المصور الخلوق محمد عامر درويش تركنا في زحمة الأوجاع … بكير جاء رحيلك، بكير خسرنا صديقاً، بكير انكسرت عدسة الكاميرا…
عرفته في مدينة صور، يختلف عن الحضور، الأكثر نشاطاً، والأكثر تهذيباً، صورني هنا وهناك مع ابتسامة، تحمل طلباتنا، ولم ينزعج منا!
أصبحت العلاقة مهنية، وزمالة، واصبحنا أكثر من أشقاء…
هو باحث، في كل اتصال يخبرني عن ما يحلم، يطمح إلى الأفضل، لا يعرف غير توزيع المحبة والحضور الجميل، ولا يشعرك بغير أنك تهمه ويحترمك، ولا تؤمن وأنت تكلمه، تجالسه إلا بأن الدنيا بألف خير، ومهنة المتاعب فيها أهل الطيب أمثال محمد…
خبر توقف قلبك يا محمد جمد اللحظة، والدمعة، والنفس…
خبر رحيلك يا محمد المبكر صفعة رغم إيماننا بالقدر، وبما أن حياتنا أصبحت احقاداً، ولم يعد الشريف الطيب يأخذ حقه في هكذا دنيا فكان أن الرحمن استعجل أخذ محمد إليه، فنحن على الأرض لم نكن نستحقه…