الإثنين, نوفمبر 25
Banner

اللواء: «لغم الدعم» ينفجر أم يعّجل الحكومة؟

حتى يتوجه الرئيس المكلف سعد الحريري الى بعبدا، وعلى الأرجح اليوم، (الموعد المبدئي الساعة 11)، يبقى الانتظار سيّد الموقف، لمعرفة كيف سيتعامل الرئيس ميشال عون، الذي يتصرف بإدارة الدولة، من خلال مجلس الدفاع الاعلى او حكومة تصريف الاعمال، مع الصيغة الحكومية المكتملة، في وقت يتصدر موضوع رفع الدعم عن المحروقات والطحين والدواء، بدءاً من اليوم، حيث سيعقد اجتماع في السراي الكبير برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، مع حاكم مصرف لبنان او مَن ينتدبه والوزراء المعنيين للبحث في مسار الدعم، وفقا او ترشيدا او تدرجا، بانتظار الفرج الآتي من عالم الغيب.

ويركز الاجتماع، وفقا لمصدر مطلع، على البحث عن آليات، وخيارات التعامل مع المخاطر المحدقة بنفاذ احتياطي المصرف المركزي من العملات الصعبة، في وقت لا يتعدى اسابيع قليلة، لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة.

ويدور النقاش، من زاوية تغيير المقاربة، عبر دعم الناس المحتاجين، لا السلع المدعومة التي يستفيد منها الاثرياء والميسورين، مثل الفقراء والمعوزين.

والملفت، ترقب اصحاب المطاحن والافران للقرار الذي سيصدر عن اجتماع السراي، في ما خص رفع الدعم، على ان تبلغ الاجتماعات ذروتها غدا الثلاثاء.

وفي السياق، قال نقيب الصيادلة غسان الامين ان الفاتورة الدوائية مرتفعة، ولا يُمكن خفضها، واصفاً وقف الدعم «بالكارثة، وان الناس سيقتلون بعضهم البعض في الشوارع».

الحريري إلى بعبدا

حكومياً، اشارت مصادر سياسية متابعة للاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة، ان الرئيس المكلف سعد الحريري سيلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون عاجلا ام اجلا وفي التوقيت الذي يراه مناسبا  بنفسه لاكمال مشاورات تأليف الحكومة وليس كما يريده الذين يحاولون فرض مواصفات وشروط تعجيزية تتجاوز اسس ومضمون المبادرة الفرنسية. وقالت ان الترويج لمعلومات وتوقعات مسبقة عن رفض  الرئيس عون التوقيع على اي تشكيلة حكومية يحملها الرئيس المكلف، انما يندرج في اطار محاولات استدراج ردود فعل وتجاذبات من قبل الاخير للتشويش على مسار عملية تشكيل الحكومة عموما وحرفها عن مسارها، اما لتغيير آلية التشكيل المتبعة خلافا لرغباتهم واساليبهم السابقة المعهودة او لايصال مهمة الرئيس الحريري الى الطريق المسدود في النهاية وحمله على الاعتذار عن التشكيل.

واشارت المصادر إلى ان هذه المحاولات الابتزازية مكشوفة منذ البداية ولن تؤدي الا إلى اطالة امد الازمة الحكومية اكثر مما كان متوقعا، ولكنها بالطبع لن تحمل الحريري على الاعتذار عن التكليف لانه مايزال مصرا على الإلتزام بتشكيل حكومة المهمة الانقاذية المرتكزة على المبادرة الفرنسية باعتبارها تشكل الفرصة الفريدة والملائمة لمساعدة لبنان ليتمكن من المباشرة بحل الأزمة المالية والاقتصادية التي يواجهها حاليا.

وقالت المصادر ان الرئيس الحريري سيحمل معه الى بعبدا تشكيلة وزارية متوازنة.

والسؤال: هل ينفجر لغم الدعم، اليوم، ام ان القرار ينتظر تأليف حكومة تحرّك المساعدات المالية، بعد ولوج باب الاصلاحات.

وتتحدث المعلومات ان صيغة الحريري تضم 18 وزيراً، وهو الامر الذي يعارضه الرئيس عون، اذ يفضل حكومة من 22 وزيرا لضمان تمثيل الامير طلال ارسلان فيها، وللحصول على الثلث المعطل، في حال، كان قدر هذه الحكومة العتيدة المقبلة، اذا تشكلت تقوم مقام رئيس الجمهورية اذا حدث شغور رئاسي بعد اقل من عامين، بانتهاء ولاية رئيس الجمهورية في 31 ت1 (2022).

والواضح ان التيار الوطني الحر، وحليفه حزب الله يلقيان المسؤولية على الرئيس المكلف، الذي لا يقيم وزنا لوحدة المعايير، والشراكة مع رئيس الجمهورية، وينصاع للحسابات الخارجية، وفقا للمصادر القريبة من الطرفين.

وشدد النائب السابق وليد جنبلاط على الإسراع لتأليف الحكومة، لاعادة اعمار بيروت بعد الانفجار.

واتهم رئيس الجمهورية باستخدام حكومة حسان دياب لتصيفة حساب مع جنبلاط وكل من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، ولم يعف حزب الله من المسؤولية، وانتقد توجه حزب الله على الاستغناء عن لبنان، من خلال ATM القرض الحسن.

واتهم القاضية غادة عون بحكم القضاء، سائلاً: اين التشكيلات القضائية.. (وانتقد الطريقة الكيدية في المساءلة).

وقال: انا حاضر للمساءلة امام قضاء مستقل.

وتساءل: بأي حق للوزير فهمي ان يهين القضاء اللبناني؟

وتخوف جنبلاط مما اسماه تحالف الاقليات، وتساءل هذا عن الموقف، فأجاب: القدر هو الذي يحكم.

