لأكثر من 60 عاما، هي مدة زواجهما، لم يفرق شيء بين إيفو وليفيا، اللذين يعيشان من مدينة براتو بإقليم توسكانا شمالي إيطاليا.
لكن فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) الذي يجتاح العالم، فرّق بين الزوجين، فأدخل إيفو (92 عاماً) في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى مستشفى “سانتو ستيفانو دي براتو” لإصابته بالفيروس ومعاناته من مشاكل صحية أخرى منها القلب والضغط والسكري.
وخلال هذه الفترة، أخبر الأطباء نجليه أندريا وماركو، مرتين، أنه ليست لديه آمال كبيرة في الخروج من المستشفى على قيد الحياة، لكنه تعافى واجتاز هذه المرحلة الحرجة بإصرار كبير مما أثار دهشة الأطباء.
ونقل الزوج في وقت لاحق إلى مركز La Melagrana di Prato، حيث يعالج المرضى المصابون بفيروس كورونا “غير الخطير”، وفقاً لموقع “فان بيدج” الإيطالي.
وبعد 3 أسابيع من علاجه في المستشفى، نقلت زوجته ليفيا أريجيني (88 عاما) هي الأخرى إلى المبنى الصحي نفسه، حيث كانا دائماً ما يسألان عن بعضهما البعض.
وفي أحد الأيام اتصل الابن ماركو بممرضة المركز، وسألها عن إمكانية وضعهما في الغرفة نفسها، لتجيبه أنها ستبذل ما في وسعها لتحقيق ذلك.
وبالفعل بعد فترة وجيزة، تلقى ماركو وشقيقه صورة والديهما في الغرفة نفسها ممسكان بأيديهما بإحكام من سريرهما، جنباً إلى جنب يتعافيان من كورونا.
وتعليقاً على الصورة التي أرسلت للشقيقين، قالا: “لقد تأثرنا كثيراً، لقد بدوا أخيراً أكثر هدوءا بل وأفضل أيضاً، ففي هذا العمر المتقدم، الروح المعنوية مهمة جداً”.
والآن الزوجان المحاربان إيفو وليفيا في تحسن مستمر، يتعافيان من كورونا وهما ممسكان بيد بعضهما البعض، معطيان العالم جرعة من الإصرار والعزيمة والأمل.