تُواصل اليونان عمليات البحث في بحر “الموت” المتوسّط، لمحاولة العثور على ناجين غداة غرق مركب يقلّ مئات المهاجرين قبالة سواحل جنوب غرب البلاد. وأشار خفر السواحل اليوناني إلى العثور على 78 جثة (حتى أمس) في البحر قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز. وقالت ناطقة باسم سلطات الموانئ اليونانية إن “مركبَي دورية ومروحية وستّ سفن أخرى من المنطقة تُواصل البحث في المياه غرب سواحل بيلوبونيز، وهي من أكثر المناطق عمقاً في البحر الأبيض المتوسط”.
وأعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها بأن يكون مئات الأشخاص قد غرقوا “في واحدة من أسوأ الحوادث مأسوية في المتوسط منذ عقد”.
من جهتها، اعتبرت الناطقة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أثينا ستيلا نانو أنها “قد تكون أسوأ مأساة بحرية في اليونان في السنوات الأخيرة”.
إلى ذلك، أعلنت اليونان الحداد ثلاثة أيام حتى السبت بعد المأساة التي وقعت قبيل الانتخابات التشريعية في 25 حزيران.
وفي سياق متّصل، أوقف تسعة أشخاص يحملون الجنسية المصرية ويُشتبه بأنهم مهرّبون في اليونان، بعد غرق مركب مهاجرين قبالة السواحل اليونانية قد يكون أسفر عن مصرع المئات. وبين هؤلاء قبطان المركب المتهالك الذي ناء بركابه وانقلب قبل أن يغرق.
وفيما بلغت حصيلة الإنقاذ 104 أشخاص، تخشى أثينا أن مئات المهاجرين الآخرين ما زالوا في عداد المفقودين، بحسب شهادات الناجين. وأشارت السلطات إلى أن الناجين هم 47 سورياً و43 مصرياً و12 باكستانياً وفلسطينيان.
وأكّد المتحدث باسم الحكومة إيلياس سياكانتاري الأربعاء أن شهوداً قالوا إن عدد الركاب لا يقلّ عن 750 شخصاً. وتابع: “لا نعلم ما هو عدد الذين كانوا بداخل المركب، لكن نعلم أنه من المعتاد أن يُغلق عليهم المهرّبون المنافذ بغية إبقاء الأمور على متن المركب تحت السيطرة”.
Follow Us: