اكد رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله “اننا نشهد موت الضمير الوطني عند الطغمة السياسية والمالية الحاكمة التي لم تعد تخجل من التفرج على الازمات المتفاقمة والتحوّل الى شاهد زور على حالة الانهيار الاجتماعي والمعيشي”.
كلام فضل الله جاء اثناء خطبة الجمعة التي القاها من على منبر مسجد الكبير في #عيناثا
واعتبر “ان غياب القرار الوطني في مواجهة الفساد اوصلنا الى مستنقع الازمات القاتلة بالرغم من كثرة الملفات والوثائق التي قُدمت ولكنها نامت في ادراج القضاء ولم تعد تُفتح الا استنسابياً بإيعاز سياسي مما يفاقم ازمة الثقة بعمل القضاء الذي يفتقر للعدالة عندما تحكمه السياسة،داعيا لتفعيل دور القضاء والبت بالتشكيلات القضائية وعدم اخضاعها لتوازنات المصالح السياسية الضيقة”.
وسأل السيد فضل الله ” بأي مسوّغ وطني واخلاقي تتمادى هذه الطغمة في الاعيبها السياسية الرخيصة وخلافاتها الفئوية على الحصص والامتيازات التي تمنعها من تشكيل حكومة انقاذية خاضعة للاعتبارات الانسانية والوطنية،داعيا لوحدة المعايير ليس في توزيع الحصص فحسب وانما في اسقاط المحميات السياسية والطائفية عن كل المرتكبين والفاسدين والعمل على حماية كل المواطنين”.
وشدد ان “الاداء السياسي الفاسد لمنظومة المال والسلطة اوصلنا الى دولة فاسدة وعاجزة ومتسولة، مؤكداً ان الكثير من السياسيين يقتاتون على موائد الفساد والمحرمات الوطنية ويرفعون الشعارات الإصلاحية (مثلهم كمثل السارق التي يحاضر في العفة)”.
وطالب فضل الله كل المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ” بإجابات واضحة عن مصير اموال المودعين الذين اصبحوا ضحية للسياسات الفاسدة لحاكم مصرف لبنان والمصارف المرتكبة، معتبراً ان حجز اموالهم وخصوصا المرضى والطلاب والمحتاجين جريمة وطنية برسم كل المعنيين في واقع سياسي لا نرى فيه الا الفساد والكذب والتحايل على الناس والاستخفاف بمعاناتهم”.
اكد ان “الناس باتت ضحية الفساد الداخلي التي انتجته الطبقة السياسية والمشاريع الدولية التي تستثمر الازمات المعيشية لاسقاط الدولة وتجويع الناس بهدف اسقاط مشروع المقاومة الذي يحمي لبنان من الخطر الصهيوني الدائم”.
واشار ان “الوصول لمرحلة الحديث عن الدعم وترشيده إدانة لكل المسؤولين الذين اوصلونا الى مستوى الأزمة المعيشية الخانقة، منبهاً من خطورة المس بالاحتياط الالزامي حيث تضيع اموال الناس بتمويل هذا الدعم الذي يذهب لمصلحة التجار والمهربين ولا يحل مشكلة الفقراء”.