الجمعة, نوفمبر 22
Banner

استمرار اقتحامات الأقصى ومنْع فلسطينيين دخولَه وسط توتر أردني-إسرائيلي

شرع عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد باقتحام باحات الأقصى، فيما تشدد شرطة الاحتلال الإسرائيلية الحماية وتقيّد وصول الشبان الفلسطينيين إلى المسجد. وحذر الأردن حكومة تل أبيب من تبعات الانتهاكات المتكررة للأقصى.

بدأ عشرات المستوطنين الإسرائيليين الأحد اقتحام باحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية.

وقبيل السماح للمستوطنين باقتحام المسجد، انتشر العشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية في ساحات الأقصى.

وجرت الاقتحامات من خلال باب المغاربة وباب السلسلة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

وأدى عدد قليل من الفلسطينيين صلاة الضحى قُبالة المسجد القبلي، وتخللتها دعوات وابتهالات دينية.

وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية، قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الأربعاء الماضي ويستمر أسبوعا.

وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية منعت الشبان الفلسطينيين الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر قبيل اقتحامات المستوطنين للمسجد بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وذكر شهود العيان أن الشرطة الإسرائيلية تنتشر بكثافة عند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى وتوقف الشبان وتطلب منهم العودة إلى منازلهم.

وبحسب المصادر نفسها، فإن الشرطة الإسرائيلية أبلغت الشبان أنها لن تسمح لمن هم دون سن 50 عاماً من الدخول إلى المسجد لأداء الصلاة.

وقال أحد شهود العيان، فضل عدم كشف اسمه، إن “الشرطة الإسرائيلية اعتدت على عدد من الشبان خاصة في منطقة باب الأسباط ومنعتهم الاقتراب من بوابات المسجد الأقصى”.

وأضاف: “لم تسمح الشرطة الإسرائيلية إلا لكبار السن بالدخول إلى المسجد لأداء الصلاة وعدد محدود جدا من الشبان ولكن فقط بشرط احتجاز بطاقاتهم الشخصية لاستردادها ما بعد انتهاء الصلاة”.

وكان عشرات الفلسطينيين اعتكفوا في المصلى القبلي في المسجد الأقصى.

وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الأربعاء الماضي ويستمر أسبوعا.

وفي المقابل دعت جماعات فلسطينية للاعتكاف في المسجد الأقصى.

توتر أردني-إسرائيلي

في غضون ذلك، تبادلت إسرائيل والأردن الاتهامات بشأن اعتكاف عشرات الفلسطينيين.

وحذرت وزارة الخارجية الأردنية بشدة في تصريح مكتوب “من التبعات الكارثية لاستمرار إسرائيل في خرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة وحق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية في هذا الشهر الفضيل”.

وحذر الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سنان المجالي، من أن “قيام قوات الشرطة بانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف والاعتداء على المصلين مجدداً في محاولة لتفريغه من المصلين، تمهيداً لاقتحامات كبيرة للمسجد، سيدفع الأوضاع نحو المزيد من التوتر والعنف الذي سيدفع ثمنه الجميع”.

وقال إن “الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية التصعيد في القدس وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة ومسؤولية التدهور الذي سيتفاقم إن لم توقف اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وترويعها للمصلين في هذه الأيام المباركة”.

وأضاف أن “إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤون الحرم والقادرة على ضمان أمنه إذا ما أوقفت إسرائيل اعتداءاتها على الأقصى، ورفعت القيود التي تفرضها عليها وعلى طاقمها، واحترمت الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات وحق المصلين في العبادة”.

وأكد الناطق الرسمي الأردني على أن “الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وعلى المصلين هي التي تفجر العنف وتزيد التوتر، معتبراً أن وقف إسرائيل انتهاكاتها للحرم وللقانون الدولي ولحق الفلسطينيين في تأدية واجباتهم الدينية سيحول دون المزيد من التوتر”.

لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية ردّت في تغريدة على تويتر: “ندعو الأردن من خلال حراس الأوقاف إلى إخراج المتطرفين الذين يخططون للقيام بأعمال شغب (الأحد) في الحرم القدسي والبركة الكهنوتية عند الحائط الغربي من المسجد الأقصى”، بحسب تعبيرها.

وهذه هي المرة الأولى التي تطلب فيها إسرائيل علناً من الأردن إخراج معتكفين من المسجد الأقصى.

وتشهد مدينة القدس توتراً منذ بداية الأسبوع الماضي، في أعقاب إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى ليلاً، ومنع المصلين الاعتكاف فيه.

وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.

Leave A Reply