عرض مدير وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور مرتضى مهنّا خلال لقاء في إذاعة صوت الفرح حاوره خلاله الزميل ابراهيم الحسيني، عرض هيكلية وحدة إدارة الكوارث وأدوارها وأهدافها، وكيفية تعاملها مع موضوع أزمة كورونا وأزمات وكوارث أخرى.
في بداية الحديث، أشار مهنا الى واقع المنطقة، معتبراً أنّ مفهوم التصدي للكوارث جاء نتاجاً لما خلّفته حرب تمّوز من أضرارٍ جسيمة على المستويين البشري والمادي. وشكر الجهة الأولى الداعمة للمشروع وهي السفارة السويسرية التي تكفلت بالتمويل منذ العام 2010 ، والإستفادة القيّمة من جهود خبرائها وإختصاصييها وورشات التدريب العديدة التي مُنيت بها الوحدة.
وخلال حديثه، تطرق مهنا الى ذكر الجهات التي تضمها الوحدة وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والهيئة الصحية الاسلامية وجمعية الرسالة والصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني وغيرها من إدارات وهيئات، مشيداً بدور هذه الجهات في تفعيل عمل وحدة إدارة الكوارث ضمن إطار بروتوكول متفق عليه من كافة الأطراف، يحدد أولويات كل طرف.
وفي سياق عمل الوحدة، أوضح مهنا كيفية عمل فرق المستجيب الأول وعددها وعدد المراكز والآليات مشيداً بدور هؤلاء المتطوّعين في مجابهة الكوارث والأزمات، واعتبر أنّ هؤلاء هم النجاح الأوّل لوحدة إدارة الكوارث في قضاء صور بدعم رئيس الاتحاد الحاج حسن دبوق لهم.
وتجدر الإشارة الى أنّ وحدة إدارة الكوارث في قضاء صور هي الأولى على صعيد لبنان من ناحية التطوّر والتجهيز والجهوزية، كما سبق نشؤها نشوء وحدة إدارة الكوارث الوطنية، وهي في تطوّر مستمر بالتنسيق والتعاون مع اليونيفيل.
أمّا عن ملف كورونا، أوضح مهنا أنهم، كأشخاص، لم يكونوا مجهزين لمواجهة أي وباء، إنّما فقط كوارث طبيعية. فحوّلوا إدارتهم الى خلية أزمة تضم عدة لجان، كلجنة الأمن الصحي ومهمتها رصد أعداد المصابين ضمن قضاء صور ومتابعتهم، ولجنة الأمن الغذائي ومهمتها مراقبة جودة الغذاء في المؤسسات ومواجهة الاحتكار بالتعاون مع وزارة الصحة ودائرة حماية المستهلك ولجنة الصحة في بلدية صور، ولجنة الإرشاد الاجتماعي ومهمتها دعم المصاب نفسياً وإرشاده، ولجنة الأمن الوقائي ومهمتها التأكد من الإلتزام بالإجراءات الوقائية والتواصل مع القوى الأمنية ضمن هذا الإطار، وإدارة المخيمات واللاجئين ومهمتها التواصل مع المنظمات المختصة ومتابعة الحالات المصابة. كما نوّه مهنا الى وجود خلية أزمة ضمن كل بلدية، وقد جهّزت الإدارة مركزي عزل للمصابين.
وأخيراً، أعرب مهنا عن تخوّفه الشديد من تطوّر أعداد المصابين بوباء كورونا خلال فترة الأعياد، وبخاصةٍ في ظل عدم توفر مستشفى تستقبل الحالات الحرجة من المصابين بوباء كورونا في قضاء صور، مشدداً على ضرورة الإلتزام بالتدابير الوقائية اللازمة.
تحرير نور يزبك