الجمعة, نوفمبر 22
Banner

إدانات فلسطينية وعربية.. بن غفير يقود اقتحام المستوطنين للأقصى بحماية قوات الاحتلال

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) -اليوم الأحد- بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قاد اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، في وقت تتواصل الإدانات الفلسطينية والعربية.

ونقلت “وفا” عن مصادر أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية بالمنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة.

وقد أشارت الوكالة الفلسطينية الرسمية إلى أن هذه المرة الثانية منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي يقتحم المتطرف بن غفير باحات المسجد الأقصى، حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق.

في الأثناء، نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي صورة -عبر تويتر- خلال وجوده في الأقصى، قائلا “تهديدات حماس لن تردعنا”.

وقالت “وفا” إن عناصر من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة انتشروا في المكان، وقاموا بإبعاد المصلين والمرابطين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين للمسجد الشريف.

“اعتداء سافر”

بدورها، دانت الرئاسة الفلسطينية اقتحامات المسجد الأقصى، وقال الناطق باسمها نبيل أبو ردينة إن اقتحام المتطرف بن غفير لساحات المسجد الأقصى “اعتداء سافر ستكون له تداعيات خطيرة”.

كما دانت مصر الاقتحامات الإسرائيلية، مؤكدة أنها “لن تغير من الوضع القانوني والتاريخي القائم، والذي يعد فيه الأقصى وقفا إسلاميا خالصا”.

من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الشعب الفلسطيني “لن يترك المسجد الأقصى وحيدا” واصفة الاقتحام الذي نفذه بن غفير برفقة مجموعة من المستوطنين بـ “الهمجي”.

وقالت الحركة في تصريح صحفي “إن الاقتحام الهمجي الذي نفذه وزير الأمن القومي يؤكد عمق الخطر المُحدق بالأقصى في ظل هذه الحكومة الصهيونية الفاشية وصلف وزرائها من اليمين المتطرف”.

وفي السياق، دانت الخارجية الأردنية “بأشد العبارات” اقتحام بن غفير للأقصى تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم الخارجية -في بيان- إن قيام بن غفير باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته “خطوة استفزازية مدانة” وأضاف أن الاقتحام “تصعيد خطير ومرفوض ويمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي”.

ومن جانب آخر، شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الشبان للمسجد الشريف، ودققت في هويات المصلين واحتجزتها عند الأبواب.

ويوم الجمعة الماضي، شارك بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المواصلات ميري ريغيف إضافة لنواب من أحزاب الحكومة الائتلافية برئاسة بنيامين نتنياهو في “مسيرة الأعلام” -التي تنظم سنويا للاحتفال باحتلال الشطر الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967- وتخللتها هتافات تدعو للكراهية مثل “الموت للعرب”.

Leave A Reply