كتبت صحيفة “البناء” تقول: رغم حضور ملفات دولية وإقليمية كبرى على الطاولة، من التطورات العسكرية والسياسية المحيطة بحرب أوكرانيا، ووصول الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو في الأيام القليلة المقبلة حاملاً تصوّرات تفصيلية حول المبادرة الصينية لإنهاء الحرب عبر التفاوض، وحضور طازج لملف الاتفاق الثلاثيّ الصينيّ الإيرانيّ السعوديّ وتداعياته على أزمات المنطقة، وحضور المأزق الانشطاري الذي يهدّد كيان الاحتلال، في ظل تنامي حركة مقاومة الشعب الفلسطيني، خطف الأضواء الانهيار المصرفي الأميركي الذي أصاب مصرفين خلال أقل من أسبوع، مع انضمام مصرف سيلفرغيت المتخصص بالعملات المشفرة الى مصرف سيليكون فالي، في إعلان الإفلاس، وتوقع انضمام خمسة مصارف أخرى هذا الأسبوع الى سجل المصارف المتعثرة، مع تحذيرات تعم العالم من مخاطر أزمة أشد قسوة من أزمة 2008، حيث الشحّ المالي يصيب الشركات ومسار تسييل الأسهم والسندات والودائع يشكل سبيلاً وحيداً يسبق الإفلاس لتغطية النفقات الجارية، في ظل توجّه سيولة المصارف نحو ديون الخزينة التي لا تملك موارد كافية لتغطية نفقاتها، وحيث أسعار الفائدة المرتفعة بصورة متصاعدة تجعل الديون التجارية سبباً كافياً للإفلاس، ولم تنفع في تهدئة السوق المذعورة تدخلات الاحتياطي الفدرالي الأميركي لتغطية ودائع المصارف المفلسة، ولا تطمينات المسؤولين الماليين وصولاً لكلام الرئيس جو بايدن، حيث الوصفة التي تعتمدها الحكومة هي المزيد من الاستدانة، ووصفة المصرف المركزي هي مزيد من رفع سعر لا فائدة، وهي بالمناسبة ذات الوصفة الأميركية التي استوردها حاكم المصرف المركزي رياض سلامة الى لبنان وطبقها آخذاً لبنان الى الانهيار، ومثلما يحق للبنانيين أن يضحكوا وهم يتألمون عندما يسمعون بايدن يردد كلمات سمعوها من سلامة، يبدو مشهد العالم وليس أميركا فقط شبيهاً بما مرّ على لبنان، فيما تسارع المصارف الأوروبية لإعلان حالة الطوارئ، وتتعامل بحذر مع كل تداعيات الأزمة، دون أن تخفي قلقها المتعاظم من تداعيات كارثية، لما يسمّيه الخبراء بلعنة حرب أوكرانيا والعقوبات على روسيا، التي كانت مفتاح أزمة الطاقة والركود الذي تبعها والتضخم الذي نتج عنهما، بعدما حملت العقوبات تدميراً للثقة بحيادية النظام المصرفي عن التسييس.
“عبقرية” رياض سلامة ستكون غداً أمام الاستجوابات القضائية اللبنانية بحضور أوروبي، بعدما وصلت الوفود الأوروبية الى بيروت، بانتظار بدء الاستجواب غداً، وتبدو الملاحقة القضائية لسلامة بروفة لما سيكون على القضاء الغربي تكراره مع مسؤولين حكوميين ومصرفيين وحكام مصارف مركزية أمام الزلزال المقبل.
لبنانياً شكّل كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد استقباله كلاً من السفيرة الأميركية دوروتي شيا والسفير السعودي وليد بخاري، إشارة لعزم الرئيس بري على توظيف الأجواء الدولية والإقليمية الإيجابية في لبننة الاستحقاق الرئاسي، دون فتح الباب للخوض الخارجي بالأسماء، على قاعدة أن التحسّن في العلاقات الدولية والإقليمية يخفف الضغط الخارجيّ الناتج عن التموضع في خنادق العداوات، ويحرّر الاستحقاق الرئاسي من مخاطر الاستثمار فيه كصندوق برّي بين المتخاصمين، أو تحويله ورقة من أوراق القوة، باعتقاد بري ان هذا سقف المطلوب من الخارج، أما الاختيار والانتخاب فتلك مسؤولية لبنانية خالصة، ولا حاجة لاستدراج الخارج الى الدخول على خط الأسماء قبولاً أو رفضاً، وكان لكلام بري بعد لقاءاته الدبلوماسية مغزى تأكيدي لوجود ظروف مناسبة للمضي بمعركة دعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، بقوله، انه اذا المطلوب رئيس يجمع ولا يفرق، وإذا لم يكن سليمان فرنجية مَن يجمع، فمن هو الذي يمكن له أن يجمع؟
ولا تزال المصالحة السعودية – الايرانية في الصين ترخي بظلالها على المنطقة برمّتها ومن ضمنها لبنان الذي يترقب النتائج السياسية لهذا الاتفاق بتسوية تخرج بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة جديدة تمهّد لمرحلة النهوض الاقتصادي.
