عندما نتحدث عن العزة والكرامة، لا بد أن يكون الجنوب هو المقصود.
عندما نستذكر الصمود الأسطوري في وجه قوة غاشمة قاتلة مجرمة مستبدة، نكون نستذكر الجنوب.
وعندما نتحدث عن الناس الطيبين الذين واجهوا المحتل وقاوموه وانتصروا عليه، فإننا نتحدث عن جبل عامل وأهله الميامين.
وعندما يتحدث التاريخ عن نصر خالف كل التوقعات، حيث استطاعت العين ان تقاوم مخرز الإحتلال وتنتصر عليه، فإنه يتحدث عن ٢٥ أيار سنة ٢٠٠٠.
هذا النصر المؤزر.
هذا النصر الميمون،
هذا النصر المبارك.
هذا النصر الاستثنائي الذي رفع رؤوسنا، بل رؤوس العرب والمسلمين عاليا، بعد ذل غرقوا فيه زمانا طويلا.
هذا النصر الذي اطلق صرخة مدوية في صحرائنا العربية معلنة ان السجود لغير الله مذلة.
هنيئا لنا جميعا بهذا اليوم المجيد.
ولتكن أيامنا المقبلة حافلة بانتصارت تدوم، وكرامة شامخة لا تستقيم أمورها الا في أعالي قمم المجد والعنفوان.
وكل عيد تحرير وأنتم جميعا منتصرين.
الإعلامية جمانة كرم عياد