النبطية – مصطفى الحمود
رعى رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة البرلمانية النائب حسن مراد الاحتفال الذي نظمته مدرسة يوسف سلمان شمعون الرسمية للروضات لاختتام عامها الدراسي وتكريم طلابها بعنوان ” جسر العودة” وحضره ممثلو النواب محمد رعد وهاني قبيسي وناصر جابر، الحاج علي قانصو و الدكتور عباس مغربل والاستاذ محمد حجازي، رئيس بلدية النبطية الفوقا ياسر غندور وامام النبطية الفوقا السيد محمود برجاوي، رئيس دير مار انطونيوس للرهبانية المارونية الاب جوزيف سمعان، ميرنا نحلة ممثلة رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية، رئيس رابطة ال الزين في لبنان سعد الزين، المدير الاكاديمي للجامعة اللبنانية الدولية في النبطية البروفسور حسان خشفة، والمدير الاداري الدكتور وائل رباح، وشخصيات وفاعليات واهالي الطلاب .
بعد دخول موكب الطلاب، والنشيد الوطني ، القت المربية رولا شريفة كلمة ترحيب، ثم قدم طلاب لوحات فنية وفولكلورية ، وألقت مديرة المدرسة اسبرنزا غندور كلمة لفتت ان ” مدرستنا تختص بالروضات وتدرس العربية والفرنسية والانكليزية وتضم بحدود الــ200 طفل من معظم القرى والبلدات المجاورة ، كل هذه الاعوام وما زلنا نعطي بلا ملل أو تعب، واستمرت هذه المدرسة بتقدمها ، لم نيأس رغم الوجع وصعوبة الوضع الاقتصادي ، ثابرنا بمساعدة الخيرين وبلدية النبطية الفوقا والطيبين، حيث وقفوا معنا ماديا ومعنويا وماتخلوا وما زالوا على مروءتهم ، وانت يا معاليى الوزير ، وبصفتكم رئيسا للجنة التربية النيابية وابن بيت عريق بالتربية تدركون الهم التربوي ومتطلباته، سيما ان تلاميذتنا معظمهم من بيوت ليس بمقدور ذويهم الحاقهم في مدارس ذات تكلفة عالية ، علما ان مستوى هذه المدرسة مثار اعجاب واحترام من الاهالي، لذلك نفتش عن وسائل دعم حتى نبقى نعطي وننجح في اداء رسالتنا بغض النظر عن التقصير والاهمال الرسميين واننا نرفع الصوت عاليا لاننا ندرك ان الوطن لا يبنى ولا يستقيم ولا يقوى الا بالعلم لانه الاساس لبناء جيل واع قادرعلى حفظ الوطن والذود عنه، جيل مقاوم بفهم ودراية ووطنية ، جيل يدرك ان الكتاب شرفه ومستقبله وامنه وامانه ، وعلى هذا النهج سنظل نسير ، نهزأ بالصعاب ونتخطاها بالصبر والارادة والمواطنة الصادقة بالتعاون مع امثالكم وكل الطيبين، واننا نجبل التراب بالدم ونصنع لبعا للاطفال ، ويا معالي الوزير أنقل هذه الصورة العظيمة لمن لا يعرف عطاءات الجنوب والبقاع الغربي ، انقلها ليكتب القادمون اساطير العطاء وحكايات التبغ والنسور.
مراد
وكانت كلمة راعي الاحتفال النائب مراد فقال:
عن اي وطن اود ان احدث اولادي واطفالكم وان احدثكم ايها الاهل والطلاب عن الوطن الحلم والنموذج الذي منحلم به وكلنا لا نراه الا بالكتب ونسمعه باغاني فيروز ونصري ووديع الصافي.. او عن الوجع الذي عندما تفتح التلفزيون وتسمع الاخبارتراه امامك
عن دولة المؤسسات فيها بدل ان تكون هي الحاكمة ومصدر امان للمواطن تحولت لهياكل فارغة من الموظفين وضارب ها الهدر والفساد..
او عن اي قضاء اقول لكم ولهم وهو من المفترض ان يكون حكم بين متخاصمين ، بل صار طرف وتحولت قاعاته لحلبات مصارعة وصار محكوم من خلال نفوذ السياسيين والطموحات الشخصية..
عن اي نظام اقتصادي تريدون ان اشرح لكم ولهم ونحن لسنا عارفين اصلا اذا دولتنا حقيقة فيها نظام اقتصادي وخطط اقتصادية !!!
واقول لكم بصدق لسنا نحن فقط لسنا عارفين بل حتى المسؤولين ليسوا عارفين…
عن اي امان اجتماعي واستثمارات اريد ان اتكلم ونحن واهلنا واهل هؤلاء الاطفال الابرياء حجزت المصارف على ودائعهم وسرقت اغلبها ، ومن خلال مئة الف جميلة تقوم بتقسط على ذوقها وامن المتبقي لديها
لذا انا هنا .. لانه الرهان لقيامة البلد هو هنا مع الاطفال الابرياء والذين والحمدلله ليسوا مدركين لكل ما نقوله حتى يبقى عندهم امل لانه هني املنا بالخلاص..
