الأحد, نوفمبر 24
Banner

الفوعاني: ما زلنا نتمسك بمشروع بناء لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه

أحيت حركة “أمل” في البقاع، ذكرى يوم شهيدها، باحتفال حاشد في “عين البنية”، بحضور النائب غازي زعيتر، رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى الفوعاني، عضو الهيئة التنفيذية بسام طليس، مسؤول إقليم البقاع أسعد جعفر، المفوض العام في “كشافة الرسالة الإسلامية” قاسم عبيد، قيادة إقليم البقاع، رئيس بلدية بريتال علي طليس، مخاتير وفاعليات اجتماعية.

وبعد كلمة تعريف للمسؤول الإعلامي للحركة في البقاع حمزة شرف، تحدث المسؤول الثقافي الشيخ عباس شريف عن عيد الغدير، وأكد رئيس بلدية بريتال أن “دماء شهداء عين البنية أضاءت شعلة المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا”.

الفوعاني

وألقى الفوعاني كلمة حركة “أمل” فقال: “انطلاقا من كلام الرئيس نبيه بري إذ يقول: كان العرس في عين البنية جماعياً، والوصية التي كتبت بدمائهم أعلنها الإمام : كونوا مؤمنين حسينيين. للذين رسموا خارطة الوطن بنجيع دمهم الذي لم ولن يجف، للكوكبة الأولى التي خطت الوصية الخالدة في عين البنية .”بأن كونوا مؤمنين حسينيين”، إلى آخر الشهداء، الى الذين ينتظرون وما بدلوا تبديلا، العهد هو العهد والصوت والصدى لموسى الصدر نحفظه عن ظهر قلب ونعمل في سبيل حمايته بأغلى من نملك: سلام لبنان الداخلي أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل”.

وتابع: “تحتضن حركة أمل الوطن ذات تموز ويغدو النصر خلودا، من بعلبك وصور، من عين البنية الى خلدة، تاريخ لبنان ومجد أمل وحيّ على خير الجهاد، من عين الوطن المقاوم، من هنا حيث الجغرافيا والتاريخ يشد أواصر اللحمة من لبنان وسوريا إلى فلسطين التي تحمل وجه الجهاد والشهداء، وفلسطين شرفها يأبى إلا النصر، في فلسطين جنين تشعُّ صوت كرامة، وفي نابلس نخوة المواجهة، وعند مفترق القدس ثمَّ وجهُ الله سماء شهادة، مضوا انتصارا، دماؤهم تقرأ عصرا ينبلج من الصدر، توسدوا الميثاق والتحفوا بنادقهم، فأزهر تموز وأثمر أيار دحرَ احتلال، وأورق الشهداء والجرحى والمجاهدون حكايا العز والإباء”.

وأضاف: “على امتداد النجيع، قامة للصدر هم ملح تاريخنا، شهداء تلا الوجود تراتيل فجرهم، فكانوا مؤمنين حسينيين وما زلوا الأكثر حضورا وانتصارا وتحريراً. ولمن قصرت بهم الذاكرة، أو صدئت أحلامهم، أو تخشبت نواياهم، لولا حركة أمل لكانت اللغة الأولى في لبنان عبرية، ولكنا اليوم وطن الذين لا وطن لهم”.

وأردف: “لعين البنية و للشهداء ملح تاريخنا، عيون تضحياتنا، خبز تحريرنا، وصوتنا المؤذن حيّ علي خير العمل، ان يوم شهيد أمل هو يوم كتب تاريخ لبنان الحديث المقاوم بحروف من ذهب التضحيات والدماء، حيث الانطلاقة لأفواج حركتنا المقاومة الأبية التي عمدت بدماء الشهداء الجرحى في عين الوطن عين البنية، وكانت البداية التي دعا إليها الإمام القائد السيد موسى الصدر بعد ان كانت الدولة غائبة ولا تؤدي دورها في حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة على الجنوب، فما كان من الإمام موسى الصدر إلا أن اقام المهرجانات، وأبرزها مهرجان القسم في بعلبك عام 1974 وفي أيار في مدينة صور، ويدعو إلى أنصاف المحرومين وإلى التدريب وحمل السلاح لمواجهة العدو الاسرائيلي الطامع بمياهنا وارضنا وثرواتنا، وأن يكون هذا السلاح موجها فقط إلى صدر العدو، وأن إسرائيل لا يمكن ان تدخل إلى ساحاتنا، إلا من خلال الطائفية والفتن، ولذلك كان حرص الإمام الصدر ان يجعل من العدو الإسرائيلي عدوا أوحد، ولذلك رأيناه يصدر أول فتوى في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي عندما قال إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، قاطعا دابر أي مفاوضات أو أي تطبيع مستقبلي مع هذا العدو، وبعد أن أنهى اعتصامه في مسجد الصفا في بيروت انتقل إلى البقاع يمنع الفتنة ويخمدها إلى أن جاء الانفجار في 5 تموز، فكانت قيامة أمل، و كان لا بد أن يعلن الامام الصدر عن ولادة أفواج المقاومة اللبنانية- أمل، وكانت بداية المقاومة والانتصارات من عين البنية الى بنت جبيل والطيبة وشلعبون ومواجهة خلدة، حيث سقط حلم اسرائيل تحت أقدام مجاهدي حركة امل، وكانت وصية شهيد أمل كونوا مؤمنين حسينيين، هذا دليل على ارتباط هذه الحركة وهذا الخط بالنهج الحسيني، وهذه الانطلاقة المباركة هي التي حفظت لبنان ومرغت أنف العدو الاسرائيلي”.

وأردف: “اليوم وبعد 48 عاما، نقف بذات العزم والإصرار خلف قيادة الأخ الرئيس نبيه بري، متمسكين بالمشروع الرائد للإمام الصدر، معاهدبن اخوتنا الشهداء والجرحى أننا مستمرون واننا على العهد والوعد باقون، وأن تبقى سير نضالهم وجهادهم قناديل تضيء الدرب وهي وديعة في صدور السالكين في خطنا الرسالي”.

وأشار الفوعاني إلى أن “الرئيس نبيه بري قبل الانتخابات النيابية وبعدها، وبعد انتخابه رئيسا للمجلس وفي كل مناسبة، يفتح قلبا وصدرا رحبا ومد اليد للانتقال من صناعة الكلام إلى صناعة المواقف الوطنية الكبرى والعمل على الخروج من الأزمات التي تعصف بالوطن من جراء الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية والصحية، وبات على الجميع أن يرتقوا إلى مستوى وجع الناس وقضاياهم ،والحل بالحوار والتوافق والتلاقي والتفاهم، بدل فوقية البعض وعجرفة مغامرته”.

ودعا إلى “توحيد الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية لدعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني في جنين ونابلس، وتوجيه البوصلة نحو القدس الشريف فهي القضية الأساس والمركزية، وهي قضيتنا وفي صلب ميثاقنا، حتى تحرير فلسطين وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية والمشروعة في الحرية والاستقلال والعودة. وان استمرار الجهاد والمقاومة هو الرد الطبيعي على الاحتلال الصهيوني وجرائمه وإرهابه المنظم”.

وختم الفوعاني: “نعاهد تاريخنا المقاوم وشهداءنا الأحياء وجرحانا الأوفياء، أننا سنحفظ الوطن بعين الله وأمل”.

Leave A Reply