كتبت صحيفة “الشرق الأوسط” تقول: تصدّرت التسريبات التي رشحت عن لقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، التطورات المتصلة بالملف الرئاسي اللبناني، في ظل رفض مسيحي للمرشح المدعوم من «حزب الله» سليمان فرنجية، وفشل محاولات القوى المسيحية على الاتفاق على مرشح واحد، رغم غياب أي معلومات عن «فيتو» مسيحي على الوزير الأسبق جهاد أزعور.
واستقبل جعجع، السنيورة، يوم الجمعة الماضي، في معراب، حيث بحثا الملف الرئاسي، وتحدثت معلومات عن أن النقاش دخل بالأسماء، تحديداً إلى الوزير الأسبق جهاد أزعور. لكن الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية، نفت الأخبار المتداولة في بعض وسائل الإعلام، بأنّ اللقاء بين جعجع والسنيورة تمحور حول استبعاد أو تأييد مرشحين محتملين إلى رئاسة الجمهورية. وأكدت في بيان، أنّها ترفض الدخول في لعبة الأسماء، كما أكدت استمرار تمسكها بترشيح النائب ميشال معوض.
وكان معوض يحظى بتأييد مجموعة من القوى السياسية، بينها «القوات» و«الاشتراكي» و«الكتائب» ومستقلون آخرون، لكن مؤيديه لا يمكن أن يؤمنوا له أصوات أكثرية الثلثين في جلسة الانتخاب الأولى بالبرلمان، أو حضور ثلثي أعضاء البرلمان في الجلسة الثانية. كذلك، لا يستطيع ثنائي «حزب الله» و«أمل» وحلفاؤه، تأمين ثلثي الأصوات لفرنجية، مما يستدعي توافقاً بين أغلبية تستطيع تأمين ثلثي الأصوات أو نصاب الجلسة.
وقالت مصادر «القوات» أمس، إن الحزب الذي يمثله 20 نائباً في البرلمان «يرفض الدخول في محرقة الأسماء»، وأوضحت أنها «ما زالت متمسكة بالمرشح ميشال معوض وترفض أي مرشح ممانع وتصر على مواصفات رئاسية لمرحلة استثنائية تستدعي رئيساً يتمتع تحديداً بمواصفتي السيادة والإصلاح».
من جهتها، أكدت مصادر مقربة من الرئيس فؤاد السنيورة، أن اللقاء مع جعجع ناقش مواضيع عدة، ومن ضمنها الاستحقاق الرئاسي. ونفت ما يتردد عن أن رئيس حزب القوات رفض تأييد ترشيح محتمل للوزير السابق جهاد أزعور، حسبما ذكرت وكالة الأنباء «المركزية».
وتتحدث معلومات في بيروت منذ أواخر العام الماضي، عن أن رئيس «التيار الوطني الحر» يدعم ترشيح أزعور كمرشح تسوية، فيما يطرح رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط اسمه ضمن اسمين مقترحين آخرين.
في المقابل، يصر «حزب الله» على دعم فرنجية، ويرى أن حظوظه تتقدم داخلياً وخارجياً، وقال عضو كتلته النيابية النائب إبراهيم الموسوي، أن «الحوار هو السبيل الحقيقي والوحيد للتوصل إلى تفاهم حول موضوع انتخاب رئيس الجمهورية»، مضيفاً أن «حظوظ سليمان فرنجية جدية وحقيقية وهي تكبر أكثر فأكثر داخلياً وخارجياً».
وجدد الموسوي «دعوتنا إلى الحوار، وأن يطرح الفريق الآخر مرشحه الجدي في هذا المجال كمدخل للتفاهم لكي نصل جميعاً إلى النهايات المرجوة».