الأربعاء, سبتمبر 25

خريس من طيردبا: الوقت ما زال سانحًا لانتخاب رئيس وتحقيق ما يصبو إليه اللبنانيون

أحيت حركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية ذكرى ثالث الشاب المسعف محمد حسن فقيه الذي قضى في حادث مؤسف باحتفال أقيم في بلدته طيردبا، حضره عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس وقيادات حركية وكشفية وشخصيات دينية وسياسية وحزبية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وحشد من أهالي البلدة والجوار.

بعد تلاوة آيات قرآنية للقارئ عبدالله زيون، ألقى خريس كلمة تناول فيها سيرة الفقيد واندفاعه للعمل بإخلاص في خدمة أهله في إطار جمعية الرسالة للاسعاف الصحي فكان متفانيا ومقداما طبقا لشعار الجمعية “كن دوماً مستعد”.

واضاف أنه من منا لا يعرف هذه الجمعية لا سيما في أوقات الأزمات وحالات الطوارئ وفي أوقات الحروب خاصة خلال العدوان الصهيوني 2006 حيث قدمت كشافة الرسالة الإسلامية الشهداء والجرحى واستمرت غير ابهة بالمصاعب والأخطار ما دامت في خدمة شعبها كما تعلمت من مؤسسها الإمام القائد السيد موسى الصدر: “كونوا في خدمة الناس تكونوا في خدمة الله”، كذلك لا ننسى دور هذه الجمعية خلال جائحة كورونا، فكانت المثل الأعلى في التضحية والاقدام وخدمة الناس، لافتا إلى إن فقيدنا الذي نلتقي في ذكراه هو من هذه المدرسة الصدرية.

وتوقف خريس عند بعض المحطات في شهر أيار بدءا من محطة قسم الإمام الصدر في مدينة صور حيث اقسم بآلام المحرومين ودموع الأيتام وبقلق الطلاب والمثقفين وبدماء الشهداء والجرحى أن يسعى كي لا تبقى منطقة محرومة في كل لبنان.

كما أشار خريس إلى محطة اتفاق الذل في السابع عشر من أيار وبدور المقاومة وانتفاضة السادس من شباط التي اسقطته، كذلك أشار إلى ذكرى العملية الاستشهادية في البحر للبطل هشام فحص وذكرى القائد الشهيد محمود حيدر وإخوانه الذي استشهدوا في غارة جوية العدو الإسرائيلي لتختتم هذه المناسبات والمحطات باجملها ذكرى الخامس والعشرين من أيار، ذكرى اندحار هذا العدو عن أرضنا ذكرى التحرير التي تحققت بفضل دماء الشهداء وجهاد المقاومين بفضل المقاومة التى انتجت تحريرا لكل اللبنانيين وما زلنا للاسف نسمع من يرفض هذه المقاومة ويضع شرطا لانتخاب رئيس للجمهورية يكون معاديا لهذه المقاومة.

ودعا خريس إلى الإستفادة من المناخات الإيجابية التي تشهدها المنطقة، حيث نرى المصالحات وانعقاد قمة حضرها جميع الملوك والرؤساء في أجواء من الالفة والدعوات إلى الوحدة وتجاوز الماضي البغيض الذي انهك عالمنا العربي والإسلامي، مضيفا أليس من الأجدى أن نتوحد ونلتقي على كلمة سواء، أليس هذا ما دعا إليه الرئيس نبيه بري عندما دعا إلى الحوار والاتفاق على إنتخاب رئيس وحكومة وبرنامج إصلاحي كي نتجاوز الأزمة الخانقة من خلال خطة تعافي اقتصادية.

وأضاف إن الوقت ما زال سانحًا لمثل هكذا اتفاق شريطة أن نغادر الأوهام والرهانات التي اتضح أنها خاطئة، الوقت ما زال سانحًا لانتخاب رئيس وتحقيق ما يصبو إليه اللبنانيون، أو أن تختاروا مرشحاً بعد أن أخترنا نحن وحلفاؤنا المرشح الرئاسي الوزير السابق سليمان فرنجية سموا أنتم إسما ولنذهب إلى المجلس في إطار لعبة ديمقراطية وننتهي من هذا الاستحقاق الذي يشكل مدخلا لاتمام باقي الاستحقاقات.

وتخلل الاحتفال الذي قدم له ابراهيم جابر كلمة بإسم العائلة وباسم إخوة الفقيد ألقاها مدير المدرسة الرسمية الدكتور محمد فقيه، ليختتم بالسيرة الحسينية العطرة تلاها الشيخ عباس سلمان.

Leave A Reply