بصورة كرتونية له أثناء العزف أمام الجمهور، احتفل محرّك البحث غوغل اليوم الأحد، بالذكرى الـ190 لميلاد الموسيقار الألماني الشهير يوهانس برامز، الذي يُعتبر على نطاق واسع من أكثر المؤلفين الموسيقيين تأثيراً خلال فترة الحركة الرومانسية.
وذكر “غوغل” أن برامز هو مؤلف موسيقي وعازف البيانو وقائد أوركسترا ألماني شهير وصفه البعض بأنه “استمرار لبيتهوفن، أي أن السيمفونية الأولى لبرامز يمكن اعتبارها السيمفونية العاشرة لبيتهوفن”.
من يكون برامز؟
وُلِد في 7 مايو (أيار) 1833 بألمانيا لوالد كان عازف كونترباص بأوركسترا الأوبرا. احتل مكانة عالية مع باخ وبيتهوڤن في قائمة “The Greatest 3B” (باخ، بيتهوفن، برامز). لكن رغم الإنجازات التي حققها، إلا أن بعض المحللين الموسيقيين انتقدوا أساليبه الوجدانية، واتهموه بالنسخ والاقتباس الفني، إلا أن ذلك لم يؤثر على مكانته كملحن كلاسيكي مهم.
بداياته الفنية
تعلم العزف على البيانو من صغره، وكان في شبابه يساعد العائلة بالعزف في المقاهي وحفلات الرقص، لكنه لم ينقطع عن دراسة النظريات والعلوم الموسيقية. حين بلغ العشرين كانت موهبته كعازف بيانو قد نضجت، فقرر أن يقوم بجولة في مختلف مدن ألمانيا يعزف منفرداً في الحفلات. وفي سنة 1859 قدم كونشرتو البيانو الأول، واختلفت حوله الآراء كثيراً.
بعد فترة انتقل إلى سويسرا حيث أقام سنتين، ووجد ناشراً لمؤلفاته، ليعود عام 1862 إلى فيينا، حيث استقر نهائياً وقدم الكثير من الأعماله التي وطدت مركزه الموسيقي، لكنه بقي إنساناً بسيطاً لا يسعى وراء الدعاية لنفسه أو لأعماله، كما يحب الطبيعة ومجالسة الأصدقاء.
أشهر أعماله
اشتهر عنه أنه لم ينشغل كثيراً بالجنس اللطيف خوفاً من الانشغال عن فنه، حيث عرف بشخصيته المتواضعة والخجولة، وميله إلى العزلة والتفكير في عمله الموسيقي، من بين أشهر أعماله قطعته الثانية للبيانو والأوركسترا، وأعماله الموسيقية الكورالية، بما في ذلك “رابطة الحب والرجاء”، والرباعية الأولى للأوتار.
وأكثر أعماله شعبية وشهرة هي “21 رقصة مجرية”، التي قام بتأليف بعضها وجمع البعض الآخر من التراث الشعبي المجري، وأشهر تلك الرقصات هي الرقصة الخامسة والرقصة الأولى والثانية، وقد استعملت تلك الرقصات في أفلام الكارتون وأفلام شارلي شابلن الصامتة.
توفي في 3 أبريل (نيسان) 1897 في النمسا بسبب سرطان البنكرياس، وقام الملحن البريطاني هوبرت باري، بتأليف كتاب التأبين الموسيقي “إليجي” عن إبرامز في نفس العام.
