أفاد مصدر سياسي مطلع لـ”البناء” بأن “الأبواب لا زالت موصدة أمام الحل في لبنان وعلينا الانتظار لوقت طويل، فلا يظنن أحد بأن هناك حلاً سحرياً لأزمة مركبة سياسية واقتصادية ومالية انفجرت في العام 2019 ولها أبعاد دولية وتعقيدات إقليمية”، موضحاً أن الظروف الإقليمية والدولية لم تنضج لانتخاب الرئيس في لبنان وهناك حوار على مسارات متعددة يجب أن تنتهي لكي تنعكس على لبنان فضلاً عن استعداد الأطراف الداخلية للحل في ظل لعبة عض الأصابع حتى بين الفريق الواحد، بالتوازي مع عجز المجلس النيابي على انتخاب رئيس بسبب تركيبته ذات الأكثريات المعطلة، وعدم قدرة اي فريق من الأفرقاء أو الجبهات على امتلاك أغلبية ونصاب الثلثين لفرض مرشحه.
ويخلص المصدر للقول إن على لبنان الانتظار وترقب تطورات المنطقة في أكثر من ملف في سوريا والعراق والمفاوضات النووية والحوار السعودي – السوري، وتداعياتها على المشهد الداخلي، وحتى ذلك الحين على الحكومة والقوى السياسية احتواء الأزمة وتعطيل صواعق الانفجارات السياسية والطائفية والأمنية والاقتصادية والنقدية والمالية للبقاء في المنطقة الآمنة وتفادي الارتطام الكبير الى أن يتمكن اللبنانيون من اقتناص أي فرصة خارجية لاختراق جدار الأزمة الرئاسية