الإثنين, نوفمبر 25
Banner

المكتب السياسي لحركة أمل: إن الرهان على استنزاف الوقت هو مزيد من النزف في أوصال الوطن

بيان صادر عن المكتب السياسي لحركة أمل

عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة الحاج جميل حايك وحضور الاعضاء، وناقش المجتمعون الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبعد الاجتماع صدر البيان التالي:

أولاً: في الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني وأدت إلى إحتلال فلسطين، وتمكن المشروع الصهيوني من غرس خنجره في قلب العالم العربي عبر إقتلاع وإحتلال الجزء الأهم منه فلسطين وتشريد اهلها في اربع رياح الأرض، وإستمرار تشكيل هذا المشروع تحدياً حضارياً ووجودياً للعالم العربي وللمنطقة برمّتها.

يرى المكتب السياسي لحركة امل في هذه المناسبة أن المشروع الصهيوني، وعلى الرغم من إندفاعته القوية في مرحلة التأسيس إلا أنه اليوم يترنّح أمام الصمود البطولي للشعب الفلسطيني الرافض التسليم بوقائع النكبة، والذي تقدّم مقاومته أروع صور الصمود والمواجهة مع الاحتلال، وليست معارك غزة الأخيرة إلا فصلاً من فصول المواجهة بين الحق الفلسطيني والعدوان الصهيوني.

إن حركة أمل متيقنة من قدرة الشعب الفلسطيني وتنامي مقاومته لدحر الاحتلال ونيله لحقوقه، وان عجلة الزمن تدور على محور صمود وتضحيات هذا الشعب.

ثانيــاً: لمناسبة السابع عشر من أيار تستحضر الحركة إتفاق الذل الذي حاولت فرضه آلة الحرب الاسرائيلية في إجتياح عام 1982، بالتواطؤ مع السلطة اللبنانية من أجل البناء على نتائج هذا الاجتياح الصهيوني للبنان، وجعل البلد المحتل منزوع القوة والإرادة في مواجهة إسرائيل ومنتزعاً من أمته ومحيطه العربي، ومن التزاماته القومية ليكون جرماً صغيراً يدور في فلك إسرائيل في المنطقة.

وفي هذا اليوم نستحضر فعل المقاومة والرفض الشعبي ودماء الأخ الشهيد محمد نجدي الذي قدّم دمه في مسيرة التصدي لهذا الاتفاق، ونستخلص العبر من إسقاط إتفاق الإذعان لنؤكد لكل المعنيين بأن إرادة الشعوب اقوى من قوة المحتلين، وأن إسقاط اتفاق العار هذا الذي كان من نتائج إنتفاضة السادس من شباط المباركة، اشعل جذوة الأمل في المنطقة برمّتها في مواجهة العدوان الصهيوني.

ثالثــاً: مرةً جديدة يؤكد المكتب السياسي لحركة أمل على ضرورة الاستفادة من مناخات الإنفراج الاقليمي واللحظة الداخلية الضاغطة في مختلف العناوين والمجالات بضرورة الانتهاء من ملف إنتخاب رئيس للجمهورية يقود سفينة إنقاذ البلد التي تتقاذفها الأنواء في السياسة والاقتصاد والنقد والنزوح والهجرة. إن الرهان على استنزاف الوقت هو مزيد من النزف في أوصال الوطن.

وأمل بنصره تعالى وعودة الامام القائد وأخويه

Leave A Reply