مصطفى الحمود
نظّم نادي الشّقيف الثّقافيّ في مدينة النّبطيّة ندوة حول “اللامركزيّة ودور البلديّات” برعاية نقابة المحامين في بيروت و حاضر فيها محافظ النّبطيّة بالتكليف الدكتور حسن فقيه ورئيس لجنة اللامركزية الادارية في نقابة المحامين المحامي فادي بركات ، وحضرها الدكتور محمد قانصو ممثلا النائب هاني قبيسي، الدكتور حسن بعلبكي ممثلا النائب ناصر جابر، عضو قيادة إقليم الجنوب في حركة أمل المهندس حسّان صفا ممثَّلًا بلديّة مدينة النّبطيّة، فضل الله قانصو ممثلا حزب البعث العربي السوري ، طارق بيطار ممثلا الحزب القوميّ السّوري الاجتماعي، رئيس الاتحاد العالمي للأندية والجمعيات والمراكز الثقافية لليونسكو في العالم الدكتور مصطفى بدر الدين، مسؤول مكتب مخابرات الجيش في النبطية العقيد الركن علي اسماعيل، رئيس اتحاد الاعمال الروسي – اللبناني اسعد ضيا، رئيس جمعية البيئة وحماية التراث محمد نديم جابر، نائب رئيسة جمعية تقدّم المرأة غادة مقلّد، نائب رئيس نادي الشّقيف أكرم فرّان والهيئة الإدارية للنادي والشّاعر محمّد حسين معلّم، ورئيس مدارس لبنان الجديد نظام حوماني، رئيس مكتب نقابة المحامين في النبطية المحامي شوقي شريم، رئيس مصلحة الإقتصاد في محافظة النّبطيّة محمد حيدر بيطار، رئيسة دائرة التعليم المهني والتقني في النبطية ايمان مقدم، ورؤوساء بلديات ومخاتير ومهتمين.
فياض
وألقى رئيس نادي الشقيف المحامي سمير فياض كلمة رحب فيها بالحضور ، املا ان تسهم هذه الندوة في تحقيق الغاية المرجوة منها في اغناء عناوينها والاضاءة على بعض النواقص والاختلافات التي تشوب المشاريع القانونية المعروضة للمناقشة، لا سيما ما يثار من اسئلة حول ما اذا كانت اللامركزية الادارية تتسبب بتقليص دور السلطة المركزية والانتقاص من وحدة البلاد.
فقيه
ثم حاضر المحافظ فقيه عن أهمّيّة البلديّات في اللامركزيّة الإداريّة فطرح الكثير من المشاكل والخطط التي تواجه تحديات لعمل البلديات مقترحا بعض الحلول ومنها عمل البلديات بشكل جدي للقضاء على المعوقات التي تعترض سيرها او التخفيف منها لمصلحة تحسين دور البلديات في المستقبل ، وعدم تكرار اخطاء الدولة في الاكثار من المؤسسات العامة غير المنتجة ( مثال هيئة ادارة السير).، ودمج بعض البلديات الصغرى للقرى المتجاورة من اجل ايجاد بلدية قوية قادرة على ادارة شؤون البلدتين وهي كثيرة ، واستغلال واستثمار الاملاك البلدية على كافة المستويات ( مثال الطاقة الشمسية), وضرورة تفرغ رئيس البلدية للعمل البلدي بصفته رئيسا للسلطة التقريرية والتنفيذية
كما اقترح بضرورة تطعيم البلديات بعناصر متخصصة بمعنى وجود مهندس ، محام ، متقاعدين من الادارة العامة لضمان نجاح العمل البلدي ، والسماح بتعيين مستشارين لرؤوساء البلديات الكبرى او السماح بوظيفة رسمية تسمى مدير البلدية لتحسين اداء البلدية، واستيفاء البلديات لمستحقاتها المالية من الوزارات والمؤسسات العامة مباشرة لابقاء صندوق البلدية مليئا من اجل ضمان معالجة الامور بالسرغة المطلوبة ، اضافة الى الغاء رقابة وزارة الداخلية والبلديات والمحافظ والقائمقام عن قرارات المجلس البلدي لتحقيق اللامركزية الادارية وابقاء الرقابة فقط على اعداد الموازنة وقطع الحساب لضمان الشفافية وتأمين الاستقرار الوظيفي لمستخدمي البلديات من خلال ادخالهم في الضمان الصحي والاجتامعي ، خاتما بالاشارة انه يجب ان نعرف ان البلدية في فرنسا او في اي دولة اوروبية اهم من الوزارات لانها تشمل صلاحياتها بعض الوزارات وخصوصا في مجال الاحوال الشخصية واعطاء الجنسيات وغيرها
بركات
ثم كاتت محاضرة للمحامي بركات عن اللامركزيّة بين المفهومين الإداريّ والسّياسيّ، شرح فيها ظروف نشأة لبنان، طارحا اهمية اللامركزية الادارية في تعزيز الانماء لافتا الى ان الدول التي تحولت من المركزية الى اللامركزية ادت الى وفر اقتصادي في ميزانيتها وانفاقها بمعدل 70 بالمئة، معتبرا ان اللامركزية ليست فقط قيمة ادارية بل ايضا بعدا مدنيا لانها تزيد في الفرص المتاحة الى المواطنين للاهتمام بالشؤون العامة وتجعلها تعتاد على استخدام الحرية ومن تراكم هذه الحريات المحلية والنشيطة يولد الثقل الاكثر كفاءة .
بعد ذلك جرى حوار بين المحاضرين والحضور ، ثم اقيم حفل كوكتيل