تخيل حذاء مرصعًا بالألماس والأحجار الكريمة! إذا كان موجودًا بالفعل فكم يبلغ سعره إذن؟ ومن الذي يمكن أن يرتديه؟
في السطور الآتية سنتعرف أكثر على حذاء نظام إسكندر جاه أحد حكام الهند، الذي صُمم خصيصًا له خلال القرن الثامن عشر.
هذا الحاكم الذي ولد في الحادي عشر من نوفمبر من عام 1768 في حيدر أباد للعائلة المالكة، تربى على الترف والغنى، وخلال حكمه أهمل أمور البلاد واهتم بملذاته الشخصية والاستحواذ على كل ما هو فاخر وجميل، فأمر بتصميم نعال له ليس لها مثيل في قاطبة الأرض كلها.
قام المصممون في ذلك الوقت بعملٍ مذهل حينما ابتكروا تصميمًا دقيقًا من الصعب تنفيذه لكنهم أتقنوا صنعه فأحاكوه بخيوط الذهب ورصعوه بالألماس والياقوت والزمرد والأحجار الكريمة، كان يشبه حذاء علاء الدين كأيقونة زمنية يحكى عنها.
بعد وفاة الحاكم نظام إسكندر جاه، توارث أبناؤه وأحفاده تاجه وحذاءه فأصبح هذا الحذاء رمزًا للعائلة المالكة في الهند في تلك الحقبة.
وصول النعل إلى متحف تورنتو:
ومع انتقال النعل من حاكم إلى آخر، وصل بطريقة ما إلى تورنتو وأصبح ملكًا لمتحف بيتا للأحذية وتم التأمين عليه مقابل 160 ألف دولار.
حصل المتحف على النعل ومجموعة من نعال الحاكم في عام 1999 من تاجر بريطاني وعرضها لأول مرة في 22 سبتمبر 1999 في معرض أطلق عليه اسم Paduka: Feet and Footwear in Indian Tradition.
ما مصير الحذاء اليوم؟
خلال وجود النعال في المتحف استهدفه أحد اللصوص واستطاع بخطة ذكية وغير مسبوقة أن يتخطى خلال عملية النهب كل الإنذارات التي تم بناؤها فاستطاع سرقته.
لكن لخيبة أمل اللص فإن الحذاء لا يساوي فلسًا واحدًا في السوق رغم أهمية المواد المستخدمة فيه، في وقتٍ لاحق، استرد المتحف النعل.
Follow Us: