لا شكّ بأن التأثيرات السلبية للحرب في أوكرانيا تتواصل على مستوى الاقتصاد العالمي وإمدادات الطاقة. وفي السياق، توقّع وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي، أن تواجه أوروبا “نقصاً أسوأ في النفط والغاز”. وأشار الكعبي إلى أنه ومع تجنُّب أوروبا للصعوبات بفعل اعتدال فصل الشتاء نسبياً، إلاً أن “الآتي أعظم”.
ولفت النظر إلى أن “جميع عقود الغاز الطبيعي المسال من مشاريع توسعة حقل الشمال قد يتم توقيعها بحلول نهاية العام، وقد ينفد كل الغاز من حقل الشمال بنهاية العام، فهناك طلب كبير جداً”.
وعلى صعيد الامدادات المستقبلية للطاقة في العالم، رأى الكعبي أنه “علينا أن ندرس الأمور بطريقة دقيقة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في ظل الأزمات التي تعيشها بعض دول العالم. ونحن مقبلون على إنتاج 126 مليون طن بحلول 2026”.
ويأتي كلام الكعبي في أعقاب انعقاد منتدى قطر الاقتصادي 2023 الذي يحمل عنوان “قصة جديدة للنمو العالمي”. والمؤتمر الذي افتتحه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يناقش مجالات التمويل والطاقة والرعاية الصحية والتكنولوجيا ودورها في دفع عجلة النمو المستقبلي. ويتم ذلك من خلال طرح عناوين تتعلّق بـ”انتقال الطاقة والأمن. وضع التكنولوجيا الناشئة لتحقيق أقصى قدر من الابتكار. الأسواق الناشئة. تأثير السوق العالمية على الابتكار الصحي. تمويل المناخ والتغلب على العوائق أمام النمو الأخضر. إعادة توجيه إستراتيجيات وأنظمة التجارة. مستقبل القوى العاملة في الصناعة. تحويل الرياضة إلى عالم رقمي. مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر في الأوقات الاقتصادية الصعبة”. وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى من المنتدى، انطلقت في العام 2021.