علق كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق كرة القدم الأول بنادي ريال مدريد الإسباني، على ما تعرض له الدولي البرازيلي فينيسيوس جونيور خلال مواجهة فالنسيا الأخيرة في الدوري.
تعرض فينيسيوس جونيور للعنصرية من جماهير فالنسيا، في المباراة التي خسرها ريال مدريد أمس في الجولة 35 من الدوري الإسباني، التي طُرد خلالها البرازيلي بسبب الاشتباك مع الجماهير ولاعب الخفافيش.
أحداث ملعب ميستايا، أعادت فتح الجدل بأكمله حول العنصرية التي تعاني منها ملاعب كرة القدم، وتحديدًا إسبانيا، حيث تعرض اللاعب للعديد من المضايقات هذا الموسم كلما خرج ريال مدريد من بيرنابيو.
لا صوت يعلو فوق معركة فينيسيوس والعنصرية خلال الـ48 ساعة الماضية في إسبانيا، وهو ما سيطر على مؤتمر كارلو أنشيلتي قبل مواجهة رايو فاليكانو غدًا الأربعاء.
وقال أنشيلوتي: “ما حدث يجعلنا نشعر بالقلق، لن نتوقف عن الحديث، هذا الموضوع خطر على كرة القدم. فينيسيوس حزين وكان محبطًا مما حدث في ملعب ميستايا”.
وأضاف: “فيني ضحية، علينا جميعًا أن ندرك ذلك. ما حدث في فالنسيا ما كان ينبغي أن يحدث، العنصرية في كل مكان وليست في إسبانيا فقط”.
وأكمل: “لقد تعرض فينيسيوس للعنصرية في ميستايا ومايوركا وبلد الوليد والكثير من الملاعب، ربما يكون ما حدث في ميستايا والحديث عنه بداية لتغيير الوضع”.
وأردف: “ما قاله تشافي في المؤتمر الصحفي شيئًا مثاليًا، وأنا شخصيًا لا أعرف لماذا الإعانة في كرة القدم، دائمًا ما يطلقون الهتافات العنصرية والمعادية والألفاظ التي نخجل سماعها، الأمور تسوء لحد الإهانة بالأهل والعائلة. نحن نريد الاستمتاع بكرة القدم. إنها ليست حرب”.
وواصل: “أشعر في إسبانيا أنني ذاهب لحرب وليس للعب كرة قدم. الشرطة في كل مكان على عكس إنجلترا مثلًا، لماذا كل هذه الأشياء ونحن نلعب كرة القدم من أجل الاستمتاع”.
وشدد: “لن نكتفي بإدانة هؤلاء المشجعين، علينا أن نتصرف بشكل أكبر، لابد وأن يحصلوا على العقاب اللازم، حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات مجددًا”.
واستدرك: “فينيسيوس تحدث معي بحزن شديد بعد المباراة. الآن هو يحظى بدعمنا جميعًا، إسبانيا ليست عنصرية كما قلت، وهو يعلم ذلك، لكنه تعرض للعنصرية أكثر في ملاعبها. سننتظر ما سيحدث وما يفعله الاتحاد والرابطة، لكننا لن نتنازل عن قرارات صارمة وعقوبات على العنصريين”.
وعن استفزاز فينيسيوس للمنافسين، قال كارلو: “لقد تحدثت عن المشجعين، ربما يُلام فيني لأنه يستفز المنافس بشكل مبالغ فيه، لكنني أتحدث عن المشجعين في كل مكان، لقد بدأت الهتافات قبل ساعتين من انطلاق المباراة. أحدهم برر ما حدث وقالوا أنهم لم يهتفوا ضده بكلمة “قرد” وإنما قالوا “غبي”.. ولكن لماذا الإهانة من الأساس، كل هذه الكلمات مُهينة لأي شخص في العالم”.