الجمعة, نوفمبر 22
Banner

منطق الطير

‏” للطيرِ منطقُه “.. ووجهكَ منطِقي

وفضاءُ روحِكَ حينَ يهمسُ حلّقي

كلّي وضوحٌ رَغم ما أسررتُهُ

من حسرةٍ وتلهفٍ وتشوّقِ

لا أقتفي لغةً سوايَ ، نزفتُني

فأنا التي أسعى إليّ وأرتقي

أغمضتُ عينيّ اتقاءَ معارجي

ورفيفُ أجنحتي يقولُ: ثقي، ثقي

صوتي أنينُ الناي.. نوتةُ حزنِهِ

وبأبجديةِ ما أسرُّ تعلّقي

مذ كانَ هذا الكون في إشراقِهِ

كانَ المحبونَ احتمالَ المُطلَقِ

والعارفونَ تعارفوا لكنني

أنكرتُ غيركَ حينَ قلتَ ليَ اعشَقي

أسماؤنا مرهونةٌ بظلالها

نهوى ونرغبُ.. غيرَ أنّا نتّقي

ما السرّ في لغةٍ تجلّى حسنُها

في ضدّها.. ومجازُها في المنطقِ

ستقودُنا لغةُ السؤالِ لسرّنا

وحنينُنا يمشي بصمتٍ مطبِقِ

الشعرُ مرآةٌ تحدّث شمسَها 

لولا سوادُ الأفقِ لا لم تُشرِقي 

يا غربةَ المعنى .. الحياةُ قصيرةٌ

طالَ المسيرُ.. فهل تُرانا نلتقي

أسيل سقلاوي

Leave A Reply