رفعت شركة تويتر الحد الأقصى لعدد حروف التغريدات من 10,000 إلى 25,000 وذلك في إطار سعيها لتحسين تجربة الكتابة والقراءة في المنصة.
يُذكر أن هذه الميزة متاحة حصريًا للمشتركين في الخدمة المأجورة (تويتر بلو) Twitter Blue، ويبدو أنها تأتي لمساعدتها في منافسة منصات الرسائل الإخبارية، مثل: (سبستاك) Substack التي كانت في وقت سابق من هذا العام هدفًا للمدير التنفيذي لتويتر (إيلون ماسك).
وتتوفر خدمة (بلو) لقاء اشتراك شهري قدره 8 دولارات أمريكية عبر الويب، أو 11 دولارًا أمريكيًا عبر نظامي أندرويد وآي أو إس. وهي توفر للمشتركين ميزات أخرى عديدة، مثل: تعديل التغريدات، وعرض إعلانات بنسبة 50 في المئة، والتراجع عن التغريدات، وغيرها.
ويأتي رفع الحد الأقصى لعدد حروف التغريدات إلى 25,000 لمشتركي خدمة (بلو) بعد أن رُفع إلى 10,000 منتصف شهر نيسان/ أبريل الماضي، وبعد رفعه من 280 حرفًا إلى 4,000 حرف في شهر شباط/ فبراير الماضي.
وليست هذه المرة الأولى التي تُقدّم فيها تويتر ميزات للكتابة الطويلة، إذ كانت الشركة، حتى قبل استحواذ ماسك عليها في 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تختبر ميزة (الملاحظات) Notes للكُتَّاب، وقد استحوذت عام 2021 على شركة النشرات الإخبارية (ريفيو) Revue التي تنافس شركة (سبستاك). ولكن هذين المشروعين كليهما أُلغيا لاحقًا تحت إدارة ماسك.
ومنذ تأسيس تويتر عام 2006، كانت تميز نفسها عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى بأنها منصة للتدوين المصغر، حتى أن العدد الأقصى لحروف التغريدات كان لا يتجاوز 140 حرفًا، ولكنها رفعت العدد، بعد ضغوط، إلى 280 حرفًا مؤكدةً أنها لن تتخلى عن أبرز ميزاتها.
ولكن يبدو أنها الآن اقتنعت، خاصةً تحت إدارة ماسك، أنه لا مفر من ضرورة التحول إلى منصة شاملة للكتابة إن أرادت أن تكون على قدر المنافسة مع المنصات الأخرى، مثل: فيسبوك، وخدمات النشرات الإخبارية.
ومع أن بعض منشئي المحتوى أعربوا عن اهتمامهم بقدرات الكتابة الطويلة الجديدة، يبدو أن العديد من مستخدمي تويتر اليوميين يترددون في قراءة ما وراء المقتطفات النصية التي تعرضها تويتر ضمن التغريدات.
Follow Us: