الأحد, نوفمبر 24
Banner

فتح في صور تشارك بإحياء يوم القدس العالمي في الشبريحا

لبنان محمد درويش

بمناسبة يوم القدس العالمي وبدعوة من لجنة دعم المقاومة في فلسطين ولجان العمل في المخيمات، شارك وفد من حركة فتح يتقدمه عضو مجلسها الثوري الأستاذ جمال قشمر، ووفد من قيادة حركة فتح في منطقة صور ممثلا لقائدها العسكري والتنظيمي اللواء توفيق عبدالله، وقيادة منطقة عمار بن ياسر، وبحضور منظمي المناسبة، والإخوة في الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وعدد من رجال الدين الأفاضل، وفاعليات وشخصيات اجتماعية، وبلدية، واختيارية، وحشد من أبناء الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني في منطقة صور، باحياء يوم القدس العالمي الذي يصادف اخر جمعة من شهر رمضان كل عام دعما لابناء شعبنا الفلسطيني المرابطين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس، وذلك في تجمع الشبريحا جنوبي لبنان.

بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ومن ثم آيات من القرآن الكريم.

وتخلل الإحتفال عدة كلمات بإسم القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، جددوا من خلالها وقوفهم إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني وقضيته العادلة، خاصة ما تتعرض له مدينة القدس من عملية تهويد لمقدساتها، وما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك من اقتحامات يومية لقطعان المستوطنين.

ونددت الفصائل والأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية بجرائم جيش الإحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني في مدينة القدس وعموم مدن الضفة الغربية، حيث ينتهك المستوطنين المقدسات الاسلامية والمسيحية، ويجرم جيش الإحتلال بقتل واغتيال الشبان الفلسطينيين بدم بارد وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

وعاهد المتحدثون بالاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني حتى يدحر هذا الإحتلال ويقيم دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وجاء في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية والتي ألقاها عضو المجلس الثوري لحركة فتح الأستاذ جمال قشمر،،

بإسم الله الرحمن الرحيم

رب العالمين نصير المستضعفين قاسم الجبارين.

الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اسمحوا لي اولا في هذا اليوم المبارك من هذا الشهر المبارك ان اتقدم منكم جميعا سائلا الله عز وجل ان يتقبل أعمالنا وأعمالكم صيامنا وصيامكم.

أيها الاحبة إن كلمتي ستحمل عناوين ثلاثة:

ألأولى عن المناسبة إعلان اليوم العالمي للقدس

ألنقطة الثانية هي الإتفاق الايراني- السعودي برعاية صينية وهو أمر متصل مباشرة بقضية القدس وفلسطين.

ألمسألة الثالثة هي المسألة المركزية فلسطين ألصمود والمقاومة.

في المسألة الأولى كان إعلان الامام الخميني عن يوم القدس في مسار بدأه الامام قبل ذلك، تحدث بعض الاخوة عن الأموال الشرعية وجواز دعم الفدائيين والكفاح المسلح بها، وصولا إلى فتح سفارة لفلسطين وطرد العدو منها، إلا أن هذا الاعلان أن يكون للقدس يوماً عالمياً وإعطاء صفة الصراع بين المستضعفين والمستكبرين في معركة القدس بمعنى أن وجود الامة واستمرارها ووجودها وانتصارها يتوقف على شحذ الهمم وجمع القوى والمنازلة في فلسطين في معركة القدس، هي تماما ما نسميه نحن القضية المركزية للأمة التي تستدعي جمع الامكانيات والطاقات حتى لا تتبعثر يميناً او يساراً وأعطاها صفة الصراع الحاسم بين المستضعفين والمستكبرين تماما كما كنا نقول في أدبياتنا انه الصراع الحاسم مع الامبريالية الاميركية واسرائيل.

هذا التوجه الذي أعطى القدس هذا العمق العالمي رأيناه لاحقاً في كل التحركات التي تحصل حيث أن هناك أكثر من ثمانين دولة تحيي يوم القدس إسلامية وغير إسلامية وبالتالي إنها مساهمة رائعة صادقة لدفع الأمة لتأتي الى معركتها الأساسية لأن القدس ومعركة القدس هي التي تحدد المستقبل لهذه الامة.

ألنقطة الثانية الاتفاق الايراني- السعودي سأتناوله أيها الأخوة لانه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتوحيد طاقات الأمة، لقد عشنا قبل فترة هذا الخريف العربي الذي دمر طاقاتنا وبدد ثرواتنا وجعل نسيجنا الاجتماعي مدمراً ومنقسماً طوائف ومذاهب وعشائر وغير ذلك، دفعنا ثمنها غالياً وها هي بدايات يجب أن نحمل لها كل الدعم والتأييد واسمحوا لي بهذه المناسبة أن من لديه كلمة خير لهذا الاتفاق فليقلها ومن يريد أن يفتح الجراح أو يعود الى الماضي نقول له “ارحمنا يرحمك الله”.

إنها بدايات تحمل الأمل وتحتاج منا جميعا الرعاية والعناية والدعم والمساندة يكفي أنها تحمل بداية وقف النزيف في جسم هذه الامة، نزيف جيوشنا وأبنائنا وأموالنا واقتصادنا إنها بداية فلنعطيها كل الدعم ولننتبه أنه في الخريف العربي كان المتضرر الاول والخاسر الاول والأكبر فلسطين واليوم أقول أيها الاحبة أن المستفيد الاول من الاتفاق السعودي الايراني هي فلسطين ولننتبه أن هناك من يتربص بهذا الاتفاق ولا تنسوا أن كل الاغتيالات التي حصلت في دول العالم الثالث والانقلابات التي حصلت في دول العالم الثالث كانت أميركا وراءها، وأمريكا واسرائيل أول المتضررين من الاتفاق الايراني السعودي برعاية صينية.

أما في العنوان الثالث فلسطين المقاومة والصمود والتضحية: لقد اختارنا الله عز وجل ان نكون المرابطين لنحمي هذه الديار ونحن على امتداد تاريخنا على الاقل من فترة الانتداب حتى النكبة وحتى اللحظة الراهنة نقدم الشهداء جيل بعد جيل فالكبار يستشهدون والصغار يحملون الراية ويتابعون ولذلك رأينا ان معظم شهدائنا هم من الجيل الذي توهم العدو انهم سينسون فإذا بهم رغم كل مغريات الحياة ورغم أنهم في عمر الورود يتقدمون ويستشهدون .

أيها الإمام العظيم الإمام الخميني اهنأ نم قرير العين إن فلسطين عائدة إلى الحرية والقدس عاصمة فلسطين الأبدية ولتطمئن أن أمنية ياسر عرفات قاب قوسين أو أدنى حين يرفع علم فلسطين فوق أسوار القدس مآذن القدس كنائس القدس شبل من أشبالنا زهرة من زهراتنا يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون .

Leave A Reply