كتبت صحيفة “الشرق” تقول:
كل الانظار والاهتمامات اتجهت اوروبيا امس، اذ لم يكد رئيس تيار الحزب التقدمي الاشتراكي ينهي جولة محادثاته الرئاسية الباريسية حتى حط في العاصمة الفرنسية رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مرشح فريق ثنائي «امل- حزب الله» في الاليزيه، والتقى مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل المتابع ملف لبنان، بعدما تمت دعوته الى باريس اول امس.وفيما افيد ان الجانب الفرنسي يتفاوض مع السعودية لإيصال فرنجيّة إلى سدّة الرئاسة إلا أنّ الأخيرة لم تُعطِ الضوء الأخضر، اشارت مصادر اخرى الى ان باريس ستبلغ فرنجية بضرورة الانسحاب من السباق الى القصر لتسهيل عملية الانتخاب، لان وصول رئيس طرف الى بعبدا امر شبه مستحيل.
ووفق نتائج زيارة المرشح الرئاسي، ستتظهر صورة ومصير الانتخابات في لبنان،على امل الخروج بـ»قمحة» تضع حدا للنزف الحاصل منذ اكثر من اربعة اشهر، وبسحر ساحر تفتح ابواب قصر بعبدا لمن يستحق المنصب وفق مشروع انقاذي يعوّل عليه من تبقى من اللبنانيين.
جلسة مثمرة
في الانتظار، وبينما يزور وفد قطري لبنان الاسبوع الطالع للبحث ايضا في الملف الرئاسي، المواقفُ السياسية المحلية من الاستحقاق على حالها. امس، أكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم أن رئيس مجلس النواب نبيه بري «ينتظر نتائج الاتصالات الداخلية والإقليمية والدولية التّي تكثفت في الآونة الأخيرة ليبنى على الشيء مقتضاه في ما خص الاستحقاق الرئاسي». وأشار في حديث اذاعي الى أن «الرّئيس بري لم يتوان عن تلقف أي إيجابية وهو الذي دعا الى نقاش وحوار بين الافرقاء». وجدّد التأكيد أن «بري سيدعو الى جلسة لانتخاب الرئيس عندما يرى أن هناك إمكان أن تكون الجلسة مثمرة»، نافياً «ما يتداول ان هدف الحوار هو فرض اسم على الاخرين»، قائلاً «ان التوافق يكون بطرح سلة أسماء أو مواصفات». واعتبر أن «لبنان لا يعيش في جزيرة منعزلة لذا يتأثر بكل ما تمر به المنطقة وخصوصاً الاتفاق السعودي الإيراني، الا أن المسألة تبقى بأيدينا في الدرجة الأولى، لأن المناخ الإيجابي قد يؤثر الا أنه ليس حاسماً».
للقاء والحوار
من جانبه، دعا رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك الى «المبادرة للقاء والحوار لإنقاذ الوطن بعيدا عن الأحقاد والمزايدات الشعبوية، وذلك بالعمل الجاد للخروج من الفراغ القاتل، وانتخاب رئيس للجمهورية تنتظم معه المؤسسات». وتوجه الى المسؤولين بالقول «عليكم أن تشعروا بالواقع الاجتماعي الصعب بعيدا عن حسابات الربح والخسارة الشخصية والجهاتية والحزبية، ويجب أن يكون الرابح لبنان والمواطن ولا يتحقق ذلك إلا بلغة المحبة، بعيدا عن لغة الطائفية المقيتة التي لا تبقي ولا تذر».
مجلس وزراء
اقتصاديا وبينما يعد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لعقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع الطالع بعد عودته من زيارة العمرة الى السعودية، اضراب اوجيرو مستمر وحال قطاع الاتصالات من سيئ الى اسوأ. والى اوضاع القطاع ستحضر مسألة رواتب القطاعين العام والخاص على طاولة مجلس الوزراء. في هذا الاطار، أفيد عن بدء تحويل رواتب موظفي القطاع العام على سعر صيرفة ٦٠ ألفًا إبتداءً من بعد ظهر اليوم الجمعة، علما ان العسكريين المتقاعدين والاساتذة والمعلمين.. يرفضون هذا الرقم ويطالبون باحتساب صيرفة على 28 الفا.
ليس بعيدا، أصدر مصرف لبنان اليوم التعميم الوسيط الرقم 666 للمصارف، أبلغها فيها بتمديد العمل بمفعول التعميم 161 حتى 30 نيسان 2023.
الانتخابات البلدية
في الغضون، الانتخابات البلدية تبدو في خطر. امس، شددت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ستريدا جعجع على ان «البلديّة قاعدة الهرم في تركيبة الدولة وهناك من يريد هذه القاعدة ألا تكون صلبة متينة لأنه أساساً لا يريد بناء دولة قادرة وقويّة في لبنان، هذا فضلاً عن الذين يريدون الهروب الى الأمام من مواجهة شر أفعالهم في صندوق الانتخابات البلديّة أو مواجهة حقيقة أحجامهم». وطالبت الحكومة «ببدء العمل فوراً للتحضير من أجل إجراء هذا الاستحقاق»، منوهة في هذا الإطار «بعمل وزير الداخليّة والبلديات القاضي بسام مولوي الذي لا يوفّر جهداً من أجل إتمام هذا الاستحقاق، والجميع يعلم بأنه يواجه العراقيل، وهناك من يقف متفرجاً ولا يمد له يد العون من أجل تخطيها كما هناك من يقوم أصلاً بوضع هذه العراقيل بوجهه». كما طالبت «المجتمع الدولي بمساعدة لبنان من أجل أن يتمكن من إجراء هذا الاستحقاق».
المقداد في مصر
اقليميا، عملية التطبيع العربي مع سوريا تحقق تقدما. في هذا الاطار، يستعد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لزيارة مصر، غدا ، لعقد مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرةكما ذكرت «روسيا اليوم». وستشهد القاهرة مباحثات مصرية سورية على مستوى وزيري الخارجية، حيث أنه من المقرر أن يجري اللقاء في مقر وزارة الخارجية في القاهرة.