنغ، ليستقر الطقس الباردة لفترة طويلة في ولاية كاليفورنيا.
وقالت خدمة الطقس الوطنية إنه من المتوقع تساقط ثلوج تصل إلى 60 سنتيمترا ووصول سرعة الرياح إلى 97 كلم في الساعة في بعض المناطق خلال يومي الأربعاء والخميس وفق تقرير لوكالة رويترز.
وتسبب قدوم العاصفة، الأربعاء، بانقطاع التيار الكهربائي في كاليفورنيا، حيث أغلقت الطرق السريعة بين الولايات من أريزونا إلى وايومنغ، وألغيت أكثر من 1500 رحلة جوية، وفق تقرير لوكالة أسوشيتد برس.
وأظهرت بيانات خدمة “فلايت أوير” لتتبع الرحلات الجوية، تأثر 4400 مسافرا، بعد إلغاء أو تأخير رحلاتهم الجوية.
وقالت وزارة النقل الأميركية عبر حسابها في فيسبوك إن “العاصمة الشتوية الكبيرة ستحمل معها إغلاقات لعدة أيام على الطرق السريعة والطرق الثانوية في جميع أنحاء وايومنغ”.
واد كادرماس، شرطي الدوريات السريعة في شمال داكوتا، قال “في بعض الأحيان يكون من المستحيل جسديا مواكبة الطبيعة الأم”، محذرا أولئك الذين يخرجون من دون “سترة شتوية، ويرتدون سراويل قصيرة.. إذ يعتقدون أنهم سينتقلون من مكان إلى آخر من دون حدوث أي شيء”.
ومنعت الرياح العاتية والثلوج الكثيفة في جبال كاسكيد فرق البحث من الوصول إلى جثث ثلاثة متسلقين قتلوا في انهيار جليدي على قمة كولتشوك في ولاية واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتسببت الرياح القوية في مشكلة كبيرة في كاليفورنيا، حيث سقطت أشجار وقطعت خطوط الكهرباء، وبحسب ما يشير موقع “بور أوتغيج” قطعت الخدمة عن 88 ألف عميل في الولاية.
ويقول الخبراء لوكالة رويترز إن زيادة تواتر وقوة مثل هذه العواصف التي تتخللها درجات حرارة شديدة الارتفاع ونوبات جفاف هي من أعراض تغير المناخ. وفي حين شهد الساحل الشرقي شتاء معتدلا نسبيا، شهدت المناطق الشمالية شتاء صعبا جدا من حيث تساقط الثلوج والبرودة.
Follow Us:
