مازن نعيم – الجمهورية
أعلن الاتحاد اللبناني لكرة القدم النظام الفني الخاص لبطولة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى للموسم الرياضي 2023-2024، بالإضافة إلى الدرجة الثانية وبطولة كأس لبنان وكأس السوبر وكأس الاتحاد.
أبرز ما جاء في النظام الجديد لدوري الدرجة الأولى، هو اعتماد 4 لاعبين أجانب بالإضافة إلى لاعب فلسطيني على أرض الملعب. وبالتالي، رفع الاتحاد عدد اللاعبين الأجانب، في خطوةٍ من شأنها رفع مستوى الأندية الفني بشكل كبير، لكن بالتأكيد ستؤثّر على فرص اللعب بالنسبة إلى المحليّين.
ومن أبرز النقاط أيضاً، توسيع المرحلة الثانية من الدوري، أي مرحلة السداسيات فأصبحت من 3 مراحل. ومن شأن ذلك أن يزيد عدد المباريات وسيفتح الباب أكثر على توسيع المنافسة بين الأندية حتى اللحظة الأخيرة من عمر الموسم، علماً أنّ المرحلة الأولى من الدوري ستبقى كما هي، أي مرحلة ذهاب كاملة على أن تحمل الأندية المتأهّلة إلى سداسية الأوائل أو الأواخر، نصف عدد النقاط التي حصلت عليها.
VAR بانتظار موافقة الاتحاد الدولي
أمّا عن تقنية الـVAR، فجاء نص النظام على الشكل الآتي: «سيتم اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) بعد الحصول على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وتوفّر هذه التقنية لتطبيقها في مباريات البطولة»، وبالتالي لن يكون الـVAR متوفّراً مع بداية الموسم، مع ترجيحات تقول انّه من الممكن أن يدخل حيّز التنفيذ مع بداية المرحلة السداسية الحساسة.
بالنسبة إلى الأجهزة الفنية للأندية المشاركة في دوري الدرجة الأولى، يَشترط النظام على الأندية اعتماد مدرب حاصل على شهادة تدريب مستوى A، مساعدٍ حائز شهادة تدريبية مستوى B ومدرب حرّاس حائز شهادة تدريب Level 1.
رفع المنافسة وتقليص الفوارق وزيادة المباريات
بعد فترة «كورونا» العصيبة وانهيار الوضع الاقتصادي، عَكفَ الاتحاد اللبناني لكرة القدم على دراسة عدد كبير من الأنظمة التي يمكن أن يعتمدها في تسيير الدوري العام، خصوصاً بالنسبة إلى الدرجة الأولى. وحتى الآن، لا تزال التعديلات مستمرة في كل موسم على هذا النظام بشكل يَتلاءم مع المتطلّبات، وكنتيجة طبيعية للأخطاء أو السلبيات التي يتركها النظام السابق.
لكن ممّا لا شكّ فيه أنّ مسألة عودة نظام الدوري إلى شكله القديم، أي من مرحلتَي ذهاب وإياب، لم تعد ممكنة وليست في وارد الدراسة داخل أروقة الاتحاد، خصوصاً بعد أن أثبتت الأنظمة الجديدة أنّها قادرة على تقريب الفوارق بين الأندية المتنافسة أو التي تتفادى الهبوط إلى الدرجة الثانية.
تبقى مسألة الـVAR مهمة، وتحديداً في المباريات الحساسة، ليتفادى الاتحاد ما حصل في المواسم الماضية، هذا الأمر إذا ما طُبّق فإنه سيُريح الحكم المحلي بشكل كبير، وبالتالي لن يرفع فقط من مستوى الحكم واللعبة، إنّما سيعطي استقراراً لعائلة كرة القدم اللبنانية بشكل عام، والأندية المتنافسة بشكل خاص.
أخيراً، تبقى الملاعب هي الأزمة الأكبر، فتنصَبّ الجهود على محاولة تأمين ملاعب تُخفّف الضغط عن ملعب الرئيس فؤاد شهاب في جونيه. وعلى الرغم من الجولات التي يقوم بها مشكوراً وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس، أو مدير المنشآت الاستاذ محمد عويدات، إلّا أنّ الحلّ يبدو صعباً في محاولة إعادة إحياء ملعب صيدا البلدي ليستضيف مباريات الدوري. والوضع شائك جداً بالنسبة إلى ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية.
وحتى الوصول إلى حل لمسألة ملعبَي صيدا والمدينة الرياضية، يبقى ملعب جونيه الأرض الأساسية التي ستقام عليها مباريات الدوري حتى الساعة، إلّا إذ حدثت تدخلات كبيرة أو انفراجات في هذه الملفات قبل بداية البطولة.