السبت, نوفمبر 23
Banner

لبنان مجدّداً على رصيف الانتظار والرئاسة في الثلاجة

كتبت صحيفة النهار تقول: على رغم التاكيد الإيراني على كلام وزير الخارجية السعودي أنّ لبنان يحتاج الى تقارب لبناني لبناني، بتغريدة للسفير الإيراني في لبنان مجتبی أماني عبر حسابه على “تويتر”: هذه هي رؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية: وزير الخارجية السعودي تعقيباً على إستئناف العلاقات الإيرانية السعودية: لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني، وليس لتقارب إيراني سعودي، مشيراً إلى أنّه على لبنان أن ينظر إلى مصلحته، وعلى السياسيين فيه أن يقدموا المصلحة اللبنانية على أي مصلحة أخرى”، فإنّ لبنان بدأ يوزع الارباح والخسائر، خصوصاً أنّ قوى 8 آذار اعتبرت أنّ الاتفاق السعودي الإيراني سيصب في مصلحة مرشحها الرئاسي الوزير السابق سليمان فرنجية.

ولعلّ أفضل من عبّر عن الواقع اللبناني تغريدة للنائب جميل السيّد عبر “تويتر”: حتى لا يُفهم كلامي خطأ عن أهمية التقارب الإقليمي أو العربي، أقول: صحيح إنّ هذا التقارب يعطي للبنان ظروفاً أفضل لحلّ أزماته لكنه لن ينقذ لبنان حتّى ولو أمطرت السماء علينا ذهَبًا ما لم يغيّر أهل الفساد بالدولة سلوكهم أو يرحلوا عنها”. وتابع: من خبرتي بالدولة من إِعتادَ الفساد بقِيَ عليه”.

وفي المواقف، اشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري بالاتفاق الذي أنجز بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية برعاية من جمهورية الصين الشعبية منوهاً بالجهود التي بذلت لتحقيق هذا الاتفاق لا سيما العراقية والعمانية والتي أفضت جميعها الى الخواتيم المرجوة بعودة العلاقات الى سياقها الطبيعي تدريجياً .وقال بري…”إننا بالقدر الذي نثني فيه على هذا الاتفاق التاريخي نعوّل بنفس القدر والثقة على حكمة القيادتين في المملكة العربية السعودية وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية مواصلة بذل كل جهد مخلص من أجل فتح صفحة جديدة تكون فاتحة لعلاقات نموذجية وطيدة ومثلى بين إيران وكافة دول الجوار العربي على قاعدة الإحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل الدول وتعزيز عرى الصداقة والأخوة والمصالح المشتركة لشعوب المنطقة وأمنها وسلامها… وإنطلاقا من وجوب القراءة الإيجابية لمشهد التقارب العربي الإيراني وعودته الى طبيعته نجدد الدعوة الصادقة والمخلصة لكافة القوى والشخصيات السياسية والحزبية في لبنان الى وجوب المبادرة سريعاً للتلاقي على كلمة سواء نقارب فيها كافة القضايا الخلافية وننجز استحقاقاتنا الدستورية وفي مقدمها إنتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق والحوار ولنا بما هو امامنا اسوة حسنة، كفى هدراً للوقت وتفويتاً للفرص فلنثبت للأشقاء والأصدقاء أنّنا بلغنا سن الرشد الوطني وسياديون بحق ونستحق لبنان”.

من جهته، غرّد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم عبر حسابه على “تويتر”: “عودة العلاقات الإيرانية السعودية منعطفٌ مهم لاستقرار المنطقة وأمنها وتقدمها، وهي فاتحةُ خبرات لشعبيهما ولشعوب المنطقة، وهي ضربة موجعة للمشروع الأميركي-الإسرائيلي تزيدهُ ترنُّحاً”.

على الضفة المعارِضة، يرى النائب السابق فارس سعيد أنّه لو كان السيد حسن نصرالله على يقين بأنّ إيران لا تضع موضوع الميليشيات أو الأذرع العسكرية التابعة لها على طاولة المفاوضات لما كان مضطراً لقول ذلك. هو يتوجّه إلى جمهوره لطمأنته، لكنّ الدرس الذي تعلّمناه كلبنانيين من تجارب الماضي، وعلى أمل أن يتعلّمه “الحزب”، هو أن أيّ فريق داخليّ يدخل في مقايضة يُعطي فيها جزءاً من السيادة اللبنانية للخارج، كي يمنحه هذا الخارج فائضاً من القوة والمكاسب على حساب الشريك الداخلي، سيصل إلى لحظة يرى فيها أن هذا الخارج عندما تتناسب مصالحه مع طرف آخر، يضع حليفه الداخلي على طاولة المفاوضات و”بيقطعلو راسو”.

رئاسياً، لا يرى سعيد وجود تبدّل في الموضوع الرئاسي. لكنّه يعتبر أنه بعد التفاهم الذي حصل بين إيران والسعودية، من الأفضل على فريق المعارضة الذهاب بالمعركة وفق عنوان وصيغة مختلفين، للتأكيد على أن الاتفاق الإيراني – السعودي لم يحصل على حساب التيار السيادي في لبنان، وعلى أن المعركة مستمرّة؛ ومهما حصل على المستوى الإقليمي يبقى الخيار اللبناني في الداخل خياراً واضحاً.

وغرد النائب أشرف ريفي عبر “تويتر”: استعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران وفق التعهّد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول يمكن أن يكون بداية حقيقية في المنطقة.

من جهته، توجّه عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك إلى “الممانِعين”، وقال: “تَعِبنا ونحن نقول لكم ارفعوا منسوب اللبناني في دمكم واحفظوا خطاً للرجعة”. وأضاف، “حذّرناكم من أنه عندما تدق ساعة التسويات الكبرى، لن تُستشاروا ولن يكون لكم مكان في قطار البراغماتية الإيراني حتى في عرباته الخلفية. هنيئاً لمن مرجعيته لبنان”.

أمّا عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله، فأعلن أن على الجميع في لبنان أن يرتقي إلى مستوى التسوية الوطنيّة. وأضاف: إذا استُثمر التقارب السعودي الإيراني بشكل جيّد داخليًّا لا بدّ حينها من انتخاب رئيس مُطمئن للجميع وتشكيل حكومة إنقاذ، ولا يجب قلب المعادلات اما التمسك بمرشح تحدي فهذا الامر سيعقد الامور وسيكون التعطيل سيد الموقف في المجلس النيابي. وحول المفاوضات التي يقوم بها الرئيس نبيه بري اكد النائب عبدالله ، إنّ اللقاء الديمقراطي على تواصل دائم معه ولقاءاتنا هدفها ترطيب الأجواء وتخفيض السقوف العالية تمهيداً لإزالة العراقيل التي تمنع انتخاب رئيس للجمهورية.

Leave A Reply