منيت أسعار النفط بخسائر طفيفة في التعاملات الآسيوية الجمعة إذ خيمت الضبابية فيما يتعلق ببيانات اقتصادية أميركية تصدر اليوم الجمعة على ارتفاع المعنويات إزاء الطلب الصيني واضطرابات محتملة في إمدادات الشرق الأوسط.
وتنتظر الأسواق الآن بيانات الإنفاق والتضخم في الولايات المتحدة التي تصدر الجمعة وتأثيرها على قيمة الدولار.
وقالت تينا تينج المحللة في سي.إم.سي ماركتس في أوكلاند: “قد تحافظ السوق على صعودها إذا قدمت نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركية اليوم إشارات إيجابية للأسواق مفادها توقع أن يشهد التضخم الأميركي مزيدا من الانخفاض”.
وأضافت: “البيانات المخيبة للآمال قد تثير مخاوف حيال سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي مجددا وتحد من المكاسب الأخيرة”.
وارتفعت الأسعار هذا الأسبوع بفضل التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي في الصين.
ونما نشاط الصناعات التحويلية في الصين في آذار بوتيرة أبطأ مقارنة مع زيادة قياسية في شباط، لكنه لا يزال يتجاوز توقعات خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته رويترز.
وأصبح النشاط الصناعي في الصين محددا رئيسيا للأسعار في الأسابيع القليلة الماضية بعد رفع قيود مكافحة فيروس كورونا، وسط ضعف الطلب العالمي.
وأغلق المنتجون أو خفضوا الإنتاج في عدد من حقول النفط في إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق بعد توقف خط أنابيب التصدير الشمالي. ومن المتوقع حدوث المزيد من الانقطاعات في المستقبل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت على غير المتوقع في الأسبوع المنتهي في 24 آذار مسجلة أدنى مستوى في عامين.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا، أو 0.26 بالمئة، إلى 79.06 دولار للبرميل. وكانت قد صعدت نحو 6 بالمئة هذا الأسبوع.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 8 سنتات، أو 0.11 بالمئة، إلى 74.29 دولار، بعدما ارتفع نحو ثمانية بالمئة هذا الأسبوع.
وارتفعت الأسعار أكثر من واحد بالمئة أمس الخميس بفضل انخفاض مخزونات الخام الأميركية ووقف الصادرات من إقليم كردستان العراق، مما خفف الضغط الناتج عن تراجع أقل من المتوقع للإمدادات الروسية.
وتتجه أسعار النفط إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن أثار أكبر إخفاق مصرفي منذ الأزمة المالية لعام 2008 قلق التجار وأدى لاضطراب الأسواق. وتراجعت حدة المخاوف من حدوث أزمة مصرفية عالمية بعد إنقاذ بنكين في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتتجه الأسعار نحو خسائر شهرية بنحو 4 بالمئة للخام الأميركي، و5 بالمئة لخام برنت لشهر آذار الجاري، وعلى مدار الربع الأول من العام الحالي تتجه الأسعار أيضا لتسجيل خسائر بأكثر من 7 بالمئة لكل الخامين.