استقرّ سعر برميل نفط خام برنت دون مستوى الـ75 دولار للبرميل في ختام تداولات يوم أمس الجمعة، فيما سجّل مستوى قارب الـ74.75 دولارأ أميركياً في تداولات ظهر اليوم السبت. وبذلك، يكون سعر خام برنت قد سجّل رابع انخفاض فصلي له على التوالي، ما يمثّل أطول سلسلة خسائر فصليّة له منذ أكثر من 30 سنة. في المقابل، بدأ خام غرب تكساس الوسيط بالدخول في مسار مشابه، بعدما سجّل أوّل تدهور فصلي في أسعاره منذ العام 2019.
وجاءت هذه التراجعات القاسية في الربع الثاني من العام 2023 بفعل زيادة المعروض النفطي من جانب روسيا وإيران، اللتين تتسابقان على بيع نفطهما في السوق السوداء بحسومات كبيرة، لتفادي قيود التصدير والعقوبات الغربيّة. كما جاء الانخفاض على الطلب بفعل مجموعة من العوامل ومنها خشية تباطؤ الاقتصاد العالمي والأزمات الماليّة التي مرّت بها كبرى المصارف الغربيّة، بالإضافة إلى تواضع مؤشّرات النمو الاقتصادي الصيني هذه السنة مقارنة بالمتوقّع.
وكان مصرف “أتش إس بي سي” قد خفّض يوم أمس الجمعة توقعاته لأسعار النفط في النصف الثاني من العام الحالي، مشيرًا إلى أنّ سعر برميل خام برنت قد يصل إلى نحو 80 دولار أميركي، ما يمثّل انخفاضًا من توقّعاته السابقة التي بلغت حدود الـ 93.5 دولار أميركي. كما خفّض توقّعاته الطويلة الأجل لخام برنت إلى 75 دولار للبرميل، مقارنة بـ85 دولار للبرميل في التوقعات السابقة.
وبذلك يكون مصرف “أتش إس بي سي” قد انضم إلى كبرى المصارف العالميّة الأخرى، مثل “غولدمان ساكس” و”جيه بي مورغان”، التي خفّضت جميعها توقّعاتها بالنسبة لسعر برميل النفط، بفعل مجموعة من الضغوط التي يتعرّض لها الاقتصاد العالمي وأسواق النفط.
Follow Us:
