الخميس, سبتمبر 19

زيدان ذو الصبغة «الإيطالية».. صعد لدور الـ16 من أزمات ريال مدريد

يشتهر المنتخب الإيطالي وأندية «الكالتشيو» بالاعتماد على الكوارث والأزمات لتحقيق الإنجازات، فلم ينس عشاق «الأتزوري» تتويجهم بلقب كأس العالم 2006 رغم قضية «كالتشيو بولي»، ولا وصول يوفنتوس إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2015 بعد 9 أعوام من الهبوط إلى الدرجة الثانية، وقصصاً أخرى سجلت في تاريخ إيطاليا.

تلون المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بالصبغة الإيطالية منذ بدء مسيرته التدريبية من خلال تجاوز أزمات لا يقدر أي مدرب على تجاوزها، وآخرها التأهل إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء، بعد فوزه على وبورسيا مونشنغلادباخ الألماني بهدفين دون مقابل.

وصعد زيدان بريال مدريد إلى الصدارة في ليلة الحياة أو الموت، ليرفض السقوط والإطاحة بالتاج الملكي عن ناديه، وأقصى بدوره ناديي شاختار وإنتر ميلان.

لم يتمكن الخبير أنطونيو كونتي من إنقاذ إنتر ميلان في اليوم نفسه كما فعل زيدان، وهنالك أمثلة أخرى مشابهة حصلت في المواسم الماضية، لكن الفرنسي يظهر دائماً بشكلٍ مختلف، ويتمكن من النجاة والذهاب نحو بر الأمان.

ليلة فولفسبورغ كانت بداية زيدان مع مدريد

كاد ريال مدريد في الموسم الأول لزيدان أن يودع دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي بالخسارة أمام فولفسبورغ بثنائية نظيفة ذهاباً قبل قلب النتيجة في الإياب بثلاثية نظيفة.

كانت تلك المباراة ستؤثر على مسيرة زيدان، ولولا هذا التأهل لما توج الفريق باللقب في الموسم نفسه، من الممكن ألا يتوج الفريق باللقب في العامين التاليين -2017 و2018.

التفوق على الكبار

واجه زيدان خلال مسيرته التدريبية عدداً من الأندية الكبرى يقودها مدربون أكثر منه خبرة خصوصاً في دوري الأبطال مثل بايرن ميونخ وليفربول ويوفنتوس وأتلتيكو مدريد، وفي كل مرة تكون الكفة لهم من أجل التأهل أو التتويج باللقب.

زيدان لم يقع في فخهم بل كان دائماً يحقق الانتصارات ويخطف بطاقات التأهل ويحرج كل منافس له خصوصاً في حقبته الأولى.

العودة بطلاً للدوري الإسباني

لم يكتفِ زيدان بالسيطرة على الألقاب الأوروبية في حقبته الأولى مع ريال مدريد بل استطاع خطف لقب الدوري الإسباني من فم برشلونة بفارق 3 نقاط.

في ذلك الموسم أعاد زيدان فريقه بطلاً لليغا لأول مرة منذ موسم 2011-2012 رفقة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

وبعد عودته لتدريب ريال مدريد في الحقبة الثانية توج «زيزو» بلقب الليغا من جديد في موسم 2019-2020.

كاد أن يقصي مانشستر سيتي

كانت عودة زيدان لدوري أبطال أوروبا في الحقبة الثانية مخيبة للآمال، لكنه خرج مجدداً من تحت الأنقاض، حيث خسر أول مباراة قمة في دور المجموعات بثلاثية نظيفة من باريس سان جيرمان، لكنه كاد أن يفوز في الإياب بينهما إلا أن «الباريسيين» خطفوا التعادل في النهاية.

في دور الـ16 قدم ريال مدريد مباراتين كبيرتين لكنه خسرهما أمام مانشستر سيتي، ويرى المحللون أن طرد سيرجيو راموس في الذهاب وغيابه عن الإياب رجح كفة مانشستر سيتي.

ولم تتوجه أصابع الاتهام لزيدان بل حصل على إشادة كبيرة رغم الخسارة من كوكبة نجوم السيتي وبيب غوارديولا.

عاد «زيزو» أمام مونشنغلادباخ لتغيير المجريات والأحداث بخطف فوز مشابه للانتصارات التي يحققها ويصل بالفريق إلى مرحلة خروج المغلوب من جديد، ويرفض إقصاء فريقه من دور المجموعات لأول مرة منذ ثمانينات القرن الماضي.

Leave A Reply