الجمعة, نوفمبر 22
Banner

علماء أميركيون يصنعون خلايا دماغية قابلة للبرمجة

إلى الآن، وحتى مع ظهور نماذج إليكترونية متقدمة قائمة على الذكاء الصناعي، لا يزال الكومبيوتر بعيدا عن محاكاة الدماغ البشري، العضو الذي يتجاوز وزنه كيلوغراما بقليل، والقادر على إجراء مليارات العمليات الحسابية في الثانية والتعبير عن القدرة على الإرادة الحرة.

لكن، وفقا لشبكة CNN يبدو أن هناك طفرة في طريق “دمج” العقل الإنساني بالكومبيوتر.

وتقول الشبكة إن باحثين في مجال الجينوم والأعصاب، تمكنوا من تطوير خلايا عصبية يمكن استخدامها في إنشاء “أجهزة كومبيوتر حيوية” موفرة للطاقة.

وتقوم الفكرة على استخدام الخلايا للقيام بوظيفة معالجات الكومبيوتر.

تقول الشبكة إن الخطة تشمل في نهاية المطاف استخدام عضويات الدماغ لإنشاء “أجهزة كمبيوتر حيوية” تنافس أجهزة الكمبيوتر العملاقة اليوم، وقد تحدث ثورة في الاختبارات الصيدلانية لأمراض مثل مرض الزهايمر.

وتقول مجلة Neuroscience news المتخصصة ببحوث علوم الاعصاب إن باحثين من جامعة جون هوبكنز، يقودهم الدكتور بريت كاجان، كبير العلماء في مختبرات كورتيكال في ملبورن، يعملون على تطوير مشروع DishBrain أو “الدماغ في طبق” حيث يتم “برمجة الخلايا الدماغية البشرية”.

ويوضح الفريق في مقال نشرته Frontiers in Science كيف يمكن لأجهزة الكمبيوتر البيولوجية أن تتفوق على أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية الحالية لتطبيقات معينة باستخدام جزء صغير من الكهرباء التي تتطلبها أجهزة الكمبيوتر ومزارع الخوادم اليوم.

ويمتلك الفريق 50000 خلية دماغية نمت من خلايا جذعية لكنهم يهدفون إلى “صنع” 10 ملايين خلية عصبية وهو ما يعادل عدد الخلايا العصبية في دماغ السلحفاة.

وبالمقارنة، فإن متوسط الدماغ البشري لديه أكثر من 80 مليار خلية عصبية.

ويعتقد أن أدمغتنا قادرة على تخزين ما يعادل أكثر من مليون مرة من سعة الكمبيوتر المنزلي العادي باستخدام ما يعادل بضعة واطات فقط من الطاقة.

في المقابل تستخدم مزارع البيانات الأميركية أكثر من 15 ألف ميغاوات سنويا، يتم توليد الكثير منها بواسطة عشرات محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.

وتقول المجلة إن بريت وزملاءه في مختبرات كورتيكال أثبتوا بالفعل أن الحواسيب الحيوية القائمة على خلايا الدماغ البشرية ممكنة.

ويقول الفريق إنه تمكن من “تعليم” الخلايا المزروعة في المختبر “لعبة بونغ” مما يعني إنها تظهر “نوعا من الذكاء”.

وتنقل المجلة عن بريت قوله “يعد هذا المجال الجديد من الحوسبة الحيوية بتطورات غير مسبوقة في سرعة الحوسبة وقوة المعالجة وكفاءة البيانات وقدرات التخزين – وكل ذلك باحتياجات طاقة أقل”.

ويمكن لهذه التقنية أيضا أن تمكن العلماء من دراسة أفضل لعضويات الدماغ التي تم تطويرها من جلد أو عينات دم صغيرة من المرضى الذين يعانون من اضطرابات عصبية، مثل مرض الزهايمر، وإجراء اختبارات للتحقيق في كيفية تأثير العوامل الوراثية والأدوية والسموم على هذه الحالات، وفقا للمجلة.

Leave A Reply