الجمعة, سبتمبر 20

اقتحام الأقصى.. إدانات فلسطينية وعربية ودعوة لاجتماع طارئ للجامعة العربية

أدانت السعودية ومصر وقطر والأردن اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلية المسجد الأقصى فجر الأربعاء واعتداءها على المصلين، وحمّلت تل أبيب مسؤولية تصاعد العنف وتقويض جهود التهدئة، فيما دعا الأردن إلى اجتماع عربي طارئ للجامعة العربية لبحث الأزمة.

أدانت السعودية ومصر وقطر والأردن، اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى فجر الأربعاء واعتداءها على المصلين، وحمّلت تل أبيب مسؤولية تصاعد العنف وتقويض جهود التهدئة.

جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن وزارات خارجية البلدان الأربعة، بعد ليلة شهدت توتراً شديداً في المصلى القبلي، حيث اعتدت الشرطة الإسرائيلية بالضرب على المصلين والمعتكفين واعتقلت 350 منهم.

وقالت الخارجية السعودية إن “المملكة تتابع بقلق بالغ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، واعتقالها عدداً من المواطنين الفلسطينيين”.

وأضافت: “المملكة إذ تدين هذا الاقتحام السافر، تعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوّض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية”.

وجددت المملكة “تأكيد موقفها الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”.

من جانبها، أدانت الخارجية المصرية بأشد العبارات الاقتحام وما صاحبه من “اعتداءات سافرة أدّت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين بمن فيهم النساء، في انتهاك لجميع القوانين والأعراف الدولية”.

وحمّلت مصر في بيان خارجيتها إسرائيل “مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوّض جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين”.

وطالبت الخارجية المصرية المجتمع الدولي “بتحمّل مسؤوليته في وضع حدّ لتلك الاعتداءات، وتجنيب المنطقة مزيداً من عوامل عدم الاستقرار والتوتر”.

بدورها، أدانت الخارجية القطرية بأشدّ العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى وتخريبه والاعتداء على المصلين ومنع سيارات الإسعاف الوصول إلى المصابين.

وأضافت أنها “تعتبر هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تصعيداً خطيراً وتعدياً سافراً على الأماكن المقدسة وامتداداً لسياسة تهويد القدس، واستفزازاً لمشاعر أكثر من مليارَي مسلم في العالم، لا سيّما في شهر رمضان”.

كما حمّلت الخارجية القطرية إسرائيل “مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن سياساتها الممنهجة ضد حقوق الشعب الفلسطيني”، وحثّت المجتمع الدولي على “التحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات”.

دعوة أردنية إلى اجتماع “طارئ” لجامعة الدول العربية

وفي السياق ذاته، أدانت الخارجية الأردنية اقتحام الأقصى والاعتداء عليه وعلى من فيه، وطالبت إسرائيل بـ”إخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فوراً”.

ونقلت الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها السفير سنان المجالي قوله، إن الاقتحام “يعدّ انتهاكاً صارخاً وتصرّفاً مداناً ومرفوضاً”.

وطالب المجالي إسرائيل “بصفتها القوة المحتلة، بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني والكف عن جميع الإجراءات المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها”.

ودعا الأردن الأربعاء، إلى اجتماع “طارئ” لجامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، تلقت الأناضول نسخة منه، أشارت فيه إلى أن دعوتها للاجتماع جاءت بالتنسيق مع فلسطين ومصر.

وحسب البيان، يأتي الاجتماع “في ضوء التطورات التي يشهدها المسجد الأقصى المبارك، جراء اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف، والاعتداء عليه وعلى الموجودين فيه”.

ولفت البيان إلى أن المملكة ستستمر، وبالتنسيق مع العرب، على اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات التي من شأنها “وقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، والتحذير من مغبته، وتحميل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تبعاته، التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة”.

فصائل فلسطينية: عدوان همجي

وصفت فصائل فلسطينية، الأربعاء، اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى فجراً واعتداءها على المصلين، بأنه “عدوان همجي ونقلة خطيرة في استباحته”.

جاء ذلك في تصريحات وبيانات للفصائل الفلسطينية، اطلعت عليها الأناضول.

وقال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحركة، إن “ما يجري في المسجد الأقصى المبارك نقلة خطيرة في العدوان عليه واستباحته”.

وطالب مشعل بالتحرك والتفاعل والتحشيد والنصرة والعمل الاختصاصي والميداني والشعبي، كلٌ في مجاله ومسؤوليته لنصرة المسجد الأقصى.

بدوره قال الأمين العام لحركة “المجاهدين”، أسعد أبو شريعة إن ما يحدث “جريمة بحق أقصى المسلمين، تستوجب على الأنظمة العربية التراجع عن مواقفها المتخاذلة تجاه القدس والأقصى”، وفق تعبيره.

وشهد المصلى القبلي بالمسجد الأقصى فجر الأربعاء توتراً شديداً، حيث اعتدت الشرطة الإسرائيلية بالضرب على المصلين والمعتكفين واعتقلت 350 منهم.

كانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت بعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء عشرات الفلسطينيين من المصلى القبلي في المسجد الأقصى، بعد اقتحامه والاعتداء على عدد كبير منهم بالضرب.

وتصاعد التوتر في مدينة القدس الشرقية وضواحيها، منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي والتي يصفها إعلام عبري بأنها “الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل”.

Follow Us: 

Leave A Reply