ورغم كل الذي قلته اذا ما تمسكنا بالامل ما في قيامة لبلدنا..
اذا اطفالنا ما حلموا وعملوا المستحيل حتى يحققوا احلامهم ما في قيامة لبلدنا..
اذا ما وقفنا حدهم وساندناهم وساعدناهم وعلمناهم حتى يوقفوا على اجريهم ما في قيامة بلدنا..
الوطن الذي يحلموا فيه أطفالنا هو بدون شك وطن المدرسة الحلوة النموذجية والوسائل التربوية الحديثة بدون ما يحملوا الأهل أعباء الأقساط لأنه مسؤولية الدولة تعمل هكذا مدارس..
الوطن الذي نحلم به ونسعى لنعملوا للأجيال هو وطن بحجم طموحاتهم وأحلامهم..
وطن طرقاتو آمنة – ووبحره نظيف ومياهه صافية ما فيها تلوث..
وطن ما بيسأل فيه الأطفال:
ليه انطفت الكهربا وليه أنقطعت المي..
وليه في طرقات مسكرة لأنو الناس المخنوقة عم تطالب بحقوقها بهذا الأسلوب..
وليه في أطفال وكبار ونساء ورجال عم يموتوا على ابواب المستشفيات..
وليه في ناس عم تفتش بالزبالة على بقايا أكل..
وليه في رفقا إلهم ما عندن لعب، وما عم يلبسوا ثياب جديدة..
وأسئلة أسئلة ما بتخلص.. إلا لنخلص من الفساد والهدر والمحسوبيات..
أسئلة ما بتخلص إلا ليصير عنا القضاء نزيه ومستقل وعادل..
نعم مسؤوليتنا كبيرة، وأكيد مهمتنا إنه نضل نشتغل لنوصل لليوم يللي بيكونوا فيه كل اطفال لبنان فرحانين وكل اطفال لبنان عم يتعلموا وعم ياخذوا حقهم بالأكل والشرب والنظافة وفرص العمل حتى نضمن مستقبل إلهم وللوطن..
أنا اليوم جئت حتى شوف هول الأطفال اللي بعيون كل حدا منهم شايف مستقبل وطن.. جيت شوفهم عم يحملوا أول شهادة تخرج من مرحلة الروضات وعقبال الأعلى والأعلى والأعلى.. جيت إفرح مع فرحتهم ومع أهلهم اللي هني أهلنا وإخوتنا وجيت آخذ الأمل الكبير من فرحكم وضحكاتكم البريئة لنبني وطن حضاري سيد حر مستقل… وطن قوي بوحدة أبناؤو وبجيشو البطل وقواه الأمنية يللي عم تسهر على أمن الوطن والمواطن ومقاومته اللي عم تحميه من أي عدوان أو تعدي..
وقبل ما اختم ما بقدر ونحن على مقربة من فلسطين وترابها إلا ما حيي المدرسة اللي اختارت لهيدا الحفل شعار جسر العودة.. هيدي العودة اللي ستكون حتماً.. هيدي العودة اللي بإذن الله قريباً ستتحقق.. هيدي العودة اللي حنكون فيها نحن وانتو وهيدي الكوكبة من الأطفال.. هيدي العودة اللي حنحمل فيها أعلام فلسطين وندخلها بسلام آمنين بعد ما نكون هزمنا المحتل وإسترجعنا الأرض..
فتحية من هون لفلسطين.. تحية من أطفال لبنان لأطفال فلسطين.. تحية من طلاب لبنان لطلاب فلسطين.. تحية من أمهات لبنان لأمهات فلسطين.. وتحية من شعب ومقاومة لبنان لشعب ومقاومة فلسطين.. ويداً بيد حتماً سندخل فلسطين واللي البعض شايفه بعيد نحن شايفينه قريب وكل يوم عم يقرب اكثر..
مبارك حفل التخرج هيدا ومبارك للأطفال فرحتهم وإن شاء الله بالأيام القريبة منفرح سوا بانتخاب رئيس جمهورية وحكومة جديدة وانتظام عمل مؤسسات الدولة كلها حتى نقدر نجاوب على كل اسئلتكم.
بالختام، كل عام وانتم بخير وكل الشكر لإدارة وأسرة مدرسة يوسف سلمان شمعون الرسمية للروضات يللي بتشكل النموذج الأفضل للمدارس الرسمية، وان شاء الله بيكون هالاحتفال جسر العودة للجمال والفرح والاستقرار للاطفال لمرحلة أعلى ويكون جسر عودة الأمن والاستقرار والوحدة والمحبة للوطن لنعبر كلنا سوا من الأزمة إلى محطات الحلول الكبرى يللي فيها لبنان الجاي أفضل بكثير،
بعد ذلك قدمت غندور ردعا تقديريا للنائب مراد ولرئيس بلدية النبطية ياسر غندور، ثم جرى توزيع شهادات تقديرية على الطلاب.
