أحيا وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وسفيرة اليونان في لبنان السيّدة كاترين فونتولاكي فعالية ثقافيةً في المكتبة الوطنية في بيروت ضمن فعاليات الشهر الفرنكوفوني الذي تحييه وزارة الثقافة، وقد جرت الفعالية في حضور وزير الاعلام المهندس زياد مكاري وعدة سفراء من بينهم سفراء استراليا، اسبانيا ، المانيا ، النمسا ، رومانيا ،وحشد من الجالية اليونانية ومن المعنيين بالمضمار الثقافي ، وتمحورت الفعالية حول فيلم وثائقي من اعداد وتقديم المبدعة كارمن لبكي يتناول علاقة لبنان باليونان والجالية اليونانية في لبنان تاريخياً وراهناً.
وفي حديثٍ مع الوكالة الوطنية للإعلام ادلى المرتضى: “يشرّفني ضمن فعاليات الشهر الفرنكوفوني الذي نحييه في وزارة الثقافة ان نستقبل هذه الفعالية حول فيلم السيدة التي احترمها جداً واقدّر عملها كثيراً وهي كارمن لبكي التي قدّمت للبنانيين وللجالية اليونانية في لبنان فيلماً وثائقياً متميّزاً بل رائعاً بكل المقاييس” .
واضاف: “اليونان دولة صديقة للبنان واللبنانيين وتجمعنا بها قيم الإيمان والروابط الانسانية والفرنكوفونية والأثر الحضاري المتميّز” .
واردف:”الفرنكوفونية جزءٌ من واقعنا الثقافي في لبنان وهذا احد القواسم المشتركة بيننا وبين الشعب اليوناني الصديق” وجواباً على الواقع الراهن للفرنكوفونية في ظل كون اللغة الانكليزية هي الطاغية عالمياً في المجالات كافة اجتماعياً واقتصادياً ودبلوماسياً اجاب المرتضى :” نحن نؤمن بأن الفرنكوفونية تتجاوز حدود فرنسا واللغة الفرنسية” واضاف” الكاتب والباحث اللبناني قاسم محمد عثمان، أعطى الفرنكوفونية تعريفًا آخرَ متميزًا للفرنكوفونية اراه متطابقاً مع التعريف الذي يعكِسُ الهوية الحقيقية للبنان، فلبنان والفرنكوفونية واقع معاش ونمط تفكير وسلوك حياة، قبل أن يكونا انخراطًا في نموذج سياسي أو في كيان جغرافي. فهما كيان يتحرك فيه الإنسان ضمن تنوعه العرقي والوطني والديني، وهما مكان للتلاقي بين البشر ولتبادل المعلومات وتناقل المعرفة وتقاسم الثقافة. وهما إطار للتلاقح المثمر ولتقدير الحياة بالمعنى الإنساني والأخلاقي للكلمة. ولأجل ذلك كله، يعيش لبنان والفرنكفونية ويتطوران ويترسخان ضمن التعددية واحترام خصائص الآخر وخصوصياته واختياراته”.
وكانت السفيرة اليونانية قد قالت في المناسبة:ان العلاقات المميزة بين اليونان ولبنان قائمة من زمن وفي مختلف القطاعات وستعمل على تعزيزها ،مشيرة الى ان الفيلم الذي يتناول الوجود اليوناني في لبنان يعتبر وثيقة تاريخية للاجيال المقبلة ومن :دواعي سروري ان يتم عرضه ضمن فعاليات شهر الفرنكوفونية بالتعاون. مع وزارة الثقافة.
اما السيدة كارمن لبكي فقالت : انها عملت بشغف كبير خلال التحضير لانجاز الفيلم خاصة عندما التقت في جزيرة “كريت ” من اخبرها انه قد يكون لها إرتباط بأصول يونانية مما حفزها اكثر واكثر ، مشيرة الى ان وجود جالية يونانية في لبنان هوية بحد ذاته ، وتوجهت بالشكر الى وزارة الثقافة لإستضافة الفيلم. ضمن فعاليات الشهر الفرنكوفوني ، والسفيرة اليونانية واركان السفارة والجمعية الخيرية اليونانية ولكل من تعاون معها ودعمها.