الإثنين, نوفمبر 18
Banner

شغب أمام السراي وضياع نيابي و «الدولار فلتان »

كتبت صحيفة “الشرق” تقول: المشهد الرئاسي في لبنان على حاله ومكانك راوح. وترقب مفاعيل الاتفاق السعودي –الايراني سيد الموقف. والمسؤولون في بيروت يملأون الوقت الضائع بمواقف وتحركات لا تغيّر في الواقع المأسوي شيئا، ولو ان البعض يسعى من دون ان يجد جوابا على غرار نواب الامة الذين حاولوا سحب كلمة من فم الحكومة حول اسباب التلاعب بالدولار فلم يتمكن احد منهم من فتح فيه، إما لانتفاء الرغبة او للعجز عن الجواب.

من هنا، الاهتمام تركز أمس على زيارة لافتة جدا لوفد صندوق النقد الدولي الى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، ان من حيث التوقيت عقب الاتفاق السعودي- الايراني او من حيث المضمون نسبة لكون التعويل الاكبر يقع على السعودية في مجال انقاذ لبنان ماليا. في حين اتجهت الانظار الى التصعيد الميداني في محيط ساحة رياض الصلح الذي رافق اعتصام العسكريين المتقاعدين احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية، كما الى المحادثات التي حصلت في اللجان المشتركة في ساحة النجمة حول الازمة المعيشية والمالية بين النواب وممثلي الحكومة والتي لم تخرج بأي جديد وكانت عقيمة… وفيما حصلت مواجهات بين القوى الامنية والعسكريين المتقاعدين لدى محاولتهم اقتحام السراي، عُقدت في البرلمان جلسة للجان المشتركة برئاسة نائب رئيس المجلس الياس بو صعب. وانحصر النقاش مع الحكومة حول الوضع المالي ولم يكن الوقت كافياً للبحث في جدول الأعمال.

لا اجوبة: بعد الجلسة، قال بو صعب «في الشهرين الماضيين، تبين أن هناك عددا كبيرا من النافذين في لبنان يرسلون أموالهم إلى الخارج، منهم سياسيون ورجال أعمال، وهناك البعض منهم ضباط وقضاة، وهذه المعطيات مؤكدة»، مشيراً إلى أنه «لحد الان، لا أحد يعلم من المسؤول عن التلاعب بسعر الصرف، ولا يوجد جواب حتى من مصرف لبنان». وأشار إلى أن «الوضع لم يعد يطاق»، وسأل «لماذا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لا يأتي إلى مجلس النواب؟ كيف يذهب إلى السراي والمحكمة، بحماية مين؟»، موضحاً أنه «كان هناك اجماع خلال الجلسة على حضور سلامة، ولم نأخذ ما نريد من أجوبة على اسئلة كثيرة تتعلق بالنقد والاقتصاد». وسأل: «من لديه جواب عن سبب اقفال المصارف ابوابها بوجه المواطنين؟»، مشيراً إلى أن «ما تقوم به المصارف لا يمكن أن يمر بلا محاسبة». وأكد بو صعب، «اننا لن نقبل بشطب ودائع المودعين، وقد لمسنا من صندوق النقد تجاوباً ويمكن البناء عليه».

عند بخاري: اقتصاديا ايضا، التقى رئيسا لجنتي المال والإدارة والعدل ابراهيم كنعان وجورج عدوان وفد صندوق النقد في مجلس النواب. كما لفت استقبال السفير السعودي لدى لبنان، وليد بخاري في اليرزة، وفد صندوق النقد الدولي الذي يزور لبنان حاليا برئاسة ارنستو ريغو راميريز. وتم خلال اللقاء التباحث في مجمل المستجدات الحاصلة على الساحة اللبنانية الإقليمية وشروط التعافي التي يحتاجها لبنان ليخرج من الازمة السياسية والاقتصادية التي يعيشها بالإضافة إلى القضايا والموضوعات ذات الإهتمام المشترك.

تسعيرة المحروقات: وسط هذه الاجواء، فتحت المصارف ابوابها من جديد أمس فيما حافظ الدولار على ارتفاعه متقلبا صعودا ونزولا في دائرة الـ110 ليرات للدولار. ودعا رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط، مارون شماس، وزارة الطاقة والمياه إلى حماية قطاع المحروقات، وقال إنّ المطلب الأساسي هو التسعير بالدولار. ولفت، في مؤتمر صحافي، إلى أنّ «المطلوب إنشاء منصة تتبدّل عبرها أسعار المحروقات مع تغيّر سعر صرف الدولار وبانتظار هذه المنصة المطلوب التسعير بالدولار».

مجلس وزراء: معيشيا ايضا، وفي وقت جار الاعداد لجلسة جديدة لمجلس الوزراء، وبعد المواجهات على الارض، إجتمع وفد من العسكريين المتقاعدين من ضباط ورتباء يمثلون الأسلاك العسكرية كافة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتم عرض مطالبهم. ووعد ميقاتي الوفد، بإدراج مطالبهم على الجلسة الاولى التي يعقدها مجلس الوزراء الاسبوع المقبل.

كلمة نصرالله: سياسيا، لا جديد على الضفة الرئاسية، وأعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة في مناسبة حزبية «ان المساعي مستمرة ونأمل أن ينعكس الهدوء الاقليمي والاتفاق الايراني السعودي بالمساعدة على انجاز هذا الاستحقاق ولكن هذا الامر يعتمد بالمقام الأول على الداخل أما الخارج فهو فقط يخلق مناخا لذلك».

ودافع نصر الله عن القرض الحسن، وقال :»مؤسسة القرض الحسن من المؤسسات الكبيرة والمهمة والمتينة والمحسودة والمستهدفة»، موضحا « نحن حرصاء على أن تكون هذه المؤسسة للجميع فهي لا تميز بين خط سياسي وآخر لا بين طائفة وأخرى ولا منطقة وأخرى».

الانتخاب او الفوضى: من جانبه، قال مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان «إما انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة، أو الفوضى التي بدأت معالمها تظهر شيئا فشيئا في الوطن، ويدفع الثمن المواطن». اضاف «المطلوب الاحتكام إلى الدستور، وانتخاب رئيس للبلاد، اليوم قبل الغد».

خرازي: الى ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة رئيس مجلس العلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية كمال خرازي والوفد المرافق . وكان خرازي اشار في لقاء مع الإعلاميين في بيروت الى ان ايران باتت تقنياً قادرة على تصنيع قنبلة نووية ومن وصل الى تخصيب يورانيوم بنسبة 60 يستطيع ان يصل الى 90 بالمئة لكن فتوى المرشد اخلاقيا تقول اننا لن ننتجها ولسنا بحاجة لذلك.

Leave A Reply