وقال: اذا لم يكن هناك حرية في الشام، لن يكون هناك حرية في لبنان.

واستدرك جنبلاط داعيا الى ترشيد الدعم، بدل القول: وقف الدعم.

ودعا النائب السابق وليد جنبلاط الزعماء المسيحيين للمطالبة باستقالة رئيس الجمهورية.. محذراً من الاستسلام لاميركا واسرائيل، فلن يبقى لبنان…

ودعا الى الاستقالة للجميع من رئيس الجمهورية ومجلس النواب، رافضاً الاستمرار في قانون الانتخاب الحالي.. داعيا الى قانون انتخابي جديد.

وقال: لو استقلنا من المجلس وقعنا في الفراغ، كنت معارضا للاستقالة الجماعية.

زيارة ماكرون

على صعيد مجيء الرئيس ايمانويل ماكرون فقد تبلغ لبنان رسمياً من السلطات الفرنسية ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور لبنان بين ٢١ و٢٣ كانون الأول الحالي، على ان يُحدّد برنامج الزيارة ومدتها والوفد المرافق لاحقاً من خلال دوائر الدولتين، علماً ان المعروف انه سيقوم بزيارة تفقدية للقوات الفرنسية العاملة في إطار قوات اليونيفيل في الجنوب لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، وهو سبق واعلن استمرار الدعم الفرنسي للشعب اللبناني.

ويحمل ماكرون دعماً اوروبيا ملموسا، في ما خص مبادرته لمنع انهيار لبنان، اذ يناقش وزراء الاتحاد الاوروبي بدعوة من المانيا، في اجتماع يعقد اليوم في بروكسيل.

وتهدف الخطة الاوروبية الى «تحصين المبادرة الشخصية» التي قادها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في ظل التباعد مع واشنطن دونالد ترامب، التي ما تزال تسعى الى ممارسة الضغوطات الاقصى على حزب الله لمنعه من المشاركة في اية حكومة جديدة..

وقالت مصادر على اطلاع ان «الخلافات الاوروبية ترمي الى معالجة الازمة العاجلة لمنع الانهيار وصولا الى مناقشة القضايا التي تخص حزب الله ونفوذ ايران في لبنان والمنطقة».

وكشف وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة أن المساعدات الانسانية الطارئة ستصل على ثلاث مراحل، وهي اعادة الانتعاش واعادة البناء واعادة بناء الاقتصاد، والاتحاد الاوروبي ينتظر ولادة الحكومة، ليبدأ بالمرحلتين الثانية والثالثة.

دبوماسياً، اكّد سفير لبنان في الإمارات فؤاد دندن انّ «علاقة لبنان بالامارات جيّدة والامارات لا طالما كانت الى جانب الشعب اللبناني وفي 7 تشرين كان هناك مؤتمر استثماري لبناني اماراتي في أبو ظبي وكان هناك دعم كامل من الامارات لمشاريع سيدر الانمائية».

وقال: «هناك لبنانيون تمكنوا من الحصول على تأشيرات وآخرون لم يتمكنوا من ذلك فهناك شروط للحصول على تأشيرات وفي لبنان بات هناك نوع من حالة هلع فبات الاشخاص يتقدمون في نفس اليوم بأكثر من طلب للتأشيرة وهذا يؤدي الى رفض من الـ«سيستام» للتأشيرة».

حياتياً

وبدعوة، من نقابة مستخدمي وعمال كهرباء زحلة نفذ عدد من عمال ومستخدمي شركة كهرباء زحلة صباح امس وقفة احتجاجية امام شركة كهرباء زحلة للمطالبة بالتمديد لكهرباء زحلة لسنتين حفاظا على مستقبلهم ومصير عائلاتهم مطالبين الرئيسين عون وبري والرئيس المكلف سعد الحريري البت بقضيتهم.

وخلال الاعتصام الذي قطع خلاله الطريق لساعة تحدث رئيس النقابة روبير قلايلي الذي قال: «نقف اليوم لنقول كفى! كفى استهتاراً بمستقبل 220 عائلة من أبناء المنطقة ومن جميع الطوائف أعطت لزحلة والبقاع الأوسط أعلى مستوى من الخدمات في أصعب الظروف، هل يجوز أن يحل الظلم والظلام مكان النور؟ هل يجوز أن نكون على مشارف العام 2021 ومصير الشركة وعمالها مجهول؟ هل هكذا تكافؤون العمال الذين لم يتوانوا لحظة عن خدمة الصيانة 20/20 في العواصف والبرد القارس والحرارة الحارقة وحتى في الحروب؟ هل هكذا تكافؤون الشركة التي أنارت قضاء زحلة 20/20؟ نطالب اليوم… نطالب مجلس النواب بعقد جلسة عامة لتمديد العقد التشغيلي بين مؤسسة كهرباء لبنان وشركة كهرباء زحلة لمدة لا تقل عن سنتين ريثما تتحسن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد. نطالب بأن يكون قانون التمديد واضحاً ويتضمن مادة تحفظ حقوق المستخدمين والعمال حسب القوانين المرعية الاجراء ولا يدخلهم في دهاليز التجاذبات السياسية والمناقصات والتجارب الجديدة.

ميدانياً، لاحظ شهود عيان ان بلوكات من الباطون، اقامها الجيش اللبناني بين الشياح وعين الرمانة بهدف تعزيز مراكز الجيش فقط.

ويأتي هذا التوضيح، بعدما كان النائب زياد اسود قد نشر فيديو عبر حسابه على «تويتر» سائلاْ عن السر وراء هذا الاجراء.

137112 اصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجل 1236اصابة جديدة و9 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الى 137112 اصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط الماضي.

Leave A Reply