وعلمت “البناء” أن رئيس مجلس النواب نبيه بري بدأ بمروحة اتصالات مع الكتل النيابية لجسّ نبضها بما خصّ انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا سيما كتلتي اللقاء الديمقراطي والاعتدال الوطني والمستقلين على أن يسعى بري لتأمين أكثرية نيابية كمرحلة أولى ثم السعي لتأمين نصاب الجلسة التي تؤمن الميثاقية”. كما علمت أن حزب الله أيضاً يسعى عبر اتصالاته لتأمين أكثرية لفرنجية.
وأطلق الرئيس بري سلسلة مواقف بارزة أمس، معتبراً أن “الضرورات تبيح المحظورات في الشأنين المتصلين بانتخاب رئيس الجمهورية والموضوع الحكومي».
وخلال لقائه نقابتي الصحافة والمحررين برئاسة النقيبين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي، قال: “بعد 11 جلسة انتخابية أخذوا علينا بالورقة البيضاء بياضها، وقالوا لماذا لا يكون هناك مرشح؟ وبعد مضي خمسة أشهر على الفراغ وأمام الانهيار المالي والاقتصادي وبعد رفض الدعوات التي وجّهتها، ولا زلت، للحوار والتي تجاوب معها معظم الكتل باستثناء الكتلتين الاساسيتين، لم يعد مقبولاً الاستمرار بذلك ولم يكن هناك خيار الا خيار الإقدام على ترشيح اسم يتمتع بالصفات التي ذكرتها بخطاب 31 آب بذكرى إخفاء الامام الصدر في صور، وأقمت حوارات مع جهات دولية وخاصة مع سفراء الدول الخمس وقلت لهم نشكركم على الدعم الذي ستقدمونه للشخص الذي نختاره”.
وتابع بري: “اريد ان اسأل هنا مَن هو سليمان فرنجية، الم يكن مرشحاً عندما تم التمديد للرئيس اميل لحود؟ الم يرشحه السفير ديفيد هيل؟ الم يكن مرشحاً حينما كان العماد ميشال عون مرشحاً؟ واسمحوا لي ان أتحدث كماروني أنا لي حصة بالموارنة أنا لبناني. الموارنة بدأوا من الشمال وتناموا وتمددوا من هناك الى كل لبنان، وفرنجية إبن هذا الشمال».
سأل “في الانتخابات السابقة ألم تلتق القيادات المسيحية والمارونية في بكركي ويومها تم التوافق على اربعة اسماء، وأن من ينتخب من بين هؤلاء الأربعة يكون ممثلاً للمسيحيين واللبنانيين؟ الم يكن سليمان فرنجية أحد هؤلاء الأربعة؟”، وأضاف: “نحن ماذا نريد من رئيس الجمهورية؟ أنا بحاجة الى رئيس يتحدث مع سورية بموضوع ترسيم الحدود وحل أزمة النازحين، لأننا اذا كنا سنعتمد على الاوروبيين والاميركيين فهم غير مكترثين، لهذا الموضوع، نريد رئيساً قادراً على مقاربة الاستراتيجية الدفاعية، رئيس يؤمن باتفاق الطائف وانطلاقاً من كل ذلك رشحنا سليمان فرنجية”.
وحول لقائه السفير السعودي، قال برّي «التواصل كان قائماً وسوف يتواصل وقد حصلت قبل هذا اللقاء عدة لقاءات». وشدد بري على أن «الحل السياسي يبدأ برئاسة الجمهورية، وسليمان فرنجية مد يده للجميع صالح كل الناس فإذا كان سليمان فرنجية لا يجمع فمن هو الذي يجمع؟»، مؤكداً أن «لا خلاص للبنان الا بالدولة المدنية، ونحن تمسكنا بالطائف لكونه مثل إطاراً لوقف الحرب وأفسح المجال أمام لبنان واللبنانيين لسلوك مسار متطوّر يحافظ على الطوائف ويحد من الطائفية والمدخل الى ذلك فقط يقوم بتطبيق المادة 22 من الدستور إذا لم ننتقل نحو الدولة المدنية لبنان لن يتعافى».
