استقرت أسعار النفط اليوم الاثنين، وسط ترقب بين المستثمرين لبيانات اقتصادية صينية بحثا عن دلائل على تعافي الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 7 سنتات إلى 86.24 دولار للبرميل بحلول الساعة (08:00) بتوقيت جرينتش، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 6 سنتات إلى 82.47 دولار للبرميل، وارتفع الخامان الأسبوع الماضي للأسبوع الرابع على التوالي في أطول سلسلة مكاسب منذ منتصف 2022.
ومن المتوقع أن يكون لنشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الأول من العام هذا الأسبوع، أثر إيجابي على أسعار السلع الأولية، كما تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يأتي معظم النمو في الطلب على النفط من الصين في 2023، ومن المقرر نشر البيانات الساعة (02:00) بتوقيت جرينتش غدا الثلاثاء.
ويتزايد شح الإمدادات مع استمرار توقف ضخ صادرات النفط من شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي بعد 3 أسابيع من صدور حكم في قضية تحكيم بأن تدفع أنقرة تعويضات لبغداد عن صادرات غير مصرح بها.
ويؤدي ارتفاع تكاليف إمدادات النفط الخام من الشرق الأوسط، التي تلبي أكثر من نصف الطلب في آسيا، إلى ضغوط بالفعل على هوامش أرباح شركات التكرير وهو ما يدفعها إلى تأمين الإمدادات من مناطق أخرى.
وتعمل شركات التكرير أيضا على زيادة إنتاج البنزين قبل أن يصل الطلب إلى ذروته في الصيف، بينما خفضت إنتاج الديزل في ظل تراجع هوامش الأرباح.
وقالت محللة لدى آي إن جي في مذكرة “لا يزال ضعف هوامش أرباح المصافي الأضعف هو السمة البارزة، وتقود نواتج التقطير الوسيطة ذلك الضغف في الغالب. ولن يساعد ارتفاع أسعار الخام شركات التكرير على تحسين هوامش الأرباح أيضا”.
وأضافت أن أرباح الشركات الأمريكية يمكن أن تقدم إشارات على مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي وكذلك مسار الدولار، ويرتفع الدولار مع رفع أسعار الفائدة، ما يجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
ويراهن المتعاملون على أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي فائدة الإقراض في مايو بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى مع توقعهم خفض سعر الفائدة، كما يحدث عادة في حالة التباطؤ، في أواخر العام الجاري.
Follow Us: