حذر وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير من فقدان السيطرة على جائحة كورونا، وحث على اتخاذ تدابير سريعة قبل عيد الميلاد (الكريسماس).
وقال ألتماير، في تصريحات لصحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم السبت: “لقد تسارع معدل الإصابة بشكل كبير في الأيام الثلاثة الماضية. نحن في مرحلة النمو المتضاعف مرة أخرى، ونرى أن وحدات العناية المركزة الأولى تصل إلى حدود طاقتها الاستيعابية”.
وذكر ألتماير أنه لا توجد طريقة يمكنك من خلالها الانتظار حتى بعد عيد الميلاد لمواجهة هذا الأمر، وقال: “علينا الآن توضيح كيفية سير الأمور، وإلا فإن مسار الجائحة سيخرج تماما عن السيطرة”.
وذكر ألتماير أنه سيتعين تقليص الاختلاط بشكل كبير في كل من المجالين الخاص والعام، مشيرا إلى ضرورة التركيز على المجالات التي تتدخل بأقل قدر ممكن في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وقال: “لكن هناك شيئا واحدا واضحا؛ هذا لن يكون مجانيا”. وكان ألتماير قد وعد سابقا بزيادة مساعدات مواجهة أزمة كورونا في حالة الإغلاق الشديد.
ومن ناحية أخرى، رفض ألتماير ترسيخ حق العمل من المنزل قانونا، موضحا أن هذا ليس الوقت المناسب لفعل ذلك في ظل مكافحة الكثير من الشركات من أجل النجاة من الأزمة، مضيفا أن الدولة تناشد الشركات إرسال الموظفين للعمل من المنزل حيثما كان ذلك ممكنا، موضحا أنه يمكن أيضا تنظيم تقليل الاختلاط في أماكن العمل.
28 ألف إصابة جديدة
وأعلن معهد “روبرت كوخ” الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح اليوم السبت، أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها في ألمانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 28 ألفا و438 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وكانت ألمانيا سجلت أمس الجمعة رقما قياسيا في أعداد الإصابات الجديدة بواقع 29 ألفا و875 إصابة. وبلغ عدد الإصابات الجديدة يوم السبت الماضي 23 ألفا و318 إصابة.
كما سجلت ألمانيا اليوم 496 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بالفيروس، بعد أن سجلت أمس أعلى مستوى في عدد الوفيات اليومية منذ بدء الجائحة بواقع 598 حالة. وبلغ بذلك إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس 21 ألفا و466 حالة.
وبذلك يصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى مليون و300 ألف و516 حالة. ووفقا لتقديرات المعهد، بلغ عدد المتعافين حتى الآن نحو 957 ألفا و500 حالة.
وبحسب بيانات المعهد، بلغ معدل الاستنساخ حتى أمس الجمعة 1.11، ما يعني أن كل 100 مصاب قد ينقلون العدوى إلى 111 فردا آخرين في المتوسط. ويعكس معدل الاستنساخ وضع انتشار المرض قبل أسبوع ونصف أسبوع تقريبا.