وكان بري استقبل في عين التينة، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. واستشهد السفير بخاري بما “يردّده الرئيس بري، بالدعوة الى الكلمة السواء، وأن إرادة الخير لا بد منتصرة”، لافتاً الى “أن المرحلة الراهنة تستوجب الاحتكام أكثر من أي وقت مضى الى الكلمة الطيبة والرهان دائماً على الإرادات الخيرة”. ولدى مغادرته، قال رداً على سؤال عما اذا كان هناك أي شيء إيجابي للبنان: شي اكيد.
وأكدت مصادر “البناء” أن “أجواء اللقاء بين بري والسفير السعودي إيجابية وبحث في الأوضاع الداخلية والاقليمية، وسبقته لقاءات عدة، وكان تشديد على ضرورة توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وشدد الطرفان على ضرورة استمرار التواصل وأن للبحث صلة».
كما استقبل بري وفداً من فريق العمل الأميركي من أجل لبنان برئاسة السفير السابق إدوارد غابرييل والوفد المرافق، في حضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا.
وأشارت أوساط نيابية لـ”البناء” الى أن الاتفاق السعودي الإيراني بارقة أمل للانفراج والاستقرار في المنطقة وبالتالي للبنان الذي كان يعاني من الخلافات الاقليمية لا سيما بين طهران والرياض، وكانت عقبة أمام إنجاز التوافق الداخلي لإخراج البلد من الأزمة، لكن الآن أزيل أحد أهم عوامل انسداد باب التسوية، والأمر يحتاج الى وقت لتنضج الظروف الإقليمية”، متوقعة أن يخفّ التوتر السياسي والطائفي في لبنان الى حد كبير».
وأكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق “أننا لا ننتظر أي تسوية خارجية لا ثنائية ولا خماسية تفرض على اللبنانيين مواصفات وأسماء لرئاسة الجمهورية”. وشدّد خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الرمادية الجنوبية، على أن “حزب الله وحركة أمل والحلفاء والأصدقاء فتحوا أفقاً لحل الأزمة الرئاسية من خلال التوافق الداخلي بعيداً من الفيتوات والمواصفات الخارجية، وأما وصول رئيس للتحدّي والمواجهة، فهذا أصبح مرحلة ماضية، ونحن نتحدث عن الحاضر والمستقبل”.
وأشار إلى أن “فريق التحدّي والمواجهة ضخّم حجمه ورفع شعارات أكبر من واقعه وقدرته، ويريد أن يأتي برئيس للتحدي والمواجهة، وهذا يعني أنه يريد جر البلد إلى الفتنة الداخلية، وقد جرّبوا 11 جلسة وفشلوا، وكانت هذه الجلسات كافية لأن يعودوا إلى أحجامهم الطبيعية، وأن يكتشفوا أن شعاراتهم غير واقعية، وليس لها مكان في لبنان”.
الى ذلك، يعقد رئيس المردة سليمان فرنجية مؤتمراً صحافياً خلال الأيام المقبلة لشرح وجهة نظره من التطورات والملفات السياسية سيكون بمثابة إعلان ترشيح غير رسمي.
في المقابل التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب للمرة الثالثة خلال الفترة الأخيرة راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم موفداً من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، في حضور المونسنيور إيلي خوري ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، وتناول اللقاء مسألة الاستحقاق الرئاسي وأهمية إنجازه بما يعيد الى لبنان وشعبه الأمل وللدولة مسارها السليم.
ولفت مصدر نيابي في القوات اللبنانية لـ”البناء” إلى أن “القوات ترحّب بأي تقارب إقليمي لا سيما اذا كان ينعكس على لبنان، لكن لا يجب تحميل الاتفاق أكثر مما يحتمل”، مشددة على أن القوات غير معنية بأي تسوية يجري الحديث عنها بما خصّ الرئاسة، والموقف لم يتغير وهو رفضنا لأي رئيس من 8 آذار ويخدم مشروع التحالف الإقليمي للحزب، وبالتالي لن نؤمن النصاب لفريق حزب الله لانتخاب مرشحه فيما عطّل وصول مرشحنا منذ أشهر وحتى الساعة”.
وعشية مغادرته إلى الفاتيكان، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البطريرك الراعي صباحاً في بكركي وعقد معه خلوة تناولت التطورات الراهنة والزيارة التي سيقوم بها ميقاتي الى الفاتيكان للاجتماع بالبابا فرنسيس.
وإذ قال بعد اللقاء في دردشة سريعة مع الإعلاميين، إنّ “ربيع لبنان قريب إن شاء الله”، قال ميقاتي: “شرحت لصاحب الغبطة موضوع اجتماعات مجلس الوزراء وضرورة السهر على متابعة إدارة المرفق العام، وكان صاحب الغبطة متفهماً جداً لهذه المواضيع. نحن نتحدث عن عمل حكومي في مرحلة تصريف الأعمال، ولكن الدستور عندما تحدث عن تصريف الأعمال بصلاحيات محددة، كان على أساس ان تصريف الاعمال لوقت قصير، ولكن كلما طال وقت الشغور الرئاسي، توسّعت الحاجة لتوسيع نطاق الصلاحيات من أجل متابعة أمور الدولة كما تنبغي متابعتها. ولمن يتحدث ويقول إن مجلس الوزراء شرعي او غير شرعي ويحق له ان يجتمع او لا يجتمع، فليتفضل ويقوم بدوره في انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت، وهذا هو باب الخلاص”.
في موازاة ذلك، استهجن مجلس المفتين “الحملات المتتالية على موقع رئاسة الحكومة، وافتعال فتنة جديدة تحت شعار الصلاحيات، وطالب الجميع بالعودة الى الدستور والتزام اتفاق الطائف، رافضاً المسّ بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء تحت أي عنوان أو ذريعة، وأن رئيس مجلس الوزراء يلتزم الدستور واتفاق الطائف والأصول المرعية الإجراء في كل خطوة يقوم بها من أجل تخفيف المعاناة عن الوطن والمواطنين”.
وحذّر المجلس “من استمرار الفراغ الرئاسي الذي يكاد يصبح متلازماً مع كل انتخابات رئاسية، مما يعرّض لبنان إلى مخاطر هو بغنى عنها، ويحمّله أثماناً بات عاجزاً عن أدائها سياسياً ومعنوياً، وكذلك اقتصادياً واجتماعياً وإنمائياً. إن الطبيعة لا تعرف الفراغ”، ولذلك حذّر أيضاً “من مبادرات هجينة لمحاولة ملئه من خارج الدستور ومن خارج دائرة الوفاق الوطني. فالفراغ في الرئاسة ظاهرة سلبية خطيرة. وأسوأ منها وأخطر، محاولة ملئه بمبادرة من خارج الدستور وعلى حساب الوفاق الوطني”.
وعلى وقع عودة المصارف الى الإضراب بدءاً من اليوم، واصل سعر صرف الدولار ارتفاعه الجنوني وبلغ أمس 95 الف ليرة، حيث ارتفعت أسعار المحروقات مجدداً إذ بلغ سعر صفيحة البنزين 1713000.
وأشار خبراء اقتصاديون لـ”البناء” الى أن هذا الارتفاع يرتبط بشكل مباشر بإضراب المصارف، لكون هذا الإضراب سيؤثر على كل مفاصل الحياة اليومية، إذ ستتوقف المعاملات المالية والتحويلات في الداخل والخارج وكذلك منصة صيرفة ما سيدفع المواطنين وكبار التجار والمستوردين إلى التوجه للسوق السوداء للحصول على الدولارات الطازجة لتمويل الاستيراد والحاجات اليومية، ما سيؤدي الى ارتفاع الطلب على الدولار وارتفاع سعره”.
وبعد إضراب القطاع العام، أعلنت نقابة المعلمين في المدارس الخاصة، “عجز المعلمين عن الوصول إلى مدارسهم اليوم في جميع المدارس الخاصة في لبنان والإضراب، بعدما أصبح سعر صرف الدولار على مشارف المئة ألف، وبعدما أصبح سعر صفيحة البنزين على مشارف المليوني ليرة”.
وفي السياق نفسه، تعقد جلسة استجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومعاونته مارلين الحويك وشقيقه رجا غداً أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، بالاتهام الموجه ضده بجرائم الاختلاس وتبييض الأموال والتزوير واستعمال المزور والإثراء غير المشروع بحضور وفد قضائي أوروبي وصل الى لبنان أمس.
ولم يعرف إذا كان سلامة سيحضر أم سيقدّم دفوعاً شكلية.
وأشار المرصد الأوروبي للنزاهة في لبنان الى أن القاضية الفرنسية Aude Buresi تصل الى لبنان في الساعات القليلة المقبلة لتستجوب حاكم مصرف لبنان بحضور القاضي أبو سمرا.
بدورها، طلبت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر من أبو سمرا الترخيص لها أو لأحد معاونيها ممن ينوب عنها لحضور الجلسة.