كارولين عاكوم – الشرق الأوسط
بعد أسابيع على إعلان «الثنائي البعد أسابيع على إعلان «الثنائي الشيعي»، «حزب الله» وحركة «أمل»، دعمهما الرسمي لرئيس «تيار المرده» سليمان فرنجيه للرئاسة، لا يزال الأخير يلتزم الصمت حيال ترشيحه نتيجة المعوقات المستمرة التي تحول حتى الآن دون ضمان انتخابه، لكنه يعمل في هذا الوقت على إعداد برنامجه الرئاسي لإعلانه في الوقت المناسب.
وفيما لا يرى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، الذي يمثل تيار «المرده» الذي يرأسه فرنجيه، أن إعلان الترشّح سيغيّر في الواقع شيئا، يتحدث عن إيجابية لناحية حصول فرنجيه على أكثرية الأصوات في البرلمان، لافتا إلى أنه يعمل على برنامج رئاسي سيطلقه عندما تصبح الأجواء ملائمة لذلك، وهو ما تشير إليه أيضا مصادر مقربة من «حزب الله»، الداعم الأساسي له والذي يخوض معركته الرئاسية حتى في مواجهة الحليف السابق رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.
ويقول المكاري لـ«الشرق الأوسط»: «وفق المعطيات السياسية التي لدينا وتواصل (المرده) مع مختلف الأطراف يمكن التأكيد أن فرنجيه بات قريبا جدا من حصوله على 65 صوتا»، لكنه يقرّ في المقابل على أن المشكلة تكمن في تأمين نصاب الجلسة أي 85 صوتا، ويؤكد أن ما يهمّ فرنجيه هو الوصول بإجماع وطني.
ورغم التباعد السياسي الحاصل بين فرنجيه وباسيل الذي يشن هجوما متواصلا على رئيس «المرده»، يرد الوزير المكاري على سؤال حول الجهة التي قد تؤمن النصاب بالقول: «(القوات) و(الكتائب) أعلنا صراحة أنهما سيعطلان النصاب إذا كانت كفة الجلسة تميل إلى فرنجيه، لكن التيار لم يعلن نيته التعطيل».
